تايم الأمريكية: الاحتجاجات ليست أمراً جديدا على تركيا

الإثنين، 03 يونيو 2013 03:36 م
تايم الأمريكية: الاحتجاجات ليست أمراً جديدا على تركيا المظاهرات فى تركيا- صورة أرشيفية
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت مجلة تايم الأمريكية فى تقرير لها اليوم الاثنين، عما إذا كان ميدان تقسيم فى تركيا سيتحول إلى ميدان التحرير بالنسبة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.

وذكرت المجلة على موقعها الإلكترونى أن الاحتجاجات فى شارع الاستقلال، فى قلب حى التسوق والترفيه فى إسطنبول، ليست شيئا جديدا، ودللت على ذلك بأنه خلال العام الماضى، تظاهر الأتراك ضد تدهور أوضاع حرية الإعلام، وضد الطفرة العمرانية المتهورة، وضد مسودة القانون يهدف إلى فرض قيود جديدة على الإجهاض، وضد تعامل الحكومة مع الحرب الأهلية المشتعلة فى سوريا المجاورة لهم.

كما احتج الأتراك أيضا خلال العام الماضى ضد حبس المئات من جنرالات الجيش بتهم الانقلاب، وضد اعتقال الآلاف من النشطاء الأكراد بتهمة مساعدة حزب العمال الكردستانى، والذى تضعه تركيا على قائمتها للإرهاب، وكان أحدث تلك الاحتجاجات ضد فرض قيود جديدة على مبيعات المشروبات الكحولية.

واستطرت المجلة أن الاحتجاجات الكبيرة ضد حكومة أردوغان الإسلامية المعتدلة التى تشهدها البلاد منذ يومين لا تختلف عن سابقاتها سوى فى أنها الأكبر خلال أعوام، حيث إنه فى ليلة الجمعة الماضية تدفق الآلاف إلى شارع الاستقلال فى طريقهم إلى ميدان تقسيم، الذى اندلعت منه الشرارة الأولى لحالة الاضطرابات الحالية، قبل أن يتعرضوا للضرب على أيدى رجال وحدات الشرطة التركية.

وتابعت الصحيفة أنه خلال الأيام التالية ترك رجال الشرطة الميدان، مما سمح بوصول المزيد من المحتجين الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف، واندلعت الاحتجاجات والمصادمات منذ ذلك اليوم فى عدد من المدن الأخرى فى جميع أنحاء تركيا، بما فى ذلك العاصمة أنقرة، وتم اعتقال 939 شخصا وأصيب 79 فى 90 مظاهرة فى جميع أنحاء البلاد أول أمس السبت، وفقا لوزارة الداخلية التركية.بينما قدر الأطباء المتطوعون فى ميدان تقسيم أن أعداد المصابين تجاوز الألف.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن كل ذلك بدأ يوم 27 مايو الماضى فى حديقة صغيرة بالقرب من ميدان تقسيم، حيث تجمع عدد من النشطاء للاحتجاج على خطط تحويل المنطقة، والتى تعد واحدة من المساحات الخضراء القليلة فى وسط المدينة، إلى نسخة مقلدة من الثكنات العثمانية وممر تجارى.

وأضافت أنه خلال الأيام القليلة التالية، ومع استمرار أعمال البناء وقيام العمال باقتلاع الأشجار، قامت الشرطة بالإغارة عدة مرات على الميدان، لفض المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات ومدافع المياه. وتناقلت على الفور القنوات التليفزيونية ووسائل الإعلام صور الشباب والفتيات المصابين، مثيرة موجات تلو موجات من الغضب الشعبى، بالإضافة إلى انتقادات جماعات حقوق الإنسان التى شجبت الاستخدام المفرط للغاز ضد المتظاهرين السلميين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة