القوى الثورية تعود لمليونيات منتصف الأسبوع.. وتنطلق فى مسيرات لـ"القبة" و"الاتحادية" ومختلف ميادين مصر تحت شعار "ثلاثاء الإصرار".. وتدعو الجماهير للإضراب العام حتى رحيل النظام

فى عودة جديدة للمليونيات، كما كانت فى ثورة 25 يناير، انطلقت دعوات القوى الثورية بعد يوم حاشد انطلقت فيه الملايين بمختلف ميادين جمهورية مصر العربية، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية عن البلاد.

ودعت جبهة 30 يونيو لمليونية الإصرار يوم الثلاثاء المقبل أمام الاتحادية وقصر القبة وميدان التحرير وكافة ميادين محافظات مصر، وسوف تعلن الجبهة عن التفاصيل الكاملة لمليونية الحشد العظيم لاحقاً.

وأضافت الجبهة فى بيان لها منذ قليل، أن خروج الملايين التى خرجت فى كل شوارع مدن ومحافظات مصر هو إعلان بما لا يدع مجالاً للشك أن شرعية سلطة محمد مرسى قد سقطت تماماً، وأن رد فعل مؤسسة الرئاسة بتجديد الدعوة للحوار الوطنى تعليقاً على مشهد الخروج الجماهيرى الثورى المهيب اليوم هو نوع من العبث، فلا حوار الآن مع سلطة فقدت شرعيتها تماماً، والحوار الوحيد المطروح بين القوى الوطنية والسياسية والثورية حول ترتيبات ما بعد رحيل مرسى.

ووجهت الجبهة كامل التحية للشعب المصرى العظيم الذى عبر عن رأيه اليوم بشكل سلمى وحضارى، وتدعو جماهير الشعب المصرى لاستمرار التمسك الكامل بسلمية مظاهراتها واعتصامها وممارستها العملية والجادة لفكرة نبذ العنف، وتمسكها بالبقاء فى مواقع الاتحادية والتحرير وأمام مجلسى الشورى و"الوزراء" وأمام قصر القبة وأمام كافة مبانى محافظات ومجالس المدن بمحافظات مصر إلى حين إسقاط سلطة الإخوان ورحيل محمد مرسى فوراً عن الحكم.

وأكدت الجبهة استمرارها مع جماهير الشعب المصرى فى الاحتشاد والاعتصام إلى حين إسقاط الرئيس محمد مرسى وسلطة الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد تصحيح المسار، موجهة الدعوة للشعب المصرى بعد حضورهم الحاشد فى هذا اليوم العظيم إلى بدء إضراب عام مفتوح عن العمل بدءًا من صباح الغد الاثنين 1 يوليو 2013 حتى إسقاط محمد مرسى، مع استمرار الاحتشاد فى ميادين وشوارع كافة محافظات مصر.

فيما طالبت تنسيقية 30 يونيو بما تضمه من أكثر من 25 حزباً وحركة جماهير الشعب المصرى لاستمرار حالة الإضراب العام، والذى يشمل استخدام كافة الأساليب الديمقراطية والشعبية السلمية بالتظاهر والاعتصام والإضراب عن العمل، وكذلك محاصرة كافة مؤسسات الدولة، مطالباً بمحاكمة كل من تسبب فى التعذيب والقتل وإصدار فتاوى التحريض على الشعب، وكذلك الدعوات الإرهابية، التى صدرت من الإخوان وأحزاب السلطة.

وأضافت فى بيان لها موجهة كلمتها للشارع المصرى، "يا شعب مصر العظيم، يا من خرجت إلى كافة الميادين مناديًا بالحرية والعدالة الاجتماعية ومدافعًا عن الهوية المصرية، لقد اتضح لك اليوم كيف تستخف بنا جماعة الإخوان وذراعها الرئاسى فى قصر الاتحادية، فرغم أنكم ضربتم المثل اليوم فى الاحتجاج بشكل سلمى وحضارى، خرجت مؤسسة الرئاسة ببيان يستهين بنا وبمطالبنا المشروعة وبمظاهراتنا المليونية فى كافة ميادين مصر، والتى يُقدر المشاركون فيها بـ25 مليون متظاهر، لتثبت الرئاسة أن آخر حدود شعبها لا يتجاوز إشارة مرور رابعة العدوية".

وأشارت إلى أن الشعب المصرى أثبت دائماً أنه جدير بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، تلك الشعارات التى رفعها شعب مصر منذ اندلاع ثورة يناير حتى الآن موجهاً للشعب المصرى الذى خرج بالملايين وتمرد وانتفض وثار من أجل مصر حرة بلا فاشية أو استبداد أو ظلم.

يذكر أن التنسيقية تضم اتحاد شباب الثورة، منظمة شباب الجبهة، اتحاد شباب ماسبيرو، اتحاد الشباب الاشتراكى، جبهة الشباب الليبرالى، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، حركة مينا دانيال، وأحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى والجمعية الوطنية للتغيير.

بينما أعلنت حركة شباب 6 إبريل عن اعتصامهم بدءاً من اليوم فى محيط قصر الاتحادية ووجهوا إلى الشعب المصرى للاعتصام فى ميادين مصر فى جميع محافظات الجمهورية.

وطالبت الحركة فى بيانها منذ قليل جموع الشعب المصرى للإضراب العام بدءاً من الغد وحتى الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كمطلب شعبى مستحق لملايين المصريين فى كل ميادين مصر.