تسود حالة من الغضب بين مزارعى الجنوب الذين يبحثون عن السولار لتشغيل ماكينات مياه الرى الزراعية رغم التصاريح التموينية التى تجيز لهم حمل مخصصاتهم من المواد البترولية لدفع عجلة الإنتاج ورى المحاصيل الزراعية التى تموت عطشا وسط غياب الرقابة التموينية رغم استغاثات المزارعين للمسئولين ولكن دون جدوى.
وقال المزارعون لـ"اليوم السابع" نحمل تصاريح تموينية معتمدة من الجهات المعنية لصرف حصص وقود لتشغيل ماكينات الرى، ولكن القائمين على المحطات أعلنوها "عينى عينك إللى معاه تصريح تموينى يبله ويشرب ميته".
ووسط حالة من الحزن الذى خيم على وجوه المزارعين أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن محطات الوقود تبيع الـ 20 لتر سولار بـ35 جنيها وسط حالة من الانفلات الأمنى والرقابى بالإضافة لتهريبه وبيعه فى السوق السوداء على حد قولهم.
وأكد العقيد محمد المحروقى، رئيس مباحث شرطة التموين لـ"اليوم السابع" أن الأزمة قائمة منذ يومين بالمحافظات المجاورة مما يجعلهم يتوافدون على محطات الوقود ببورسعيد لتغطية احتياجاتهم من خلال الأتوبيسات القادمة من محافظات الشرقية والدقهلية لنقل العاملين بمصانع المنطقة الحرة بالاستثمار وغيرها من سيارات النقل الثقيل بالدائرة الجمركية وأتوبيسات النقل الداخلى وخطوط السرفيس وكلها ضغوط تخنق المحطات وقد تسبب أزمة غير حقيقة.
وقال المحروقى إن استهلاكنا اليومى 500 ألف لتر سولار يتم توزيعها على 29 محطة من بينهم محطتان بهما عطل، بالإضافة إلى أن هناك جهات استيراتيجية يتم تمويلها كقناة السويس والسكة الحديد وميناء الصيد الذى يحصل على 40 ألف لتر سولار يوميا.
فأين الأزمة من هذه الحصة التموينية المدعمة ؟، إن ما يحدث على أرض الواقع أزمة ضمير ولكننا نواجه بحزم كل من يحاول أن يتاجر أو يزايد بهذه المخصصات التى تدعمها الدولة لدفع مسيرة التنمية.
محطات وقود بورسعيد للمزارعين:"إللى معاه تصريح تموينى يبله ويشرب ميته"
الإثنين، 03 يونيو 2013 01:14 ص
أرض زراعية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة