أم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قادة التيار الإسلامى من علماء ومشايخ وسياسيون، الذين شاركوا فى الجلسة التى عقدها، مساء أمس، الأحد، بقصر الاتحادية، فى صلاتى المغرب والعشاء، وشهدت مشاركة كل من الدكتور على السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والدكتور محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية، والمهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، الدكتور عبد الله شاكر، رئيس مجلس شورى العلماء، والشيخ أبو بكر الحنبلى، عضو مجلس شورى العلماء، والدكتور محمد هشام راغب، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والشيخ خالد صقر، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ومحمد نور، المتحدث باسم حزب الوطن، والدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، فيما غاب قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية.
وقرأ رئيس الجمهورية، فى صلاة المغرب آية " (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم، إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
كما قرأ الرئيس آيات (إنّ للمتّقين مفازاً، حدائق وأعنابا، وكواعب أترابا، وكأسا دهاقاً، لا يسمعون فيها لغوا ولا كذّابا، جزاء من ربّك عطاء حسابا، ربّ السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن لا يملكون منه خطابا، يوم يقوم الرّوح والملائكة صفّا لا يتكلّمون إلّا من أذن له الرّحمن وقال صوابا، ذلك اليوم الحقّ فمن شاء اتّخذ إلى ربّه مآبا، إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِى كُنْتُ تُرَابًا).
وفى صلاة العشاء، قرأ الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بعض آيات من سورة الكهف (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا، وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا، مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا)، وقرا الرئيس فى الركعة الثانية بصلاة العشاء، إحدى قصار السور.
وعلم "اليوم السابع"، أن الدكتور على السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، انتقد موقف الدولة من السياحة الإيرانية، ورفض زيارات السياح الشيعة إلى مصر، وانتقد أداء حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وطالب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بضرورة تحسين الأداء الأمنى، خاصة أن أداء الداخلية دون المطلوب، بحسب وصف "السالوس"، خلال اللقاء.
وسيطر على اللقاء، عدة قضايا، أبرزها أداء حكومة الدكتور هشام قنديل، والموقف من الأزمة السورية، وقضية الضباط الملتحين، والموقف من سد النهضة الأثيوبى، الذى سيؤثر على كمية المياه بمصر، ولم يشهد اللقاء حضور الدعوة السلفية أو حزب النور.
وقال الدكتور محمد نور، القيادى بحزب الوطن "السلفى"، إن لقاء الرئيس بالقوى الإسلامية والسياسية الذى انتهى منذ قليل، استعرض القضايا المثارة على الساحة المصرية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن حزبه قدم 4 مقترحات للرئيس تساعد فى النهوض بالبلد.
وأضاف "نور"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "تحدثنا خلال لقاء الرئيس عن أن مسألة أن يكون هناك مشروع إسلامى ومشروع مصرى، وأكدنا أن المشروع الإسلامى فى النهاية هو مشروع مصر، والثورة، فلا فرقا بين الاثنين، ومحاولة التفريق بين الأهداف الإسلاميين وغيرهم، وأهداف الشعب المصرى على العموم محاولات خاطئة ومرفوضة، ونحن نرى كل أهداف الشعب المصرى وأهداف الثورة فى تحقيق الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، هى أهداف الشريعة الإسلامية، وإنجاح المشروع الإسلامى هو تحقيق هذه الأهداف".
وتابع "نور"، الذى مثل حزب الوطن بلقاء الرئيس : "تطرقنا خلال اللقاء عن سد النهضة، والدكتور مرسى أكد أن هذا الأمر يؤخذ بمنتهى الجدية، وأن كثير من المعلومات المتداولة عن المشروع خاطئة، كما أكد الرئيس أن مؤسسة الرئاسة تتعامل مع هذا الملف بمنتهى الجدية وتعالجه على مراحل كبيرة ومتعددة".
