الصحف الأمريكية: مصر تغلى بعد عام من الانتخاب التاريخى لمرسى.. صناديق الاقتراع فشلت فى تحقيق شرعية غير مشكوك فيها فى مصر.. كيرى يواصل دبلوماسيته المكوكية بين نتنياهو وعباس

الأحد، 30 يونيو 2013 12:24 م
الصحف الأمريكية: مصر تغلى بعد عام من الانتخاب التاريخى لمرسى.. صناديق الاقتراع فشلت فى تحقيق شرعية غير مشكوك فيها فى مصر.. كيرى يواصل دبلوماسيته المكوكية بين نتنياهو وعباس
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: صناديق الاقتراع فشلت فى تحقيق شرعية غير مشكوك فيها فى مصر
قالت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد مرور عام على أول انتخابات رئاسية حرة فى مصر، فشلت صناديق الاقتراع فى الوفاء بوعدها فى تحقيق شرعية غير مشكوك فيها أو عملية سياسية غير عنيفة. فطيلة أكثر من عامين من أزمات ما بعد الثورة، لم نشهد مثل التوتر الحالى فى الشارع المصرى.

وبينما أشارت الصحيفة إلى تسلح الآلاف من أنصار مرسى المعتصمين فى إشارة "رابعة العدوية" استعدادا لمعركة الدفاع عن حليفهم، فإن تلك الصراعات المكبوتة منذ فترة طويلة بشأن قضية الهوية الوطنية أو المصالح الراسخة، تهدد بتمزيق التماسك الوطنى الذى كان سمة لانتفاضة يناير 2011.

وأضافت أن الصراع هو بداية التحدى لشعور تاريخى للأمة التى تجنبت طويلا الاضطرابات التى شهدتها دول الجوار.

ويقف إسلام لطفى، القيادى الشاب المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، حائرا دون الانضمام لأى من الجانبين، إذ يرى أن الحزب الحاكم تحول إلى حفنه من الخاسرين، فى حين تضم المعارضة حاليا عناصر من النظام السابق.

وتشير الصحيفة إلى الخلاف داخل حكومة مرسى التى لا يزال الإخوان يكافحون من أجل السيطرة عليها. وعلى سبيل المثال فإن وزارة الداخلية، تشهد تمردا بين صفوف جهاز الشرطة ضد حكم الإخوان المسلمين الذين كانوا يوميا معتقلون فى قضايا مختلفة. وقد رفض العديد من الضباط تأمين مقار الجماعة يوم 30 يونيه.

وتتابع الصحيفة الأمريكية بأنه يبدو على نحو واضح رفض جنرالات الجيش، دعم مرسى وجماعته، وقد أصدرت المؤسسة العسكرية بيانا الأسبوع الماضى يدعو القوى السياسية للتوافق، محذرا من تدخله لحماية الأمة إذا لزم الأمر.

الانتخابات وحدها لا تنتج ديمقراطيات ومرسى فشل فى توحيد المصريين
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاعتداء على مسلمين شيعة فى مصر، الأسبوع الماضى، أظهر الطائفية الخبيثة التى كانت مقموعة فى ظل حكم طغاة ما قبل الربيع العربى.

وأضافت أن هذه الطائفية تهدد مصر الآن وجزء كبير من العالم العربى. فتجاهل الطائفية من قبل القادة المنتخبين حديثا، الذين إما أنهم استغلوا العداوات التاريخية أو رفضوا معالجتها بصورة بناءة، يدفع الانقسامات بين السنة والشيعة أو بين المسلمين وغيرهم مثل المسيحيين، لتكون أكثر سوءا وبذلك يضمنون استمرار الاضطرابات الإقليمية.

وتابعت أن الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، فشلوا فى توحيد المصريين سواء سنة أو شيعة أو مسيحيين، حول أجندة وسطية. وبدلا من ذلك، فإنهم ذهبوا لتوطيد علاقاتهم مع السلفيين المتشددين بينما اتهموا المعارضة الليبرالية والعلمانية بأنهم "أعداء مصر" وحاولوا شيطنة الشيعة والأقباط.

وجاء اعتداء، الأحد الماضى، بعد أشهر من خطب الكراهية ضد الشيعة، وأسبوع من ظهور مرسى، وسط حشد من أنصاره ومجموعة من الدعاة المتشددين، الذين وصفوا الشيعة فى حضور الرئيس الإسلامى، بعبارات معادية.

وأكدن نيويورك تايمز أن المساواة فى الحقوق بين المواطنين وحرية الدين هى جزء لا يتجزأ من ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمى لحقوق الإنسان. وعلى نطاق أوسع، فإنها تتطلب الاعتراف بأن الانتخابات وحدها لا تنتج ديمقراطيات، فالحكومات التى ترعى الكراهية من المستحيل أن تجعل مجتمعاتها مستقرة.

وأشارت الصحيفة إلى التوترات التى تشهدها مصر قبيل يوم من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل مرسى وجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقد حذر الجيش من تدخله إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة.

وتضيف الصحيفة أن الحرب الأهلية فى سوريا أشعلت التوترات فى مختلف بلدان المنطقة بين السنة والشيعة. حيث تورطت بلدان الخليج وإيران وحزب الله فى الصراع ليدافع كل طرف عن من ينتمى لعقيدته الدينية.

لكن بغض النظر عما يحدث فى سوريا، فإن قادة المنطقة يحتاجون للتحرك سريعا من أجل وقف الطائفية. وهذا يعنى،، التزامهم بالمساواة فى الحقوق بين جميع المواطنين وضمان أن الشيعة والأقليات الأخرى يمكنهم ممارسة عباداتهم دون خوف.


واشنطن بوست: كيرى يواصل دبلوماسيته المكوكية بين نتنياهو وعباس
قالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى واصل دبلوماسياته المكوكية فى الشرق الأوسط صباح الأحد، بعد عشاء استمر ست ساعات مع رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتياهو، واتجه إلى رام الله بالضفة الغربية لإجراء محادثات نهائية مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس قبل مغادرة كيرى مساء للمنطقة.

ووسط علامات على حدوث تقدم لكن دون تأكيد أنه على وشك التوصل لاتفاق لإجراء مفاوضات بن الطرفين، قال مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته إن كيرى مستعد بشكل واضح للقيام بالعمل الشاق اللازم لدفع هذه العملية إلى الأمام بطريقة ذات مغزى.

وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسية كيرى المباشرة لم يعقها سوى الوقت الذى استغرقه فى السفر ذهابا وإيابا إلى الأطراف المعنية. فمنذ مساء الخميس كانت هناك ثلاث اجتماعات ممتدة مع نتياهو وثلاثة مع عباس، بينهم اثنين فى العاصمة الأردنية عمان. وقد سارع موظفوه إلى ترتيب الأمور اللوجستية والأمنية فى أى وقت.

يو إس إيه توداى: مصر تغلى بعد عام من الانتخاب التاريخى لمرسى
قالت الصحيفة إن مصر تغلى بعد عام من الانتخاب التاريخى لمحمد مرسى رئيسا للبلاد. وأضافت الصحيفة أنه بعد انتخاب مرسى كأول رئيس مدنى فى مصر، فإن استقرار مصر السياسى والاقتصادى شهد مزيدا من التدهور، وبينما يدافع معسكر الرئيس السياسى عن محاولاته وجهوده، إلا أن ما قام به مرسى أغضب العديد من المصريين وعمّق من الانقسامات السياسية التى أدت إلى موجة جديدة من العنف.

ونقلت الصحيفة عن طارق رضوان، الخبير بمركز رفيق الحريرى التابع للمجلس الأطلنطى، وهو أحد مراكز الأبحاث الأمريكية، قوله إن العام الماضى تحت قيادة مرسى شهد فشلا ذريعا، وارتكب مرسى أخطاء فادحة على مدار هذا العام من رئاسته..وأضاف رضوان قائلا إن كل شىء حدث منذ الإعلان الدستورى فى نوفمبر الماضى أدى إلى خلق البيئة شديدة الاستقطاب والمشحونة للغاية والتى نراها اليوم.

وتحدثت الصحيفة عن الدستور الذى تم تبنيه فى ديسمبر الماضى رغم احتجاجات المعارضة، ونقلت عن محمد مكاوى، مستشار وزير المالية وعضو حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين قوله : "نعرف أن بعض المواد ربما يتم تعديلها، لكننا أنهينا الدستور"،وهو ما يراه إنجازا.

وأضاف مكاوى أن من الإنجازات التى تحسب لمرسى فى عامه الأول من الحكم هو أن الإدارة يتولاها الآن مدنيون وليس شخصيات من خلفيات عسكرية، وينسب له الفضل فى تعزيز علاقات مع دول مثل الصين والبرازيل وروسيا والحصول على قروض بفوائد بسيطة من دول فى المنطقة فى حين لا يزال قرض صندوق النقد متعثرا.

وتعلق الصحيفة قائلة إن هذا لم يمنع انخفاض شعبية مرسى وفقا لاستطلاعات الرأى. ويقول المحللون إن المشكلة الرئيسة هى أن الحياة لم تتحسن. فيرى زياد عقل، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن أى شىء له علاقة بالإدارة العام قد تدهور بشكل عام.. وأساس الدولة ينهار.

وتحدثت الصحيفة كذلك عن العنف ضد الأقليات، المسيحية والشيعية، فى مصر فى عهد مرسى، وقالت إن الأقباط تعرضوا لهجمات أكثر فى عهده مقارنة لما واجهوه فى عهد مبارك، كما تم محاكمة بعض المسيحيين بتهمة إهانة الإسلام، فى حين يواجه آخرون منهم تهديدات متنوعة من بعض الجماعات الإسلامية، حسبما يقول يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة "وطنى" القبطية.

وتقول هبة مورايف، مدير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بالقاهرة، إن الخطاب العام لمرسى يظهر فشلا فى جعل الأولوية لحقوق الإنسان. وفى حين أن بعض المشكلات ورثها من عهد مبارك وحكم المجلس العسكرى، لكن لم يكن هناك أى تحسن فى إصلاحات قانونية أو مؤسسية، بينما مكنت الآثار العكسية القطاع الأمنى الذى يرتكب انتهاكات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة