أسامة داود

التمرد على الظلم ليس بكفر يا دعاة الفتن

الأحد، 30 يونيو 2013 11:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفارق بين تصريحات المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامى للدعوة السلفية بشأن الأحداث الجارية حاليا وبين تصريحات الداعية وجدى غنيم، هو الفارق بين الوسطية والتشدد، بين التسامح والتعصب، بين الدعوة الصحيحة والقدوة الحسنة والكلمة اللينة وبين الإرهاب بالبندقية والقنبلة والعبوات الناسفة.

جاءت تصريحات وجدى غنيم تعليقا على خطاب الرئيس مرسى موجها كلامه للرئيس بقوله: ما كان لك أن تترك هؤلاء ليتطاولوا عليك بالسباب، والأهم من ذلك أنهم أيضا كانوا يتطاولون على الإسلام، فحتما ولابد من اتخاذ قرارات قوية لأنك لست ضعيفا.. فنحن الآن ننتظر منك الخطوة القادمة، ويضيف غنيم موجها كلامه لمرسى أناشدك اتخاذ قرارات حاسمة ضد كل رموز المعارضة، كما طالب غنيم الرئيس مرسى بتطبيق حد الحرابة على معارضيه.

وأضاف: "نريد قرارات حاسمة وتوجيه رسالة واضحة للقضاء والشرطة والإعلام، وإنشاء محاكم ثورية لمحاسبة رموز النظام السابق".

وتصريحات غنيم تنم عن الطبيعة الدموية الشيطانية التى تسرى فيه مسرى الدم فى العروق. لأن تطبيق حد الحرابة بمنطق وجدى غنيم أن يتم إهدار دماء 20 مليون معارض لمرسى، وهو تقريبا ضعف الرقم الذى انتخبه لرئاسة البلاد.

وأتساءل هل ديننا الحنيف يدعو لذلك؟ بالتأكيد لا، لأنه دين التسامح دين المحبة والإخاء، ولو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى منها الكافر شربة ماء، لكنه الإسلام الذى لا يفهم منه منتحلو صفة الدعاة سوى الحدود التى لتطبيقها شروط، ولا يفهمون أن التعامل فى الإسلام مع المعارضين والمختلفين فى الرأى هو تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يتلخص فى قوله تعالى "ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ أن رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ". [النحل:125]
(وَلا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ )
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، هذا هو الإسلام يا دعاة الفتن يا من تشعلون الحرائق وتسيئون للإسلام كدين نال فى ظله أقباط مصر طعم العدل والرحمة والإخاء والمحبة و الإنصاف وتكافؤ الفرص، حتى أن أول من تولى مسئولية بيت مال المسلمين فى مصر عندما دخلها عمرو بن العاص كان قبطيا ولم يفعل مثلما فعل الإخوان بكل مؤسسات الدولة، وكان عدل الإسلام جعل الآلاف يدخلون فيه أفواجا بينما كان أقباط مصر يذوقون المر على أيدى أبناء ملتهم من الرومان المستعمرين.

ولكنى أريد أن أشير أيضا إلى ما قاله المهندس عبدالمنعم الشحات وهو فيه مفارقة النقيض مع نقيضه، مع ما قاله وجدى غنيم، فيقول الشحات عن الداعين لمليونيات دعم الرئيس وممن يدعو للاحتشاد فى 30 يونيه بقوله، من فى الحكم وحده هو من يستطيع اتخاذ إجراءات تفصل أولئك عن هؤلاء، ومتى فعل فلن تزيد الأعداد على أعداد الخارجين فى الـ24 مظاهرة الماضية".

ويصف الشحات "التلويح بالتكفير أو التخوين أو التهديد باستعمال العنف فضلا عن استعماله أو استعراض القوة التى تهدد بها جماعة الإخوان المسلمين بأنها انتحار دعوى كفيل بعرقلة الدعوة لعقود، ويضيف قائلا نحن نرى أن (الدعوة أصل) و(العمل السياسى فرع) عليها ولا يجوز إضاعة الأصل من أجل حماية الفرع، وأما من يصف الواقع على أن كل المعترضين شيوعيون ونصارى فسيكون له وجهة نظر أخرى، وإن كنا ندعوه إلى استقراء أدق للواقع قبل بناء المواقف".

جاءت كلمات المهندس الشحات بمثابة مياه باردة لإطفاء نيران الحقد التى تشتعل فى صدر مدعى الدعوة وجدى غنيم.

حفظ الله مصر من شر دعاة الشر الذين تنعكس شرورهم على مصير الوطن.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

وهو مين انت أساساً

انت مين انت اساسا عشان تتكلم على المشايخ .؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

حتسبشوت

علمونا الكراهية

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

أي ظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

الشماعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة