أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الاثنين، مقتل جندى بالخطأ خلال عملية تمشيط عسكرية فى جبل الشعانبى غرب تونس فى وقت يكافح فيه الجيش لتحييد الأراضى التونسية عن مخاطر تنظيمات الإرهاب.
وذكرت الوزارة، فى بيان نشر اليوم الاثنين، أن ضابط صف بالجيش التونسى أصيب بالرصاص عن طريق الخطأ أثناء نصب كمين من قبل وحدة عسكرية فى جبل الشعانبى لتعقب مجموعات إرهابية بالمنطقة.
وأوضح البيان، أن الضابط كان غادر مترجلا من مكان مخالف ولما وجهت له الأوامر بالتوقف لم يستجب فتم إطلاق النار عليه ما أدى إلى وفاته على الفور.
وهذا هو الحادث الثانى خلال أيام قليلة بجبل الشعانبى الذى يؤدى إلى إصابات فى صفوف الجيش التونسى.
وأعلنت وزارة الدفاع السبت إصابة ثلاثة جنود جراء انفجار لغم بجبل الشعانبى أدى إلى انشطار سيارة عسكرية كانوا على متنها خلال عملية تمشيط.
وتقوم وحدات من الجيش التونسى منذ 29 أبريل الماضى بعمليات تمشيط وتطويق واسعة بجبل الشعانبى الواقع على الحدود الجزائرية، ويمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع، وذلك إثر انفجار عدد من الألغام زرعتها جماعات إرهابية وأصابت ما لا يقل عن 18 عونا أمنيا وعسكريا.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن مواجهات اندلعت اليوم بين وحدات من الأمن والحرس الوطنى من جهة وعدد من "المجرمين الخطرين" من المفتش عنهم أمنيا فى محافظة المهدية على الساحل التونسى /200 كم جنوب شرق العاصمة.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمنى قوله، إن شخصا قتل وجرح آخر بينما تم توقيف عنصر ثالث فى صفوف العناصر الملاحقة.
وأوضح المصدر، أن عناصر إجرامية فتحت النار على دورية مشتركة بين الأمن والحرس الوطنى ما أدى لاندلاع مواجهات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار.
وتواجه تونس تحديا دقيقا خلال فترة الانتقال الديمقراطى التى أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على فى ثورة 14 يناير، ويتمثل فى إقرار الأمن العام فى البلاد وتحييد أراضى تونس عن أى وجود للعناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى.
مقتل جندى تونسى عن طريق الخطأ خلال تعقبه لجماعات إرهابية
الإثنين، 03 يونيو 2013 04:49 م