قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن مصر تنتظر تزايدا من حالة الفوضى التى تعانى منها منذ ثورة يناير 2011، وذلك من خلال الاحتجاجات التى نظمتها المعارضة المصرية اليوم التى تطالب فيها برحيل الرئيس محمد مرسى، مشيرة إلى أن مصر تبتعد عن طريق الديمقراطية وترغب فى العودة إلى نقطة الصفر من جديد، خاصة بعد أن قتلت آمال الشعب المصرى بأن بلادهم ستصل إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والنهوض مرة أخرى من هذه الفوضى والركود الاقتصادى.
وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف من نشوب حرب أهلية بين المصريين خاصة بعد حالة الانقسام التى وصل إليها الشعب المصرى فإن كل جانب أصبح متعصبا لرأيه فقط حتى تكاد تصل لحرب كل جانب يرغب فى تحقيق ما يهدف إليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسى هو من تسبب بهذه الاحتجاجات، حيث إنه قدم وعودا كبيرة فى يوم فوزه فى الانتخابات الرئاسية العام الماضى ولكنه لم يحقق أى منها غير أن حال البلاد استمرت فى السوء فضلا عن محاولات "أخونة" السياسة المصرية.
وأضافت الصحيفة أن حركة تمرد دعت المصريين للنزول إلى الشوارع اليوم الأحد30 يوينو فى ذكرى مرور عام على تولى مرسى رئاسة البلاد بهدف إجباره على الرحيل، مشيرة إلى أن تمرد أعلنت جمع 15 مليون توقيع على استمارات المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، ولكن هذه التوقعات لا أساس لها دستوريا أو قانونيا لقبولها وعلى الرغم من ذلك فإنها ستؤثر بشكل كبير على ما سيحدث اليوم، حيث هناك آمال كبيرة فى أن تحقق ثورة جديدة.
ورأت الصحيفة أن الحل الوحيد يكمن فى سير مرسى قدما نحو تسوية مع المعارضة تتضمن تعديل الدستور وسحب مشروعات القوانين الخاصة بالسلطة القضائية والجمعيات الأهلية، ووقف عمليات ملاحقة قيادات المعارضة قضائيا.
جانب من مظاهرات التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة