غضب شديد ينتاب صناع السينما المصرية لانقطاع التيار الكهربائى باستمرار عن دور العرض السينمائية، معتبرين أن هذا الحدث يساهم فى ضعف اقتصاديات الصناعة ويزيد من أعبائها فى ظل حالة الركود التى تشهدها طوال السنوات الأخيرة، حيث انخفض معدل الإيرادات تدريجيا متأثرا بانقطاع التيار الكهربائى الذى نتج عنه انخفاض فى عدد رواد موسم الصيف السينمائى.
ويصف المنتج أحمد السبكى حالات انقطاع الكهرباء بالسينمات وقت عرض الأفلام بأنها «بتطّفش الجمهور» وتؤثر على أرقام شباك التذاكر بالسلب، لافتا إلى أنه أثناء العرض الخاص لفيلمه السينمائى «الحرامى والعبيط»، والمعروض حاليا بدور العرض، انقطع التيار الكهربائى وتأثرت إيراداته فى أول أيام عرضه بالسلب.
ويؤكد المنتج فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» أن هناك تخوفا كبيرا لدى المنتجين والمهتمين بصناعة السينما من عرض الأفلام بموسم الصيف السينمائى إذا استمر هذا الوضع الذى يضاعف من خراب الصناعة، مشددا على أنه يوجد حشد من الفنيين مصدر دخلهم الوحيد من السينما.
ويضيف السبكى قائلا: «موسم الصيف هذا العام سيئ، على غير العادة، وانقطاع الكهرباء المتكرر ضرب الإيرادات فى مقتل، وأزمة الصناعة مازالت تتفاقم طالما هناك حالات اضطراب وفقدان لعنصر الأمن فى الشارع المصرى».
ولفت المنتج إلى أن إيرادات أفلام موسم الصيف السينمائى تأثرت بشكل واضح فى الأسبوع الأخير، حيث وصلت إيرادات الفيلم الكوميدى «تتح» بطولة النجم محمد سعد ومروى ودوللى شاهين إخراج سامح عبدالعزيز، فى نهاية الأسبوع الثالث من عرضه إلى 8 ملايين جنيه، رغم أنه كان يحقق فى اليوم الواحد مليونا ونصف المليون، أول أيام عرضه، بينما تجاوز فيلم «الحرامى والعبيط» بطولة خالد صالح وخالد الصاوى إخراج محمد مصطفى حاجز المليون الأول بـ 200 ألف، منذ وقت عرضه وحتى الآن.
وعلل السبكى ضعف إيرادات الأسبوع الأخير لانقطاع الكهرباء المستمر من جهة، وسوء الموسم الصيفى من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه اكتفى بطرح فيلمين فقط بموسم الصيف هما «تتح» و«الحرامى والعبيط»، بينما فضّل تأجيل فيلمه «كلبى دليلى» بطولة الممثل سامح حسين لعيد الفطر المقبل.
وفى ذات السياق حذر مديرو دور العرض السينمائية، من انقطاع التيار الكهربائى المتكرر عن السينمات تجنبا لحوادث السرقة والتحرش التى تحدث فى الظلام، مؤكدين أن هناك حالات من الهلع والفزع تسيطر على رواد السينما خشية من تلك الأفعال، وطالب مديرو دور العرض الداخلية بتأمين جميع السينمات داخل الجمهورية لعدم حدوث حالات مشابهة لذلك، نتيجة انقطاع الكهرباء.
وحول تفادى مسألة انقطاع التيار الكهربائى المتكرر، يؤكد مديرو دور العرض أن هناك بعض السينمات تعمل بخطى كهرباء تفاديا لانقطاع التيار، وسينمات أخرى يتم تأمينها عن طريق المولدات، بينما تخلو بعض دور العرض من المولدات الكهربائية والتغذية بخطين، حيث تعتمد اعتمادا مباشرا على التيار الكهربائى، ولفتوا إلى أن الكهرباء تنقطع مرتين يوميا وليس مرة، مما يدفعهم لعرض الفيلم فى الدقيقة التى انقطع عندها التيار وهذا يعمل على تأخير الحفلات عن موعدها.
يشار إلى أن موسم الصيف السينمائى حاليا يشهد عرض أفلام «تتح» لمحمد سعد، داخل 41 دار عرض، و«سمير أبوالنيل» لأحمد مكى، بـ36 دار عرض، و«الحرامى والعبيط» لخالد صالح، داخل 36 دار عرض، و«بوسى كات» لرندا البحيرى فى 10 دور عرض، و«فبراير الأسود» لخالد صالح فى 3 دور عرض، و«الشتا اللى فات» لعمرو وأكد بدار عرض واحدة، و«الحفلة» لأحمد عز بـ7 دور عرض، و«على جثتى» لأحمد حلمى داخل دار عرض واحدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
osama-s
هل لهذه الدرجة ما زلنا متأخرين؟