"المنظمة المصرية" تدين أعمال العنف والقتل وتطالب بضبط النفس

الأحد، 30 يونيو 2013 03:10 م
"المنظمة المصرية" تدين أعمال العنف والقتل وتطالب بضبط النفس حافظ أبو سعدة
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ لأحداث العنف المؤسفة التى شهدتها البلاد مساء أمس السبت الموافق 29 يونيه لعام 2013 وصباح اليوم، وذلك فى سياق الاحتجاجات التى تشهدها البلاد على خلفية جمع حركة تمرد لأكثر من 22 مليون توقيع، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وكانت محافظة شمال سيناء قد شهدت أمس اغتيال العميد محمد هانى مفتش الأمن العام بسيناء على يد مجهولين أثناء سيره بسيارته الخاصة بشارع البحر بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء، بالإضافة لسابق اغتيال الضابط محمد أبوشقرة من قوة مكافحة الإرهاب الدولى بمحافظة شمال سيناء، كما شهدت محافظات الغربية والدقهلية صباح اليوم إغلاق مبنى المحافظتين ومنع المواطنين والموظفين من الدخول.

وفى محافظة بورسعيد، تم إلقاء القنبلة على المتظاهرين بميدان الشهداء، والتى أسفرت عن مقتل شخصين وجرح العشرات، فى حين شهدت محافظة الإسكندرية هى الأخرى احتجاجات واسعة النطاق أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما أمريكى توفى على إثر طعنه أثناء تصويره للمظاهرات، فضلا عن 70 مصابا أغلبهم بطلقات خرطوش.

وأكدت المنظمة أن اغتيال قيادات أمنية وتفاقم الأمور على هذا النحو ينذر بكارثة تهدد الدولة المصرية ويبعث القلق من مسيرة الاحتجاجات السلمية وتحول آلية التظاهر السلمى إلى نوع من العنف أو الفوضى تقود البلاد إلى نفق مظلم.

وطالبت المنظمة، فى بيان لها اليوم، كافة القوى السياسية بدعوة الجماهير الغاضبة إلى ضبط النفس والتعبير عن مشاكلهم ومطالبهم فى سياق التجمع السلمى، ذلك الحق الذى كفله الدستور والمواثيق الدولية على حد سواء، وعدم الخروج عن قواعد السلمية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.

وأدان البيان عمليات تهريب الأسلحة عبر الطرق لارتكاب أعمال عنف قبل المتظاهرين السلميين، حيث تمكنت قوات الشرطة والجيش من ضبط سيارات تحمل أسلحة فى مناطق مختلفة من محافظات مصر، كما تقوم قوات الشرطة والجيش بدور وطنى، حيث لاحظت المنظمة تواجد هذه القوات على مداخل القاهرة والقيام بتفتيش السيارات تحسبا لحملها أسلحة لاستخدامها بطرق غير مشروعة.

من جانبه أكد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما يحدث الآن فى مصر هو دليل على نضج الشارع المصرى وقدرته على التعامل مع التغيرات الموجودة على الساحة، كما أنه مؤشر على عدم رضا الشارع على القيادة السياسية التى فشلت بشكل واضح وملفت للأنظار فى التعامل مع المشاكل اليومية للمواطنين، بل أدت إلى الكثير من المشاكل الأخرى سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى مما دفع بالمواطنين إلى الخروج مرة أخرى على غرار ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأضاف أبوسعدة أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سوف يقود البلاد إلى نفق مظلم ويؤدى إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويفتح الباب على مصرعيه أمام الاقتتال الداخلى ودخول البلاد فى براثن الحرب الأهلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة