نواز شريف يؤكد لكاميرون دعمه جهود السلام فى أفغانستان

الأحد، 30 يونيو 2013 05:16 م
نواز شريف يؤكد لكاميرون دعمه جهود السلام فى أفغانستان رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت باكستان لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الذى يزور إسلام أباد الأحد أنها ستشجع جهود السلام فى أفغانستان المجاورة فيما يدفع الغرب فى اتجاه محادثات مع حركة طالبان قبل انسحاب قوة حلف شمال الأطلسى المرتقب بحلول نهاية 2014.

وزيارة كاميرون التى تستمر يومين لأفغانستان وباكستان تأتى فى إطار المساعى الغربية لإنهاء تمرد طالبان المستمر منذ أكثر من 12 عاما بعدما انهارت الجهود الأخيرة لاستئناف محادثات السلام على خلفية الطريقة التى فتح فيها مكتب لطالبان فى قطر فى 18 يونيو.

ويعتبر الغرب الدعم الباكستانى أمرا حيويا لأى اتفاق سلام فى أفغانستان رغم أن العلاقات بين كابول وإسلام أباد غالبا ما يسودها انعدام الثقة.

وقال رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف بعد لقائه كاميرون "نأمل فى أن تواصل بريطانيا هذه الجهود من أجل الوصول إلى سلام دائم واستقرار فى أفغانستان".

وفى ما يعتبر تأكيدا لموقف الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، أكد شريف أن أى عملية سلام يجب أن تكون "بقيادة أفغانية ومن صنع الأفغان"، ويعارض كرزاى أى اتصالات مع حركة طالبان تهمش إدارته فى كابول.

وتابع شريف "لقد أكدت لرئيس الوزراء كاميرون تصميمنا الحازم على تشجيع الهدف المشترك المتمثل بإرساء السلام والاستقرار فى أفغانستان ولكى يتمكن نحو ثلاثة ملايين لاجئ أفغانى يقيمون حاليا فى باكستان من العودة بكرامة" إلى بلادهم.

وقال كاميرون إنه يرحب بموقف شريف حول "الأهمية الحيوية للعلاقة بين باكستان وأفغانستان".

وأضاف "اعتقد أن أفغانستان مستقرة ومزدهرة وهادئة وديمقراطية هى فى مصلحة باكستان، كما أن باكستان مستقرة وقوية ومزدهرة وديمقراطية هى فى مصلحة أفغانستان، وأعلم أنك ستعمل مع الرئيس كرزاى نحو تحقيق هذه الغاية".

ومساعى التوصل إلى اتفاق سلام ترتدى أهمية كبرى لان القوة الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسى التى تعد نحو مئة ألف عنصر تحضر للانسحاب من أفغانستان السنة المقبلة على أن تتولى القوات الأفغانية المسؤوليات الأمنية ومحاربة المتمردين.

وأثار فتح مكتب لحركة طالبان فى الدوحة فى 18 يونيو من أجل التشجيع على بدء المحادثات، أزمة دبلوماسية عندما رفع عليه شعار "إمارة أفغانستان الإسلامية" وهى التسمية التى كانت تعتمدها حركة طالبان لحكومتها بين 1996 و2001.

وردا على ذلك هدد الرئيس الأفغانى بمقاطعة أى تفاوض وعلق المحادثات مع الولايات المتحدة حول اتفاق ثنائى أمنى مع واشنطن.

وكان كاميرون أجرى محادثات السبت مع كرزاى فى كابول.

وكاميرون هو أول رئيس حكومة يزور باكستان منذ تولى شريف مهامه بعد انتخابات شهدت انتقالا إلى الديمقراطية فى دولة حكمها الجيش لفترة طويلة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة