هيومن رايتس ووتش: السعودية تسجن سبعة شيعة بتهمة التحريض على احتجاجات

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اليوم الأحد، إن السعودية سجنت سبعة نشطاء من المنطقة الشرقية مددا تتراوح بين خمس وعشر سنوات لكتابة رسائل على فيسبوك تدعو لاحتجاجات مناهضة للحكومة.

وحثت المنظمة التى مقرها نيويورك مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون ومسئولين أوروبيين آخرين، على إدانة هذه الأحكام أثناء اجتماعاتهم اليوم الأحد فى المنامة مع نظرائهم الخليجيين وبينهم سعوديون.

وشهدت المنطقة الشرقية مظاهرات متقطعة لأبناء الأقلية الشيعية على مدى العامين الآخيرين، احتجاجا على ما يقولون إنه تمييز وإهمال وهو ما تنفيه الرياض.

وقال نائب مدير شؤون الشرق الأوسط فى منظمة هيومن رايتس ووتش جو ستورك فى بيان "سجن بعض الناس سنوات بسبب كتابات سلمية على فيسبوك يقول للناس بوضوح، إنه ما من وسيلة آمنة للتعبير عن الرأى حتى شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت".

وأضاف "إذا لم يفتح الاتحاد الأوروبى موضوع هذه الحالات مع المسئولين السعوديين اليوم فسيكون صمته أشبه بإذعان جبان لانتهاكات الحقوق من جانب دولة استبدادية."

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الداخلية السعودية.

وقال ناشط حقوقى فى السعودية إن جميع النشطاء شيعة من منطقة الإحساء أنشأوا صفحات على فيسبوك لحث المواطنين على القيام بمظاهرات. وأضاف النشط الذى طلب عدم نشر اسمه "الوضع الطائفى فى المنطقة يجعل الأحكام قاسية وغير معقولة."

وقالت هيومن رايس ووتش إن السبعة احتجزوا فى سبتمبر 2011 وأمضوا عاما ونصف العام فى السجن، قبل أن يحاكموا أمام محكمة خاصة أنشئت عام 2008 لنظر القضايا المتعلقة بالإرهاب.

وأضافت المنظمة أن المحكمة لم تتهم الرجال بالمشاركة فى الاحتجاجات بشكل مباشر، لكنها اتهمتهم بالتحريض على تنظيم احتجاجات وتجمعات غير مشروعة ونقض البيعة للملك.