هيئة العلماء بلبنان تهدد بعصيان مدنى فى مناطق السنة

أصدرت "هيئة علماء المسلمين" فى لبنان بياناً تناولت فيه تداعيات الحوادث الأمنية فى صيدا، وحذرت فيه من إعلان "عصيان مدنى فى كافة مناطق أهل السنة فى لبنان"، فى حال لم تتحقق مطالب هذه الفئة من الشعب اللبنانى.

ونددت الهيئة، بحسب ما جاء "العربية.نت" بعد اجتماع عقده 150 عالماً من مختلف المناطق اللبنانية فى مدينة عبرا المحاذية لصيدا، بمشاركة حزب الله فى العملية العسكرية على مسجد بلال بن رباح فى صيدا ومناصرى الشيخ أحمد الأسير، وما تخللها من "تجاوزات ومخالفات فى ظل استمرار عجز الدولة وتخلى المسئولين السياسيين عن حماية الشارع فى مشهد يعيد للأذهان مشاهد استباحة بيروت فى مايو 2008".

واعتبرت الهيئة أن "الدولة المسئول الأول عن تغطية ما جرى بعدما روجت للروايات الكاذبة وضخمت الوقائع لتبرير حجم الدمار والأسلحة المستخدمة فى الهجوم على مسجد بلال بن رباح، والأحياء المدنية المحيطة به".

وتحدثت الهيئة عن "تغاضى" الدولة عن "تغول فئة فى أجهزتها وتحكمها بمؤسساتها دون حسيب أو رقيب".

وعددت الهيئة ما اعتبرته أمثلة لتقاعس الدولة ومنها: "عدم حماية مناطق أهل السنة فى عرسال وعكار بوجه اعتداءات النظام الأسدى المتكررة"، و"السكوت عن مشاركة حزب الله فى سوريا وتسهيل مرور آلاف المقاتلين التابعين له".

كما أشارت إلى "فرض هيبة الجيش بتسرع وكيدية فى مناطق أهل السنة عند أى تحرك سلمى بمقابل التعاطى بأسلوب متأنٍ مع أتباع حزب الله الذين يخطفون ويقطعون الطرقات ويتاجروا بالمخدرات".

وذكرت الهيئة أيضاً بـ"ترك الموقوفين الإسلاميين لسنوات طويلة فى السجون دون محاكمة بسبب انتمائهم الطائفى وغياب القيادة السياسية"، ولفت العلماء إلى حرصهم الدائم على ضبط الشارع ومنع الصدام مع الجيش، وحذروا "قيادة الجيش من جر الطائفة السنية التى تشعر بالظلم والغبن إلى معركة لا ترغب فيها"، مطالبين "بوقف الملاحقات والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين دون استثناء".

وتطرق البيان أيضاً إلى "واقعة التعذيب والتنكيل التى أدت بحياة نادر البيومى"، معتبرين أنها "تذكرنا بأسلوب أجهزة وشبيحة الأسد"، وطالبوا بـ"لجنة تحقيق قضائية مستقلة" فى الحادث.

وأعطى العلماء مهلة زمنية للقيادات السنية السياسية لتنفيذ مطالب الشارع السنى الصيداوى، مضيفين أنهم فى حال عدم الاستجابة "تكون (القيادات) متواطئة فى تغطية ما جرى"،
وأكدوا "الاستمرار فى التحركات السلمية فى الشارع، وصولاً لتحقيق كافة المطالب، وفى حال تجاهلها، فإننا سنتوجه إلى إعلان عصيان مدنى فى كافة مناطق أهل السنة فى لبنان".

أصدرت "هيئة علماء المسلمين" فى لبنان بياناً تناولت فيه تداعيات الحوادث الأمنية فى صيدا، وحذرت فيه من إعلان "عصيان مدنى فى كافة مناطق أهل السنة فى لبنان"، فى حال لم تتحقق مطالب هذه الفئة من الشعب اللبنانى.