فيما أكد المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة "السلفى"، أن اللقاء الذى عقده الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مع قادة العمل الإسلامى بمصر، تطرق إلى أزمة سد النهضة، وقضية السياحة الإيرانية، والموقف من الشيعة وقضية تنمية سيناء.
وكشف "شيحة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس مرسى سعى خلال لقائه بقادة العمل الإسلامى بقصر الاتحادية، مساء أمس، الأحد، إلى إطلاعهم على الموقف الداخلى بالبلاد، والوضع العام بالبلاد، مشيراً إلى أن الرئيس طالب قيادات العمل الإسلامى بضرورة تنسيق المواقف فيما بينهم خلال الفترة القادمة، موضحاً أن الحضور أكدوا للرئيس أن لهم ملاحظات على الأداء الرئاسى خلال الفترة الماضية.
وأوضح رئيس حزب الأصالة "السلفى"، أنه طالب من رجال الدين بضرورة إيجاد خطاب تربوى ودعوى جديد يخدم المجتمع المصرى، لافتاً إلى أنه طالب رئيس الجمهورية بضرورة التعامل بشفافية مع المجتمع فى كافة القضايا والأحداث التى تهم المجتمع المصرى، وأن يعتمد الرئيس على الحوار الوطنى فى كافة القضايا.
فيما وصف محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، اللقاء الذى عقده الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مساء أمس، مع قادة العمل الإسلامى بمصر، بـ"خطوة جيدة" على الطريق، مطالباً بتفعيل ما تم طرحه من ممثلى التيار الإسلامى خلال اللقاء مع الرئيس بقصر الاتحادية، وألا يقتصر الأمر على طرح الآراء فقط.
وأوضح "فتحى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، طرح على الشخصيات التى شاركت فى اللقاء الموقف من القضية السورية، والحالة الاقتصادية، وأزمة سد النهضة بأثيوبيا، لافتاً إلى أن الرئيس وعد المشاركين فى اللقاء بأن الأداء الحالى لحكومة الدكتور هشام قنديل سيتحسن خلال الفترة القادمة.
فيما هاجم الشيخ محمود عبد الحميد، مسئول الدعوة السلفية بالإسكندرية، لقاءات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالقوى الإسلامية والتيارات السياسية، واصفا إياها باللقاءات الديكورية.
وقال "عبد الحميد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "هناك حالة من التخبط من جانب الإدارة التى تدير البلاد، حيث إنها تديرها بشكل الموافقة والمخاصمة، فمن يتفق معى فى الرأى فهو معى، ومن يخالفنى فى الرأى فهو عدوى".
وأضاف "عبد الحميد": "توجيه الرئاسة الدعوة لكيانات وعدم توجيه لكيانات أخرى، فهذا الأمر يزيد من حالة الاحتقان الموجودة فى البلاد، وكان يجب توجيه الدعوة لجميع القوى الوطنية دون الإسلاميين".
ووصف مسئول الدعوة السلفية بالإسكندرية لقاءات الرئيس بالقوى بـ"الديكورية"، قائلا: "نحن فى الأصل نرى فى لقاءات الرئيس عدم الفائدة، وهى ديكورية، ولم نر فيها شيئا إيجابياً، ونلبى دعوة الرئاسة من باب تلبية الدعوة، وحتى لا يقال إننا رفضنا الدعوة".
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر لـ"اليوم السابع"، عن أن اللقاء الذى جمع مرسى بالقوى الإسلامية مساء أمس، الأحد، لم يحضره أحد من مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية.
ننشر كواليس لقاء مرسى بقيادات إسلامية بـ"الاتحادية" فى غياب الدعوة السلفية.. الرئيس يؤم المشاركين فى صلاتى المغرب والعشاء.. و"الوطن": قدمنا 4 مقترحات للنهوض بالبلد.. وقيادى سلفى: لقاءاته "ديكورية"
الإثنين، 03 يونيو 2013 09:41 م