انتقد الدكتور هانى رسلان، الخبير فى الشئون الأفريقية، اعتذار بعض الأحزاب عن عدم حضور لقاء الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لمناقشة السيناريوهات التى وضعتها الحكومة للتعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبى، بعد صدور تقرير اللجنة الثلاثية.
وقال "رسلان" إن هذا تصرف فى الاتجاه الخاطئ، لأن هذه الأزمة هى جوهر الأمن المائى المصرى، والمشاركة واجب وطنى وقومى لا علاقة له بأى موقف معارض أو مؤيد لـ"مرسى" أو الحكومة أو تنظيم الإخوان المسلمين.
وأضاف "رسلان" أن تقرير اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الإثيوبى منح فرصة لالتقاط الأنفاس، لأنه أكد أن الدراسات التى تم إجراؤها غير كافية وغير مناسبة لسد بهذا الحجم وبهذه الضخامة، حيث أوصى بتغيير أبعاده لأنها غير مناسبة، مشيراً إلى أنه ليس له علاقة بموقف مصر وإعادة الدراسات الخاصة بالموارد المائية، وبتأثيرات السد وعوامل الأمان، وكذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالى هناك فرصة للتفاوض مع إثيوبيا على حزمة شاملة ومتكاملة لكافة السدود التى تعتزم إنشاءها على النيل الأزرق.
وطالب "رسلان" بأن يشمل المقترح المصرى بدائل لهذه السدود كى يحقق المطلب الإثيوبى بتوليد الكهرباء، والمطلب المصرى بتلاشى أى نقص فى الحصة المائية، مشيراً إلى أن إثيوبيا تعتزم بناء 4 سدود ستكون كارثية بالنسبة لمصر لأنها تحجز نحو 200 مليار متر مكعب.
خبير شئون أفريقية ينتقد رفض الأحزاب مناقشة أزمة سد النهضة مع "مرسى"
الإثنين، 03 يونيو 2013 02:50 م