لا فرق بين أدوية الأمراض النفسية وبين التى تعالج باقى الأمراض

أرسلت مى عزيز 56 عاما تسأل، هل من الصحيح أن الأدوية التى تعالج بعض الأمراض النفسية المتقدمة، تتسبب فى إصابة متعاطيها بالجنون أو الإدمان أو تدمر العقل؟

الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس جامعة القاهرة سابقا والمعالج النفسى، يؤكد أن الأدوية التى تعالج الأمراض النفسية، هى أدوية كيميائية عادية مثل أى دواء لأى مرض يعالج مرضا آخر، مثل أمراض القلب والكبد وغيرها، ولكل دواء كيميائى كما نعلم جميعا أعراض جانبية وآثار جانبية ومشكلات يتسبب فى حدوثها، ولكن الحديث عن إصابة متعاطى الأدوية التى تعالج الأمراض النفسية والعصبية بنوع من الجنون أو الإدمان أو إنها تدمر العقل فهى أفكار غير صحيحة على الإطلاق ولا يوجد ما هو يثبت طبيا صحة هذه المقولة.

ولكن فى البداية يجب أن ننوه ونؤكد على أن الأدوية النفسية يجب أن يتم صرفها وكتابتها عن طريق طبيب مختص فى الأمراض النفسية والعصبية، ومن الآثار الجانبية الشائعة الأدوية التى تعالج الأمراض النفسية الإحساس بالهدوء والخمول والرغبة فى عدم التحدث، كذلك لا يمكن أن تتسبب الأدوية النفسية والعصبية فى تدمير وإرهاق العقل أو إصابته بالجنون، لأنها موصوفة من الأساس لتهدئه المريض ومحاولة علاج الاضطراب النفسى لديه فلا علاقة لها بعقله وكذلك بعضها يتميز أيضا بتهدئة أعصاب المريض تماما، ويكون فى حالة من الاسترخاء عالية، ولكن لا يعنى هذا أنها تتسبب فى إدمانها فهى مثل أى دواء يمكن الانتهاء من جرعته مثلما يحدد الطبيب ولا يحدث أى شىء للمريض.