أنصار مرسى يواصلون اعتصامهم لليوم الثالث بـ"رابعة".. المتظاهرون يؤدون تدريبات بدنية وعسكرية.. والاعتداء بالضرب على شابين اشتبه فى كونهما من البلطجية.. وإقبال على شراء الخوذ والأقنعة الواقعية من الغاز

لم يلبث أن ينهى أنصار الرئيس محمد مرسى المعتصمون بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، لليوم الثالث على التوالى، صلاة فجر السبت، التى أدوها فى الميدان، إلا وانتابهم الشك فى شابين كانا متواجدين فى الميدان، حيث اعتقد أحدهم أنهما من البلطجية المندسين وسط اعتصامهم الذى وصفوه بالسلمى، فانهالوا عليهما ضرباً بالعصى والشوم، واقتادوهما أعلى منصة الاعتصام، وسط هتافات، "سلمية سلمية.. والله أكبر الله أكبر"، ثم اقتادوهما للمنصة.
وحضرت سيارة "سوزوكى"، فجر اليوم، محملة بـ"خوذ"، وأقنعة واقية من الغاز، وما أن أفرغت حمولتها فى الميدان إلا وأقبل العشرات على الشراء وتراوحت أسعار الخوذ والأقنعة ما بين 15 إلى 20 جنيهاً لكل منهما.

كما واصل المعتصمون أداء التدريبات البدنية، والعروض العسكرية، بمحيط مسجد رابعة العدوية، حاملين الشوم والعصى، مرددين عدداً من أناشيد جماعة الإخوان المسلمين، والتكبيرات والهتافات منها، "حرية عدالة مرسى وراه رجالة"، و"إسلامية إسلامية مصر مش علمانية".

من ناحية أخرى، استغاث أهالى شارع الطيران وطريق النصر المواجهة لمسجد رابعة العدوية من انقطاع الكهرباء لـ7 ساعات متواصلة فى أكثر من عمارة مواجهة لاعتصام أعضاء القوى الإسلامية، وحاول الأهالى الاتصال بأعطال الكهرباء دون جدوى.

وقال الأهالى، إن الكهرباء انقطعت عن العقارات فقط، فيما لم تنقطع عن أعمدة الإنارة، لافتين إلى المعتصمين رابطوا فى الشوارع الجانبية المحيطة بنقطة رابعة العدوية، مشكلين لجانا شعبية بالشوم والعصى لمنع دخول المارة لاعتصامهم.

من جانبه، دعا الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى زيارة الاعتصام لمشاهدة أخلاق المصريين الحقيقية، قائلا، "المعتصمون يتقاسمون الوجبة فيسود الإيثار وترى الناس ليلاً بين قائمٍ يصلى ومتبتلٍ يتلو القرآن".

وأضاف المستشار الإعلامى عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، أن بداخل الاعتصام لا تسمع لفظاً نابياً ولا ترى مشاحنة، فضلاً عن احترام النساء وحفظ حرماتهن، فلا إحراج لامرأة ولا تعرض لفتاة مع الابتهال إلى الله ليلاً خلف الدكتور خالد أبوشادى وتنظيم الطوابير الرياضية صباحاً.