وقال الدكتور أشرف رضا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" كنت قبل أن تنتهى مدة إدارتى للأكاديمية فى يناير 2011 بدأت فى اتخاذ الإجراءات القانونية والرسمية لإصدار تذاكر الزيارة لهذا المتحف المتميز، وخاصة للمجموعات السياحية المختلفة فى روما، حتى يكون هناك دخل مادى مستمر ليغطى المصروفات العامة للمتحف، من أجور العاملين وأجور شركة الحراسة، ومصروفات الصيانة وغيرها، ولا أدرى ماذا تم فى هذه الإجراءات منذ ذلك الحين، ولكن بوجه عام أنا مع بقاء هذا الوجه المشرف لمصر وهو متحف الحضارات بالأكاديمية.
وأوضح "رضا" أن هذه المصروفات بالمتحف كان من المتفق عليه أن تتحملها وزارة الآثار، حيث إن مدير المتحف والعاملين به يتبعون وزارة الآثار ولا يتبعون وزارة الثقافة، وذلك لخبرتهم بالآثار، وكذلك الحراسة أيضًا، تتبع الآثار، ولكن السؤال الذى ينبغى أن يطرح الآن: ماذا ستفعل الأكاديمية بالتجهيزات الخاصة التى أعدت وأنشأت خصيصًا من أجل عرض هذه الآثار بعد سحبها؟
وأوضح أشرف رضا أن سبب صدمته يرجع لسببين، أولهما لعلاقته الحميمة بهذا المتحف، والجهد الكبير الذى بذله لإنشائه، من القائمين عليه ومن وزارة الثقافة، مضيفًا: لقد كنت مسئولاً عن الإشراف على إنشائه ليكون سفيرًا مصريًا للحضارات المصرية المتعددة عبر العصور فى العاصمة الإيطالية، وخاصةً أنه تم تصميمه وإنشاءه على أحداث مستويات العرض المتحفى، ومؤمن بأحدث أنظمة التأمين ضد السرقة أو الحرائق أو غير ذلك من كوارث.
وأشار "رضا" إلى أن المتحف يضم ما يقرب من 220 قطعة أثرية مميزة، على رأسها كفين صغير للملك توت عنخ آمون، وتمثال للملك خفرع وسخمت، وآخر لرأس إخناتون، واثنين مومياء، ورأس الإسكندر الأكبر، ووجوه الفيوم النادرة، ومجموعة الجداريات القبطية، ومصحف من العصر المملوكى، وبردية كتاب الموتى، ومجموعة من الأوانى والفخاريات والنحاسيات الفريدة، فهو بحق من أروع المتاحف المصرية، وخاصة أنه خارج مصر.
وأوضح "رضا" أنه من ضمن أسباب إنشاء المتحف أيضًا أن يقام من خلاله العديد من الفعاليات الثقافية والمحاضرات الأثرية التى تختص بتاريخ مصر القديمة عبر العصور، وتهدف إلى لتشجيع السياحة إلى مصر، وترسيخ القيمة الفنية والحضارية للدولة، وهى بمثابة وجه مصرى مستديم فى إيطاليا.
موضوعات متعلقة
وزير الثقافة: لن نجدد لمتحف الآثار المصرية المعروضة بأكاديمية الفنون بروما وقفا لنزيف الأموال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة