طالب المرجع الشيعى الشيخ عبد الله دشتى؛ إمام مسجد الإمام المهدى بمنطقة الرقعى بالكويت، فى رسالة إلى شيعة مصر، تعليقا على مقتل الشيعة الأربعة فى قرية أبو مسلم، بالحفاظ على الإخوة الإسلامية التى تمنع من التعرض لأخيك المؤمن بأى سوء، فضلا عن القتل، وردد قوله تعالى " لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".
وقال المرجع الشيعى، فى رسالة مصورة بالفيديو لأقرانه فى مصر، "لا يمكن أن تكون الدعوة لـ"آل البيت" وحقهم بالسب أبداً، فنهج القرآن واضح فى عدم الإساءة لمقدسات الكفار فكيف لو كانت المقدسات مقدسات إخواننا المسلمين الأعزاء ممن نختلف معهم – يقصد عائشة زوج النبى وأبو بكر وعمر الذين سبهم الراحل حسن شحاتة - مدللا على كلامه، بقوله تعالى: "وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"، والإمام الذى نتبعه ونتشيع له يقول وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حرب صفين: "إنى أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم أعمالهم كان الأصوب فى القول وأبلغ فى العذر وقلتم مكان السب إياهم اللهم أحقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله".
وأضاف المرجع الشيعى، لشيعة مصر، لا تنظروا بعين واحدة للحدث، فأنتم أتباع من قالوا: "القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة"، فلا تشكوا أن دم الحسين هو الذى نشر الحق عطرا فواحا على مدى التاريخ.
واستكمل قائلا: "فليس الفقيد بداعٍ فى هذه الكوكبة التى سارت على رأس كربلاء، فيا شيعتنا فى مصر وكل العالم لا يمكن أن نهجو سيرة أمير المؤمنين على بن أبى طالب أبداً فهو نهج خاتم الرسل محمد"، داعيا فى نهاية كلمته إلى جمع كلمة المسلمين على الحق والخير سنتهم وشيعتهم وأن يصلح بالهم وأن يرزق الأعداء والصهاينة والمنافقين والخوارج بالخذلان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة