أهالى ونشطاء سيناويون: الأمن غائب عن سيناء

الأحد، 30 يونيو 2013 04:27 ص
أهالى ونشطاء سيناويون: الأمن غائب عن سيناء صورة أرشيفية
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمل أهالى شمال سيناء الحكومة والنظام مسئولية استمرار مسلسل اغتيال رجال الشرطة بسيناء، مطالبين بكشف غموض هذه الحوادث، ومعتبرين أنها تأتى فى إطار إهمال سيناء.

قال الشيخ "حمدين أبوفيصل"، رئيس اللجنة الشرعية لفض المنازعات بالشيخ زويد، "لاشك أنه حادث مأساوى ويكتنفه الغموض، لأن واقع الاستقطاب السياسى يعطى أكثر من تفسير وإشارة نحو المستفيد".

وأضاف، أنه يرى أن سيناء ضحية قصور أمنى مقصود ومنظم وموجه، فشخصية مثل هذا لا ينبغى تركها دون تأمين ودون حراسة، لا سيما فى هذا الوقت الحرج والظرف الدقيق وبالنسبة للاغتيالات فى سيناء فهى تأتى فى إطار متشابك وغامض جدا لا يمكن أن يتم دون معاونة من داخل المؤسسة الأمنية ومن يدرى لعل الأيام القادمة تكشف المستور إذ ليس هناك جريمة كاملة.

وقال "مروان أبوفردة"، أحد القائمين على حركة "تمرد" بالشيخ زويد، إنهم سبق لهم التحذير من الانفلات الأمنى فى سيناء، والذى يرون لوجوده سببين مهمين، أولهما التعمد من الدولة لهذا الانفلات مما أدى لما عرفناه وشاهدناه جميعا، وثانيهما عدم الإسراع فى حل مشاكل سيناء الأمنية والتنموية سويا بالتوازى.

وأشار "محمود الشوربجى"، أحد أبناء مدينة العريش، إلى أن حادث اغتيال مفتش الداخلية يبين أن المنظومة الأمنية فى شمال سيناء تحتاج إلى تخطيط عالٍ جداً، ولعل التقصير الأمنى فى السنوات والليالى الماضية تسبب فى ازدياد نشاط الخليات المسلحة فى المدينة وضواحيها، لذا على أجهزة الأمن الخروج ببيان واضح ويكون مذاعا بجمع كل الأسلحة وأن يطبق القانون على الجميع.

وتابع "أشرف الغول"، من أبناء مدينة العريش، أن "ما حدث ما هو إلا تكملة لسلسلة من العمليات التى تقوم بها مجموعات مسلحة لا تريد لأرض الفيروز الاستقرار، مجموعات نبتت وترعرعت فى غياب كامل لأجهزة الدولة الأمنية، مع تواجد بيئة ترعى هذا الاتجاه وتدعمه، وانتشار للبلطجة هنا وهناك على مرأى ومسمع من جميع الجهات السيادية، وغياب كامل لهيبة الدولة.

وقالت الناشطة السياسية برفح "منى برهوم"، "تكرارا ومرارا قلت ما يحدث فى سيناء من أحداث عرض لمرض وسيناء تعانى من أمراض مزمنة كثيرة أخطرها أن حدودها مخترقة ومنتهكة بسبب أنفاق الشر على حدودنا الدولية.. ويجب سرعة المصالحة مع سيناء والنظرة إليها من الجانب التنموى والتعامل منها كملف اجتماعى اقتصادى سياسى أمنى لضمان حماية وتأمين سيناء وهناك أطراف مستفيدة من الانقسامات بين المصريين من ناحية وعدم تنمية سيناء وتهميشها وتركها مسرحا ومرتعا للدخلاء والغرباء والخارجين على القانون".

وأضافت، "مطلوب سرعة إغلاق الإنفاق وتدميرها تدميرا نهائيا وإغلاق الملف الأمنى الظالم السابق، وإعادة النظر فى الأحكام الغيابية لنتمكن من كشف الدخلاء والغرباء والخارجين على القانون بسرعة، وسيناء غير آمنة والموساد يعبث بها بأدوات كثيرة وحكومتنا للأسف "شاهد مشفش حاجة".

وقال القيادى فى حركة تمرد بمدينة العريش، "خالد سعد"، إن حادثة اليوم هى استمرار للترهيب الذى تمارسه الجماعات المسلحة ضد الدولة، ومحاولة قصيرة الأجل ولكنها باهظة الثمن لفرض هيمنة تيار الإسلام السياسى على مفاصل الدولة واستمرار لحكم الإخوان فى الحكم، قد تكون محاولة لتشتيت الانتباه عن ميدان التحرير وإنذار بأننا قادرون على الوصول والقتل فى أى مكان.

وأضاف أن "الأمن لا يمارس احترافية عالية فى الحفاظ على أرواح جنوده وضباطه فى الشارع، هناك حالة الإهمال والتردى وبعُد النظر الأمنى لدى القيادة يسهّل عملية اصطيادهُم بسهولة ويساعد على مزيد من الانفلات فى البلاد".

وأشار الكاتب والباحث السيناوى عبد العزيز الغالى إلى خطورة استمرار مسلسل الاغتيالات على أرض سيناء بقوله، "أما آن لهذا المسلسل أن ينتهى؟ أليس هناك من يضع حدا لهذا القصور الأمنى؟ الناس تتحدث عن خيانات وأصابع اتهام تشير هنا وهناك، كل من يسقط على أرض سيناء هو فلذة كبد من أبنائها تبكى على سيناء بدموع الأم الثكلى، تطالب بالقصاص الفورى وتعقب الجناة، قائلا "إن كنتم غير قادرين على تحمل المسئولية فغادروا المسرح الذى انهار من تحتكم".

ويرى الناشط السياسى "حسين جلبانة" أن الغياب الأمنى هو السبب فى كل تلك الأحداث بقوله "ليس خافيا على أحد الغياب الأمنى الذى تعدى أن يقال عليه فراغ فحتى الفراغ يملأه" وتساءل، كيف للداخلية أن تتصور أنها بمنأى عن أن تشرب وتتجرع من نفس هذه الكأس التى يشرب منها المواطن السيناوى الذى يعانى بشكل يومى تبعات هذا الغياب الذى هو بطعم الخيانة للوطن قبل أن يكون لميثاق الشرف وحلف اليمين من قبل الضباط والأفراد على حماية الوطن، وليس الأمر فقط مقتصرا على هذا الحادث، بل هو مشاركة أصيلة فى الثورة المضادة التى هى ضالعة وظاهرة العيان فى ربوع شوارع سيناء بمدنها، ففتارين للمخدرات تملأ الشوارع، ومخالفات إشغال كامل للشارع وغيرها من مظاهر عدم الاعتراف بأن سيناء بها مواطنون جل آمالهم أن يسيرون بأمان وينامون ليلا دون خوف من سطو أو سرقة أو قتل أو خطف نسمع عنه يوميا دون تدخل من الأمن وكأنها طرف محايد.

وأضاف، "على الرئيس وحكومته أن يعيدوا الأمن حالا قبل أن يفوت الوقت".

وقال "حسن الخميسى"، أحد أعضاء حزب الدستور بشمال سيناء، للأسف ما يحدث الآن هو قصور واضح فى تأمين وتسليح الضباط بشمال سيناء حيث أصبحت سيناء في الفترة الأخيرة الأخيرة مسرحا لضحايا أفراد الشرطة وبالتالى يهدد الوضع الحالى نشاط جهاز الشرطة مرة أخرى بالمحافظة عموما، أضف لذلك عمليات الجيش التى دائما نسمع عنها ولا نرى على أرض الواقع أى شىء مما يعطى الفرصة لزيادة أعداد المتطرفين والخارجين على القانون بمراكز المحافظة المختلفة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة