قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الاعتداء على مسلمين شيعة فى مصر، الأسبوع الماضى، أظهر الطائفية الخبيثة التى كانت مقموعة فى ظل حكم طغاة ما قبل الربيع العربى.
وأضافت أن هذه الطائفية تهدد مصر الآن وجزءا كبيرا من العالم العربى، فتجاهل الطائفية من قبل القادة المنتخبين حديثا، الذين إما أنهم استغلوا العداوات التاريخية أو رفضوا معالجتها بصورة بناءة، يدفع الانقسامات بين السنة والشيعة أو بين المسلمين وغيرهم مثل المسيحيين، لتكون أكثر سوءا وبذلك يضمنون استمرار الاضطرابات الإقليمية.
وتابعت أن الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، فشلوا فى توحيد المصريين سواء سنة أو شيعة أو مسيحيين، حول أجندة وسطية، وبدلا من ذلك، فإنهم ذهبوا لتوطيد علاقاتهم مع السلفيين المتشددين بينما اتهموا المعارضة الليبرالية والعلمانية بأنهم "أعداء مصر" وحاولوا شيطنة الشيعة والأقباط.
وجاء اعتداء، الأحد الماضى، بعد أشهر من خطب الكراهية ضد الشيعة، وأسبوع من ظهور مرسى، وسط حشد من أنصاره ومجموعة من الدعاة المتشددين، الذين وصفوا الشيعة فى حضور الرئيس الإسلامى، بعبارات معادية.
وأكدت نيويورك تايمز أن المساواة فى الحقوق بين المواطنين وحرية الدين هى جزء لا يتجزأ من ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمى لحقوق الإنسان. وعلى نطاق أوسع، فإنها تتطلب الاعتراف بأن الانتخابات وحدها لا تنتج ديمقراطيات، فالحكومات التى ترعى الكراهية من المستحيل أن تجعل مجتمعاتها مستقرة.
وأشارت الصحيفة إلى التوترات التى تشهدها مصر قبيل يوم من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل مرسى وجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقد حذر الجيش من تدخله إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة.
وتضيف الصحيفة أن الحرب الأهلية فى سوريا أشعلت التوترات فى مختلف بلدان المنطقة بين السنة والشيعة. حيث تورطت بلدان الخليج وإيران وحزب الله فى الصراع ليدافع كل طرف عن من ينتمى لعقيدته الدينية.
لكن بغض النظر عما يحدث فى سوريا، فإن قادة المنطقة يحتاجون للتحرك سريعا من أجل وقف الطائفية. وهذا يعنى، التزامهم بالمساواة فى الحقوق بين جميع المواطنين وضمان أن الشيعة والأقليات الأخرى يمكنهم ممارسة عباداتهم دون خوف.
نيويورك تايمز: الانتخابات وحدها لا تنتج ديمقراطيات ومرسى فشل فى توحيد المصريين
الأحد، 30 يونيو 2013 10:37 ص