معاناة الأهالى بالمحافظات مازالت مُستمرة لنقص مياه الرى والشرب.. أهالى قرى بمركز العدوة بالمنيا يحتجون.. ومزارعو الجنوب فى بورسعيد غاضبون.. وأهالى البحيرة يتجمهرون ويقطعون طريق "القاهرة – الإسكندرية"

الإثنين، 03 يونيو 2013 04:58 م
معاناة الأهالى بالمحافظات مازالت مُستمرة لنقص مياه الرى والشرب.. أهالى قرى بمركز العدوة بالمنيا يحتجون.. ومزارعو الجنوب فى بورسعيد غاضبون.. وأهالى البحيرة يتجمهرون ويقطعون طريق "القاهرة – الإسكندرية" معاناة الأهالى بالمحافظات مازالت مُستمرة لنقص مياه الري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب حسن عبد الغفار- محمد فرج - فتحية الديب- ناصر جودة - جمال أبو الفضل- يوسف أبو الوفا

مازالت معاناة المواطن المصرى فى مختلف أنحاء الجمهورية مستمرة بسبب نقص مياه الرى، حيث تسيطر حالة من الاستياء والغضب على أهالى عدد من قرى مركز العدوة محافظة المنيا بسبب نقص مياه الشرب والرى، مؤكدين أن مياه الشرب مقطوعة باستمرار، ومياه الرى لا تصل نهايات الترع، وهم عاجزون عن رى أراضيهم التى ألقوا فيها البذور.

وأكد الأهالى أنهم يعيشون مأساة حقيقية بسبب انقطاع مياه الشرب والرى، مضيفين أنهم توجهوا إلى رئيس مجلس المدينة بالمركز ووعدهم بحل المشكلة فى أقرب وقت، فيما أكد البعض من أهالى 3 قرى، من بينها قرية الشيخ مسعود، أن معاناتهم لا تحتمل وقتًا طويلا، مطالبين بحلول عاجلة وسريعة، مهددين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة المنيا.

فى البحيرة، قام منذ قليل المئات من أهالى مدينة أبو حمص بقطع طريق القاهرة – الإسكندرية الزراعى باتجاهيه، احتجاجا على نقص مياه الرى وقاموا بافتراش الطريق وإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية تماما لعدة كيلومترات.

وأكد المحتجون على معاناتهم الشديدة فى رى أراضيهم الزراعية التى أوشكت على البوار الكامل مشيرين فى الوقت نفسه إلى تقديم الشكاوى العديدة إلى المسئولين لحل تلك المشكلة، ولكن بدون أى نتيجة تذكر. وقد انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى موقع الأحداث فى محاولة لإقناع الأهالى بفتح الطريق دون جدوى حتى الآن.

فى بورسعيد، تسود حالة من الغضب بين مزارعى الجنوب الذين يبحثون عن السولار لتشغيل ماكينات مياه الرى الزراعية رغم التصاريح التموينية التى تجيز لهم حمل مخصصاتهم من المواد البترولية لدفع عجلة الإنتاج ورى المحاصيل الزراعية التى تموت عطشا وسط غياب الرقابة التموينية رغم استغاثات المزارعين للمسئولين ولكن دون جدوى.

وقال المزارعون لـ"اليوم السابع" نحمل تصاريح تموينية معتمدة من الجهات المعنية لصرف حصص وقود لتشغيل ماكينات الرى، ولكن القائمين على المحطات أعلنوها "عينى عينك إللى معاه تصريح تموينى يبله ويشرب ميته".

ووسط حالة من الحزن الذى خيم على وجوه المزارعين أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن محطات الوقود تبيع الـ 20 لتر سولار بـ35 جنيها وسط حالة من الانفلات الأمنى والرقابى بالإضافة لتهريبه وبيعه فى السوق السوداء على حد قولهم.

وأكد العقيد محمد المحروقى، رئيس مباحث شرطة التموين لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة قائمة منذ يومين بالمحافظات المجاورة مما يجعلهم يتوافدون على محطات الوقود ببورسعيد لتغطية احتياجاتهم من خلال الأتوبيسات القادمة من محافظات الشرقية والدقهلية لنقل العاملين بمصانع المنطقة الحرة بالاستثمار وغيرها من سيارات النقل الثقيل بالدائرة الجمركية وأتوبيسات النقل الداخلى وخطوط السرفيس وكلها ضغوط تخنق المحطات وقد تسبب أزمة غير حقيقة.

وقال المحروقى إن استهلاكنا اليومى 500 ألف لتر سولار يتم توزيعها على 29 محطة من بينهم محطتان بهما عطل، بالإضافة إلى أن هناك جهات إستيراتيجية يتم تمويلها كقناة السويس والسكة الحديد وميناء الصيد الذى يحصل على 40 ألف لتر سولار يوميا.

فأين الأزمة من هذه الحصة التموينية المدعمة؟، إن ما يحدث على أرض الواقع أزمة ضمير ولكننا نواجه بحزم كل من يحاول أن يتاجر أو يزايد بهذه المخصصات التى تدعمها الدولة لدفع مسيرة التنمية.

فى نفس السياق، عادت حركة المرور إلى طبيعتها مع اقتراب فجر الاثنين منذ قليل على طريق "مصر – أسوان الشرقى" بعد قيام أهالى منطقة الصعايدة بدشنا بقطعه منذ ساعة، احتجاجًا على نقص مياه الرى.

وقال اللواء صلاح مزيد، مدير أمن قنا لـ"اليوم السابع"، إنه انتقل وقيادات مديرية الأمن وعدد من القيادات الشعبية إلى قرية الصعايدة منذ قليل وتمكنوا من إقناع الأهالى بفض اعتصامهم بوسط الطريق وهو ما تسبب فى توقف حركة السيارات لمدة لم تتجاوز الساعة.

وأضاف مدير الأمن، أن المحتجين استجابوا لإعادة فتح الطريق بعد وعد بتوصيل مياه الرى لهم اليوم الاثنين حتى يتثنى لهم رى أراضيهم المزروعة بمحصول القصب.

فى الشرقية، قال المستشار حسن النجار محافظ الشرقية بأن أزمة مياه الرى بالشرقية بدأت تنفرج، حيث تم تغذية المحافظة بحصة إضافية تقدر بمليون ونص متر مكعب تم ضخها لبحر مويس ونصف مليون متر مكعب لترعة الإسماعيلية، لرفع منصوب المياه فى نهايات الترع.

كما أكدت المهندسة أمانى كفافى وكيل وزارة الرى بمحافظة الشرقية أنه تم تشغيل محطات الطوارئ بـ(صان الحجر) وحانوت بطاقة تقريبية 21 مترا مكعبا فى الثانية بتغذية مياه الترع، وتم تشغيل محطة متحركة على ترعة تمبازا .

وأضافت أنه تم تطهير وإخلاء المعوقات بالمياه بالترع لتسهيل وصول المياه للأطراف والنهايات، أن مشكلة الرى بالشرقية أوشكت على الانتهاء، حيث لم يتبق إلا بعض المشكلات بترعة (الهجارسة) وأواخر ترع (الحسينية) ونهاية ترع (المشاعلة) و(كفر النصيرى) يتم الانتهاء منها خلال 48 ساعة، وأرجعت أسباب المشكلة إلى زيادة المساحة المزروعة من الأرز التى قاربت 300 ألف فدان فى حين أن الحصة المكررة للمحافظة (176) ألف فدان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة