بن حلى: سوريا ستصبح دولة فاشلة فى حال عدم انعقاد مؤتمر جنيف 2

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى أن سوريا ستصبح دولة فاشلة فى حال عدم انعقاد مؤتمر جنيف 2 الدولى، مشيرا إلى أنه يتعين على إيران أن تكون جزءا من "التسوية" فى سوريا وليس من "العسكرة". وقال بن حلى فى تصريحات فى الدوحة "إذا لم ينعقد مؤتمر جنيف 2 فإن سوريا ستذهب نحو الدولة الفاشلة والانهيار الكامل".

واعتبر بن حلى أن عقد المؤتمر يواجه صعوبات كبيرة وأن "التدخلات العسكرية غير السورية تزيد فى تعقيد الوضع" فى إشارة على ما يبدو إلى تدخل حزب الله الشيعى اللبنانى المدعوم من إيران فى القتال الدائر فى سوريا. وأضاف فى هذا السياق "نريد لإيران أن تكون جزءا من التسوية وليس عنصرا للعسكرة".

واشترط بن حلى أن "يسبق أى صيغة يتم التوصل إليها فى جنيف وقف لإطلاق النار حتى يعطى ذلك المناخ المناسب للتفاوض" بحسب تعبيره.

و اعتبر أن "وقف إطلاق النار هذا يجب أن يكون بحضور وبمراقبة قوات حفظ سلام وهنا نعود إلى دور مجلس الأمن ودوره فى إصدار مثل هذا القرار، فالعقدة فى مجلس الأمن وكيف يكون هناك انسجام وصوت واحد بالنسبة لهذه القضايا بين الدول الخمس". وشدد بن حلى على أن الأطراف السوريين فى جنيف سيقررون مصير بلادهم.

وقال "ليس للجامعة العربية إن تطرح على السوريين موضوع الرئيس بشار الأسد فكل الصيغ مطروحة للنقاش خلال مؤتمر جنيف 2 إذا تمكنا من جمع المعارضة وممثلى السلطة، وهم من سيبلورون الصيغة المناسبة للحل السلمى الذى ينقل السلطة بسلاسة وبلا هزات لمؤسسات الدولة".

وحول الصيغ التى ستطرح أمام المؤتمر المرتقب، قال بن حلى "هناك عدد من الصيغ المطروحة مثلا أن يبقى الرئيس بشار الأسد بدون سلطة إلى أن تجرى انتخابات وهناك من اقترح أن تنتهى مهمته بـ2014 على إلا يعيد الترشح".

وأضاف أن ما تفكر فيه الجامعة العربية "يتمحور حول فترة انتقالية بهيئة أو حكومة أو غير ذلك مما سيتفق عليه السوريون، لها كل الصلاحيات بما فى ذلك الصلاحيات الأمنية، بمعنى أن كل سلطات وقرارات الدولة تكون بيد هذه الهيئة، ومهمة هذه الفترة الانتقالية هى نقل السلطة بسلاسة إلى نظام منتخب".

كما أعلن أحمد بن حلى أن الجامعة العربية "على اتصال بالنظام السورى عن طريق المبعوث المشترك.. وحتى عن طريق شخصيات من الداخل" رفض أن يذكرها.