ميدان التحرير.. هذا الميدان العظيم الذى وقف فيه ملايين من أبناء الشعب العظيم لا فرق بين أحد، الكل نسيج واحد، والكل بهدف واحد وهو إسقاط الطاغية.
اجتمع اليوم الملايين بميدان التحرير، وعلى امتداد الشوارع المحيطة به.. وقف الملايين فى هذا الميدان ومئات الميادين على طول البلاد وعرضها، يقولون كلمة واحدة لنظام الإخوان وهى كلمة "ارحل".
فهذا النظام رغم أنه كان يعادى نظام مبارك سرا وجهرا.. لكن الدرس العظيم الذى تعلمه الشعب المصرى أنه ليس معنى العداء بين النظامين أن نظام الإخوان نظام صالح، وأفضل من نظام مبارك الذى أفسد كل شىء حولنا، فالتجربة أثبتت بشكل عملى أن كلاهما أنظمة فاسدة، وأن خلافاتهما هدفها السيطرة على مصر وشعبها لسلب موارد هذا الوطن والقضاء على تاريخه وثقافته ومقدراته وكلاهما متآمرون على مصر.
اليوم يقف الشعب ليصحح مسار الثورة لتبدأ مرحلة انتقالية جديدة، وهذه المرحلة سوف تكون منظمة فخلال ثورة 25 يناير، لم يكن هناك أى خطط لما بعد الثورة فمن كان منظما ومستعدا بالخطط هم الإخوان فسيطروا على الثورة بالكذب والادعاء بالقوة الوهمية وصعدوا كل المنصات وبالشعارات الدينية صدوا كل الألسنة والأيادى.. لكن ثورة التصحيح الجديدة سوف تسقط هذا النظام وغالبا سوف يتولى الجيش مرحلة انتقالية منظمة وسوف تتولى أجهزة رفيعة المستوى إعداد قائمة بشخصيات توافقية لتتولى إدارة مؤسسات الدولة خلال هذه المرحلة.
ثورة التصحيح ثورة سلمية ولها أهداف محددة يلتف حولها الشعب المصرى كله فالجميع يعلم أن قوة مصر فى وحدتها.
