الصحف البريطانية: المصريون يريدون ثورة ثانية لإكمال ما لم تحققه الأولى.. لكنها قد تدمر ذاتها وتخسر ما كسبته.. حكومة مرسى تفقد أعصابها فى مواجهة الاحتجاجات الشعبية

الأحد، 30 يونيو 2013 01:31 م
الصحف البريطانية: المصريون يريدون ثورة ثانية لإكمال ما لم تحققه الأولى.. لكنها قد تدمر ذاتها وتخسر ما كسبته.. حكومة مرسى تفقد أعصابها فى مواجهة الاحتجاجات الشعبية
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأوبزرفر: مصير مصر يبدو غامضا وسط تزايد مخاوف الحرب الأهلية
قالت الصحيفة، إن مخاوف الحرب الأهلية فى مصر تزداد مع استعداد المصريين ليوم تصفية الحساب مع محمد مرسى، وأشارت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة المئات خلال اليومين الماضيين مع تنظيم الخصوم السياسيين مسيرات حاشدة فى ذكرى تولى الرئيس الحكم.

وأضافت الصحيفة أن مصير مصر يبدو غامضا مثلما كان فى أى مرحلة منذ ثورة 25 يناير، مع شائعات متكررة بتدخل من جانب الجيش، كما أشارت إلى أن الغضب فى مصر ليس موجها ضد الرئيس مرسى وحده بل إلى الإخوان المسلمين أيضا التى تعتبر شريكة فى هدفه النهائى فى إعادة بناء الدولة على أسس دينية بشكل أكبر.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن القاهرة ظلت هادئة نسبيا أمس السبت، مع مشاركة عشرات الآلاف من مؤيدى ومعارضى مرسى فى اعتصامات سلمية إلى حد ما، لكن مع سقوط قتلى فى مدن أخرى، تزداد المخاوف بشأن الاستقرار، لاسيما وأن معارضى مرسى وعودا بحشد ملايين اليوم الأحد لإجباره على ترك منصبه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزهر الشريف، وهو أعلى سلطة إسلامية فى مصر أعرب عن قلقه من الوضع، ونقلت عن الشيخ حسن الشافعى، من كبار علماء الأزهر قوله إن اليقظة مطلوبة لضمان ألا تنزلق البلاد نحو حرب أهلية.. من ناحية أخرى، قال خليل العنانى الأكاديمى المتخصص فى الشأن المصرى إن الأزمة الحالية لمصر تتجاوز الصراع السياسى المنطقى الذى يمكن شرحه فى سياق النزاع الديمقراطى. بل هى تتعلق أكثر بمحاولة لإبعاد وإجهاد طرف للآخر.

لكن طارق الشباسى، العضو السابق فى حركة كفاية والمؤيد لمرسى حاليا، يقول إنه كانت هناك دلائل على أن الانقسامات لا يمكن تجاوزها. ويؤكد أنه ليس موجودا بين مؤيدى مرسى لأسباب دينية ولكن لاحترام مكتب الرئاسة.

من جانبها، ترى ميشيل دون، مدير مركز رفيق الحريرى بالمجلس الأطلنطى، إن هذا ليس صراعا ثنائيا بين الإسلاميين والعلمانيين، بل إن هناك ثلاث قوى سياسية على الأقل تعمل فى الوقت الراهن، وهم الإسلاميين والعلمانيين والدولة القديمة.

المصريون يريدون ثورة ثانية لإكمال ما لم تحققه الأولى.. لكن الثورة قد تدمر ذاتها وتخسر ما كسبته

فى افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن حديثا يجرى بين المصريين عن ثورة ثانية لإنهاء ما لم تحققه الثورة الأولى، إلا أن البلاد يمكن أن تخسر كل ما كسبته خلال الفترة الماضية.

وأشارت الصحيفة تحت عنوان "مصر: ثورة على حافة التدمير الذاتى"، إلى أنه نظرا للحساسية المفرطة للطرفين المؤيد والمعارض لمرسى، والطبيعة المتطرفة والتى لا تهاون فيها لأجندة المعارضة، وفقا لتعبير الصحيفة، فإن المشهد يمهد لمواجهة كارثية ربما تكون ذات أبعاد ملحمية. وهناك بالفعل حوادث عنف دامية، فى الوقت الذى حذر فيه علماء دين من حرب أهلية، والخوف من أن هذه الاشتباكات قد تنذر وتعجل بانهيار فوضوى عام.

ولا يوجد شيئا أكثر تعارضا مع المصلحة الوطنية المصرية، ولا أكثر كارثية لشعار الثورة " العيش الحرية والعدالة الاجتماعية،" أكثر من هذا. ولا شىء يمكن أن يسعد المجرم الدموى بشار الأسد فى سوريا، الذى تبرأت منه القيادة المصرية وكانت محقة فى هذا. ولا شىء يمكن أن يشجع المؤامرات الإقليمية المناهضة للديمقراطية من جانب رجال الدين المحافظين فى إيران، آو أن يثير استياء الديمقراطيين من ليبيا على البحرين، أكثر من هذا. فمصر، تلك الأمة الفخورة، ومهد الحضارة، طالما اعتبرت الزعيم الطبيعة للعالم العربى.

