الائتلاف الوطنى السورى يحذر من استخدام النظام السلاح الكيماوى مجددا

أعرب الائتلاف الوطنى السورى عن خشيته من لجوء النظام إلى استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً، ويرغب الائتلاف بوضع المجتمع الدولى ومؤسساته وهيئاته ومجموعة أصدقاء الشعب السورى، أمام مسئولياتهم تجاه هذه الاحتمالات التى تحققت فى أماكن أخرى.

وقد دعا الائتلاف الوطنى السورى فى بيان له الشعبَ السورى وقوى الثورة إلى رصّ الصفوف ورفع مستوى التنسيق، لمواجهة الخطر الداهم الذى يهدد وحدة سوريا أرضاً وشعباً مع الهجمة الشرسة التى يمارسها النظام وحلفاؤه من حزب الله وإيران وروسيا على مدينة حمص.

كما يدعو الائتلاف جميع القادرين من أفراد وفصائل الجيش الحر والكتائب إلى الاستنفار بشكلٍ كامل لنصرة مدينة حمص بجميع الوسائل الممكنة، فإنه يضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته فى حماية المدنيين، ويُدرك الحاجة الماسّة أكثر من أى وقتٍ آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السورى بشكل خاص، من خلال إجرءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظرٍ جوى وتوجيه ضرباتٍ عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام.

ويشير الائتلاف الى أن إن التدخل السافر والمباشر من قبل كلٍ من روسيا وإيران فى دعم النظام لقمع الشعب السورى بات واضحاً، ولم يعد السكوت عليه مقبولاً، وعلى المجتمع الدولى تسمية الأمور بمسمياتها. إن الحديث فى مثل هذه الأجواء عن مؤتمراتٍ للحل السياسى تُصبح عبثيةً وغير ذات معنى على الإطلاق.

ويؤكد الائتلاف، وبعد التشاور مع هيئة الأركان أن التطورات الخطيرة والهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلبياً على الجهود الدولية المتعلقة بجنيف ٢، لأنها تهدد أى حل سياسى فى سورية وتضعه فى مهب الريح، وتعنى له إلغاء كل ما يتعلق بمؤتمر جنيف ٢. ويجب أن يكون واضحاً بأن حدوث ذلك سيكون تهديداً مباشراً لوحدة سورية ومحاولة لجرها إلى التقسيم وإقامة دولة انفصالية تتبع النظام وإيران، تُكمل قوس المشروع الإيرانى الذى يُشكل خطراً على السوريين والمنطقة بأسرها.