أكد الدكتور عادل مبروك، مستشار رئيس جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، أن الجامعة هى القاطرة التى تقود التعليم المفتوح فى مصر بما تمتلكها من مطابع وموظفين وخبرات تراكمية لا تقدر بمال، قائلا "لدينا سجل لشخصيات يشار إليها البنان فى مختلف المجالات من خريجى التعليم المفتوح"، مشيرا إلى أن التعليم المفتوح قدم لجامعة القاهرة تدعيما ملموسا تمثل فى إنشاءات رأسمالية فى الجامعة بلغت تكلفتها من 700 لـ 800 مليون جنيه، بالإضافة إلى أنه ساهم فى تقنين سعى أعضاء هيئة التدريس وراء الانتدابات خارج الجامعة.
وأضاف مبروك خلال ندوة "مستقبل التعليم المفتوح رؤية التحديات والحلول"، والتى استضافها موقع "كايرو دار" مساء أمس وأدارها محمد توفيق، رئيس تحرير الموقع ومحمد البديوى، رئيس قسم التعليم بالموقع، أن هناك من يروج للدونية فيما يتعلق بشهادة التعليم المفتوح، وعن نظام التعليم المفتوح أبدى مبروك حاجة النظام إلى إعادة هيكلته وتغيره بالكامل، قائلا" إذا أردت عمل نظام تعليم مفتوح بما يرضى الله اعمل اتفاقية وشراكة مع جامعة محترمة يتم تعريب النظم الخاصة بها وتطبيقها بالكامل".
وتمنى مبروك أنه إذا كان هناك رغبة فى إنشاء جامعة مفتوحة مركزية، أن يترك القديم كما هو فى حين تبحث الجامعة الجديدة عن عميل وشريحة مختلفة من الطلاب، ما يخلق نوعا من التنافسية، وتسائل مستنكرا "هل هناك معنى بإنشاء جامعة جديد والقول بأن جامعة القاهرة بكل ما فيها تابعة لى؟".
وأشار الدكتور علاء رأفت وكيل كلية دار العلوم لشئون التعليم والطلاب بجامعة القاهرة إلى أن مستقبل التعليم المفتوح ينبغى أن يسير مع الفلسفة التى من أجلها بنى التعليم المفتوح، والتى من أجلها أيضا جاء طالب التعليم المفتوح راضيا وسعيدا بالتحاقه بهذا النظام.
وأوضح رأفت أن التعليم المفتوح قد فتح آفاق كبيرة للشعب المصرى والذى كان قد توقف عند درجه علمية معينة، قائلا "كانت فكرة التعليم المفتوح بسيطة جدا فى البداية إلى أننا أصبحنا أمام ثورة للتعليم المفتوح على مستوى المواد المقدمة والبرامج والمحاضرات".
وألمح رأفت إلى أن التعليم المفتوح باب تم فتحه أمام فئات معينة إلا أنه بعد الثورة ظهرت الطموحات بصورة أكبر من حجم التعليم المفتوح، مضيفا "التعليم المفتوح لبعض الأساتذة أكل عيش والبعض الآخر رفاهية إلا أننا فقدنا الالتزام على مستوى الطلاب وعلى مستوى عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس".
وأضاف رأفت أن التعليم المفتوح مؤسسة كباقى مؤسسات الدولة تواجه ما تواجهه من اعتصامات واضطرابات وخلل، قائلا" مؤسسة التعليم المفتوح تواجه نفس مشكلات الدولة ولابد أن يكون التعليم المفتوح وحدة ذات طابع خاص لأهميته وتأثيره فى العالم العربى".
وقال الدكتور الحسين محمد عبد المنعم، وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب بجامعة القاهرة أن الكلية لديها 8 برامج فى التعليم المفتوح أبرزها 4 برامج فى الترجمة للغات "الانجليزية والفرنسية والعبرية والأسبانية" غير موجود فى الكلية النظامية.
وأكد وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب أن برامج التعليم المفتوح تبنى على دراسات جدوى واستشعار حاجة السوق، لافتا إلى أن مشاكل التعليم فى مصر تتعلق بعدم ربط المخرجات بسوق العمل.
وأعلن عبد المنعم عن فتح برنامج باللغة الصينية ببرنامج التعليم المفتوح فى الكلية بالعام القادم، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى فتح برنامج لعلم النفس وتطبيقاته فى البرنامج بالكلية.
ولفت عبد المنعم إلى أن مشكلة التعليم المفتوح ليست بجامعة القاهرة، ولكن المشكلة فى فكرة تطبيق التعليم المفتوح بالجامعات المصرية، فإذا كان هناك 120 ألف طالب فى التعليم المفتوح بمصر منهم 100 ألف طالب فى جامعة القاهرة و20 ألف فى الجامعات الإقليمية.
وطالب عبد المنعم، أن يكون هناك "كورس" تمهيدى فى إطار تطوير التعليم المفتوح لإعادة تهيئة الطلاب الملتحقين بالتعليم المفتوح، بالإضافة إلى وجود إدارة بمركز التعليم المفتوح تدرس احتياجات سوق العمل واستشعار متطلباته.
وأشار عبد المنعم إلى أن ما يحدث من تقليص للتعليم المفتوح وتسليط الضوء عليه لصالح فئة معينة، بالإضافة إلى وجود صراع رهيب تحت السطح لصالح الجامعات الخاصة، وأضاف قائلا "هناك مافيا تلعب دورا معينا ضد التعليم المفتوح يتمثل فى استقطاب طلابه فى صالح الجامعات الخاصة".
واستطرد عبد المنعم أن التعليم المفتوح فى جامعة القاهرة يواجه تحديات المركزية الشديدة إلا أنه يمتلك العديد من الإمكانيات من استوديوهات ومطبعة ولكنها تحتاج إلى تفعيل بحيث يصبح نظام التعليم المفتوح نظام مؤسسى متكامل.
وشارك فى الندوة،كل من الدكتور عادل مبروك مستشار رئيس جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، والدكتور عبد الحميد أبو ناعم مدير مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، والدكتور سعيد الضو عميد كلية التجارة، والدكتور بطرس حافظ بطرس عميد كلية رياض الأطفال، والدكتور الحسين محمد عبد المنعم وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء رأفت وكيل كلية دار العلوم لشئون التعليم والطلاب.
وتأتى هذه الندوة فى إطار بروتوكول التعاون بين "كايرو دار"، ومركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح بهدف تبادل الخبرات بين الطرفين، والتعاون العلمى، والذى وقع عليه الأسبوع الماضى الدكتور عبد الحميد أبو ناعم مدير مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح ممثلا للجامعة، ومحمد فهيم عبد الغفار ممثلا لـ"كايرو دار".
أساتذة وعمداء التعليم المفتوح بجامعة القاهرة يطرحون آليات تطويره
الثلاثاء، 04 يونيو 2013 05:26 م
جامعة القاهرة للتعليم المفتوح