وتمضى الصحيفة قائلة إن كل الحديث فى مصر يجرى عن ثورة ثانية لمواصلة الأولى، لكن الخطر يكمن أنه فى السعى لإكمال أو إعادة توجيه التحول الذى بدأوه بشكل رائع، يحاصر المصريون فى عاصفة من المعارضة التى تتحول إلى عنف صريح، وربما يخسروا المكاسب التى حققوها، ويعودوا على الوراء ضد تيار التاريخ فى وضع استبداد قاتم وقمع وصمت فسرى. فما تم الفوز به قد يتم مصادرته، وما سيأتى بعد ذلك قد يصبح أسوأ بكثير.

لكن الإطاحة بمرسى وإجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة تكنوقراط وتعديل الدستور وسائر مطالب الثورة الثانية التى يعتمد عليها المعارضون تعتمد وبشكل كبير على سلوك مسئول من جانب المعارضة. وهو الأمر الذى يفتقروا إليه حتى الآن.

فالأنظمة القديمة لا تموت بسهولة، والوطنيين اليمنيين والليبراليين العلمانيين والثوريين السلفيين الذين ينتقدون الرئيس لا يتفقون إلا فى استهتارهم بالرئيس. و لو نجحت حركة تمرد فى الإطاحة بمرسى، فإنه من غير الواضح إطلاقا كيف يمكن أن تؤسس وتنجح أى حكومة مؤقتة. وهذا لا يعنى القول بضرورة التراجع عن هذه المحاولة، لو أرادها الشعب.

وختمت الصحيفة افتتاحيها قائلة إن الرغبة فى التوصل لتوافق بشأن الطريقة التى تشارك فيها كل الفصائل مع الرئيس والإخوان، وهى تسوية وطنية تاريخية برغم أنها ستكون فوضوية وغير مرضية، أمر لا يمكن إنكاره. ومصر لا تستطيع أن تتحمل القتال، والعالم العربى ينتظر خياراتها، والربيع العربى، ينتظرها كنموذج. وشعار الثورة، الخبر والحرية والعدالة الاجتماعية يجب أن يتم تكريمه..لكن الخبر يأتى أولا.


إندبندنت أون صنداى: تغطية الإعلام الأجنبى للصراع فى سوريا غير دقيقة
انتقد الكاتب باتريك كوكبرون فى مقاله بالصحيفة تغطية الإعلام الأجنبى للصراع الدائر فى سوريا، وقالت إنها غير دقيقة بشكل خطير، واعتبر انه من السذاجة التصديق أن كلا الطرفين قادر على التلاعب بالحقائق لخدمة مصالحهم.

أضاف أنه وسائل الإعلام الأجنبية التى تنقل أخبار الصراع فى سوريا هى بالتأكيد غير دقيقة ومضللة مثل كل شىء شاهدناه منذ بدء الحرب العالمية الأولى.

ويتابع قائلا: لا أعتقد أن فى أى حرب أو أزمة أخرى قمت بتغطيتها، قبل الصحفيون فيها وبسهولة مصادر ثانوية منحازة وممتلئة بالدعاية" مثلما يحدث فى تغطية النزاع فى سوريا.


الفايننشيال تايمز: حكومة مرسى تفقد أعصابها فى مواجهة الاحتجاجات الشعبية
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز أن المصريون يستعدون لبداية فترة من المحتمل أن تكون دموية لمواجهة بين المعارضين والمؤيدين لنظام الإخوان المسلمين.

وأشار بروزو دراغاى، مراسل الصحيفة فى القاهرة، إلى مقتل ثلاث أشخاص على الأقل، بينهم طالب أمريكى، فى أعمال العنف التى اندلعت الجمعة الماضية بين معارضى ومؤيدى الرئيس.

ولفت دراغاى إلى مؤيدو الرئيس الذين تم حشدهم فى أتوبيسات من مختلف المحافظات ليتظاهروا أمام مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر.

ويضيف أن هناك إشارات على أن الحكومة الإسلامية تفقد أعصابها قبيل الاحتجاجات الشعبية المقررة اليوم الأحد. فلقد بعثت للقنوات الفضائية الخاصة خطابات رسمية تحذرهم من بث مواد على الهواء تتعارض مع مبادئ وأخلاق المجتمع وإلا فإنهم لن يستطيعوا البث من أستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى.

ويضيف أن المدعى العام، المثير للجدل الذى عينه مرسى، أعلن إعادة فتح التحقيقات فى مزاعم بأن قادة المعارضة الليبرالية والعلمانية بما فى ذلك الدكتور محمد البرادعى، الحائز على جائزة نوبل للسلام، يخططون لقلب نظام الحكم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة