شهد قطاع الطيران فى السنة الأولى من تولى الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية العديد من الأحداث الهامة حيث منى القطاع بعدد كبير من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والتى أدت إلى خسائر كبيرة تكبدتها وزارة الطيران والشركة الوطنية "مصر للطيران"، وكان اختيار الدكتور هشام قنديل فى الثانى من شهر أغسطس من العام الماضى للوزير السابق سمير إمبابى نهاية لحكم العسكريين لوزارة الطيران، حيث كان إمبابى أول وزير مدنى على رأس الوزارة وكان يشغل منصب المدير الإقليمى لشركة مصر للطيران بالمملكة العربية السعودية، ثم مستشار وزير الطيران للخطوط الجوية، قبل أن يتولى الوزارة، وكانت أولى الضربات لأول حكومة تحت قيادة مرسى فى قطاع الطيران بعد تولى "إمبابي" لمهامه هو إعلان المضيفين الجويين الإضراب والذى كلف القطاع خسائر هائلة بما يتجاوز 50 مليون جنيه، وأحدث الإضراب ارتباكا شديدا داخل صالات السفر، كما شهدت المنطقة المحيطة بالمطار فوضى مرورية، نتيجة لتكدس المسافرين ومودعيهم من المواطنين، وساد الغضب بين الركاب ومرافقيهم، وتطور الموقف إلى اشتباكات بين مواطنين والمضيفين المعتصمين بالقرب من المطار، وبعد قرابة الأربعة أشهر من تولى إمبابى لوزارة الطيران وفى 5 يناير 2013، جاءت التعديلات الوزارية لتطيح به وبمطالب العديد من العاملين بقطاع الطيران بتولى وزير مدنى للوزارة، وإعلان هشام قنديل بتعين اللواء وائل المعداوى وزيرا للطيران، وهو ما أعاد الوزارة الى قبضة العسكريين.
واللواء "المعداوى" الحاصل على بكالوريوس هندسة والذى كان يشغل رئيس مجلس إدراة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ونائب رئيس مجلس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ورئيس شعبة البحوث الفنية وهو مساعد رئيس أركان القوات الجوية.
وكانت أولى المواجهات الصعبة التى واجهت "المعداوى" بعد أيام من توليه الوزارة هى تقدم ابن الرئيس مرسى للتعين بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، حيث جاء تاريخ المسابقة التى تقدم لها ابن الرئيس "مرسى"، فى الوقت التى كان يشغل فيها الوزير رئيس الشركة.
وأكد وزير الطيران فى حينها أن تعيين عمر محمد مرسى، نجل الرئيس محمد مرسى بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بعد تجاوز الاختبارات الخاصة بها، ومنها التفوق فى اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى، مشيرا إلى أن نجل الرئيس تقدم بطلب مثل عدد كبير من المتقدمين لشغل وظيفة، وقال الوزير، إن الشركة القابضة للمطارات كانت قد قامت بعمل إعلان داخلى لشغل 10 وظائف بها، وفوجئت إدارتها أن نجل الرئيس كان من بين المتقدمين لها، وبعد إجراء الاختبارات اللازمة تم اختيارهم حيث تسلم 5 منهم وظائفهم وليس من بينهم نجل الرئيس، بينما يقوم الـ5 الآخرين بإنهاء إجراءاتهم وهو من بينهم.
واعترضت القوى السياسية على تعيين ابن الرئيس بهذه الطريقة الغامضة وشبهوا هذا بما كان يفعله النظام السابق الذى قامت عليه الثورة، وأعلن العديد من المواطنين تنظيم مسيرة إلى وزارة الطيران للمطالبة بالتعين مثلما حدث مع ابن الرئيس، وانتهى الجدال فى هذه المسألة بعد إعلان "عمر محمد مرسى" تراجعه عن التعيين والعمل بالشركة التابعة لوزارة الطيران، وقبل أن يتم "مرسى" عامه الأول بأيام بدأت أزمة الطيارين فى التفاقم وشهدت 9 رحلات تأخيرا بعد إعلان الطيارين عن اعتصامهم داخل مركز عمليات شركة مصر للطيران، وقام وزير الطيران بالانتقال إليهم والتوصل لاتفاق بينهم وبين الإدارة لحل مشاكلهم التى تقدموا بها عبر رابطتهم إلى وزارة الطيران قبل الدخول فى اعتصامهم.
وأعتبر الوزير وائل المعداوى، أن خسائر شركة مصر للطيران هذا العام بلغت مليارا و300 مليون جنيه، موضحا أن تلك الخسائر لها أسباب عديدة من بينها ارتفاع أسعار الوقود، بجانب الإضرابات والتظاهرات.
"مرسى" فى سنة أولى طيران.. تولية وزيرين وتعيين ابن الرئيس بالمطار.. والاعتصامات والإضرابات تضرب قطاع الطيران.. وخسائر شركة "مصر للطيران" مليار و300 مليون جنيه
الأحد، 30 يونيو 2013 06:19 ص
مطار القاهرة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن محمد
وزير كل العصور
عدد الردود 0
بواسطة:
يحي السيد
تعليق علي 1
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد يحيى
الأولوية للأعلى تقديراً ثم الأكبر سناً.(((انا ليس من ابناء الغملين او من لهم واسطه ))))هذا