فى متابعة للأحداث المختلفة التى تشهدها مصر تابعت نشرة "الأخبار" على "MBC مصر"، على مدار الساعة رؤية مختلف للتيارات السياسية والوقائع المختلفة فى كل أنحاء مصر.
حيث دعا الدكتور عمرو الشوبكى النائب بمجلس الشعب السابق الشعب للنزول للاحتجاج على جماعة الإخوان المسلمين بطريقة سلمية، مشيراً إلى أنه يتمنى الحفاظ على السلمية وقال إن حصيلة سنة من حكم د.مرسى تساوى صفرا، مؤكداً على أن الحل هو وجود حلول جذرية على أرض الواقع أو انتخابات رئاسية مبكرة.
وأشار مصطفى زهران الباحث السياسى إلى أن ما يحدث بمصر اليوم من الممكن أن نطلق عليه "حرب الميادين" فالتيارات السياسية بشقيها الإسلامى والمدنى بدأت الصراع من أجل السلطة.
وهذا الصراع يعكس ما وصلنا إليه من تراجع فى الأوضاع الاقتصادية وإقصاء جماعة الإخوان المسلمين للتيارات المعارضة لها، مؤكداً على أن هذا السجال الدائر بين التيارات السياسية المختلفة لا يمكن الاستهانة به ولا يمكن التوقع إلى أى مدى سيصل الأمر.
وقال مصطفى زهران إن نموذج الدولة المدنية هو الأقرب لجمع كافة الفرقاء السياسيين حول مصلحة الوطن بينما لب الصراع الآن ليس هو السعى إلى تحديد هوية الدولة إما دينية أو مدنية بينما السبب الرئيسى يرجع إلى تفاقم الوضع السياسى فى ظل تولى حكومة قنديل مقاليد الأمور التى لم تنجح إلا فى تصدير الأزمات اليومية التى أهلكت المواطن المصرى، بالإضافة إلى عدم إنصات النظام إلى المعارضة والإنفراد بالحكم ومحاولة أخونة الدولة من خلال إحلال المؤسسات وصعود بقيادات إخوانية.
ومن زاوية أخرى قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس لم يدرك الأزمة باعتباره منتمياً لجماعة الإخوان المسلمين التى تصر على الهيمنة على مقاليد السلطة منفردة، ولم يدركها بصفته رئيساً مسئولاً عن الدولة المصرية بكامل طوائفها، كما فشل الرئيس فى تقديم مقترحات حقيقية تخرجنا من الأزمة.
وأشار الدكتور حسن نافعة إلى أن الأزمة قائمة ومن المتوقع أن تتفاقم فى ظل عجز الرئيس عن تقديم حلول حقيقية للخروج من الوضع الراهن.
ومن جانبه أكد اللواء عبد الحميد عمران الخبير الأمنى أن الجيش المصرى بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لن يتدخل إلا فى حالة تهديد الأمن القومى لمصر، وقال إن تصريحات الفريق السيسى الأخيرة تؤكد أنه سيدافع عن إرادة الشعب التى تم انتخابها من خلال صناديق الانتخابات وليس من خلال الضغط من خلال الشارع والجيش يتعامل مع الموقف الحالى بحكمة بالغة لأنه لا يريد التدخل الأمور السياسية وتخطى دوره، ووجه اللواء عبد الحميد عمران كلامه للمعارضة قائلا من أنتم حتى توجهوا الرئيس؟ وأضاف أن المركب التى بها رئيسان معرضة للغرق، وأضاف المحكمة الدستورية ليس لها الحق أن تنقض رأى 27 مليون مصرى بحل مجلس الشعب الذى انتخبه الشعب المصرى.
وأشار اللواء عبد الحميد عمران الخبير الأمنى أن المعارضة تسعى بكل قوة إلى إسقاط النظام القائم وهو ما قد يؤدى إلى سقوط الدولة المصرية وحث عمران المعارضة على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والحصول على الأغلبية فى البرلمان ويقومون بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى.
بينما أكد الدكتور أحمد رامى المتحدث باسم "الحرية والعدالة" أن هناك مؤشرا على استخدام العنف بطريقة لا تمت للسلمية بصلة، وشدد على عدم رغبة جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها "الحرية والعدالة" فى الانسياق للعنف، وأوضح أن ما شوهد فى ميدان "رابعة العدوية" من تدريبات للمعتصمين المؤيدين للرئيس محمد مرسى ليس إلا "تمرينات رياضية".
وأشار إلى أن الإخوان يُقتل منهم وتُحرق مقرات حزبهم دون أى استنكار من القوى السياسية، وشدد على التزام الجماعة بالسلمية وضبط النفس، وقال "لن يكون لنا ردود أفعال مقابل الاعتداءات التى تتم ضدنا.
وأوضح الدكتور أحمد رامى أن لقاء السفيرة الأمريكية آن باترسون مع القيادى الإخوانى خيرت الشاطر جاء فى إطار لقائها بممثلى الجمعيات الأهلية، وقال إن الحوار بين باترسون والشاطر شمل المتوقع فى 30 يونيه، وأكد أن هناك تنسيقا كبيرا بين الجماعة وحزبها ولا يوجد أى أسرار بخصوص اللقاء.
ونفى رامى أن يكون هناك محاولات لترسيخ صورة ذهنية على خلاف الحقيقة، وقال إن الإخوان يعاملون مثل باقى المواطنين ولا يوجد أى تفرقة، ودلل على ذلك بمحاكمة بعض قيادات الإخوان مثل عصام العريان فى قضية سبّه للإعلامية جيهان منصور.
