شهد أمس الأحد، المشهد الثقافى أولى حالات التصعيد التى هددت بها العديد من الحركات والجماعات والائتلافات الثقافية، للمطالبة بإقالة الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التى منحها الأدباء والمثقفون والفنانون للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء لإقالة الوزير.
وقبل أن تبدأ أولى درجات التصعيد، أصدرت وزارة الثقافة، بيانًا تضمن تفاصيل لقاء وزير الثقافة، بعدد من أعضاء حزب التوحيد العربى الإسلامى، داخل مقرها، ليكون بذلك أول وزير يقوم بدعاية حزبية بمقر الوزارة، ويتحدى المثقفين فى الوقت الذى يشهد فيه هجومًا حادًا عليه، والغريب فى بيان الوزارة أن به تأكيد "عبد العزيز" على محاربته للفساد، فى حين أنه بلقائه هذا استخدم مقر الوزارة فى الدعاية الحزبية.
حيث شهد مقر وزارة الثقافة، اليوم، مظاهرة تأييد لعدد من العاملين بالوزارة قبيل اندلاع المظاهرات المعارضة والمطالبة بإقالة "عبد العزيز"، ومع تبادل الهتافات المؤيدة والمعارضة، حدثت مشادات كلامية كادت تؤدى إلى اشتباكات بالأيدى لولا تدخل رجال الأمن، والفصل بين المتظاهرين بإقناع كل طرف أن تكون المظاهرة سلمية، وأن يبقى كل منهم على رصيف، وقامت قوات الأمن من وزارة الداخلية بغلق الشوارع المؤدية للوزارة، وعمل حاجز من رجال الأمن ليفصل بين المؤيدين والمعارضين.
وشاركت فرقة مسرح الشارع بالسويس فى التظاهرة المطالبة بإقالة الوزير وقدمت عرضًا مسرحيًا استخدمت فيه هتافات المثقفين ضد جماعة الإخوان وضد الوزير فى عرضها.
وأكدت الفرقة التى جاءت خصيصًا من السويس للتضامن مع المثقفين المعارضين لبقاء الوزير، أنهم سيعتصمون معهم، وسيواصلون تقديم عروضهم طوال اليوم.
وشارك فى مظاهرة المعارضين الشيخ محمد عبد الله نصر، خطيب ميدان التحرير، والذى أعلن تضامنه مع المثقفين وطالبهم بالحفاظ على هوية مصر الثقافية، مشيرا إلى أن أول أية نزلت فى القرآن هى "اقرأ"، قائلا "حافظوا على هوية مصر ممن لا يقدر العلم ويجرف ثقافتنا"، وخلال كلمته قام مؤيدو الوزير بالتشويش عليه، وهو ما اعترض عليه معارضو الوزير وقالوا لهم إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا.
وخلال ذلك قام عدد من العاملين بالوزارة بالتقاط صور لعدد من المتظاهرين أمام مقرها وهو ما لاحظه العديد من المتظاهرين من ظهور أفراد من داخل الوزارة سواء من فوق مبنى الوزارة أو من خلال النوافذ وقيام أحد العاملين بتدوين أسماء المشاركين فما كان منهم إلا أنهم ردوا عليهم بهتافات ضد الوزير وجماعة الإخوان المسلمين.
وقام المتظاهرون بمحاصرة كل مخارج الوزارة ليمنعوا الوزير من الخروج من مبنى الوزارة، وحدث ذلك بعد أن رأى المتظاهرون إحدى سيارات الحراسة تخرج من أحد الأبواب غير الرئيسية للوزارة، وقالوا لوزير الثقافة عبر مكبر الصوت: "يا علاء عيب لما تهرب من الجراج".
من جانبه قال علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه مازال فى مكتبه بمقر وزارة الثقافة بالزمالك، حتى الآن، وأنه لم يحاول الخروج أو الهرب من محاصرة المتظاهرين المطالبين بإقالته، مؤكدًا أنه كان "مستمتعًا" بممارسة عمله فى هذه الأجواء، خاصة أن المتظاهرين قاموا بتشغيل العديد من الأغانى ومنها الليلة الكبيرة، مشيرًا إلى أنه أرسل لهم طلبًا باستمرارهم فى تشغيل هذه الأغانى لأنه "مستمتع جدًا بها للغاية".
من جانبهم أنهى الأدباء والمثقفون مظاهرتهم أمام مقر الوزارة وتمكن الوزير بعد إنهاء المظاهرات من مغادرة مكتبه، ومن المتوقع أن يظهر فى برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدى، وقال عدد من الأدباء والمثقفين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنهم قاموا بإنهاء مظاهراتهم لبحث خطوات التصعيد القادمة، والتى سوف يعلنون عنها.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. لأول مرة دعاية حزبية لوزير ثقافة بمقر الوزارة.. "عبد العزيز" يتحدى المثقفين ويلتقى أعضاء "التوحيد العربى" الإسلامى ويناقش تفعيل دور قصور الثقافة ويؤكد لهم: سأحارب الفساد
المثقفون ينهون مظاهرتهم و"عبد العزيز" يغادر مقر الوزارة بعد محاصرته
وزير الثقافة: استمتعت بعملى أثناء المظاهرات المطالبة بإقالتى
المتظاهرون لوزير الثقافة: يا علاء عيب تهرب من الجراج
المتظاهرون يحاصرون مخارج وزارة الثقافة لمنع الوزير من الخروج
المتظاهرون لوزير الثقافة: الجدع جدع والجبان جبان
أمن وزارة الثقافة يلتقط صورًا للمعارضين لعبد العزيز
بهاء طاهر يصل لمقر وزارة الثقافة لإقالة عبد العزيز
المؤيدون للوزير يعارضون كلمة خطيب التحرير لتضامنه مع المطالبين بإقالته
مؤيدو عبد العزيز يثيرون غضب معارضيه بإيحاءات خارجة
بدء توافد المثقفين والفنانين للاعتصام لإقالة الوزير
فرقة مسرح الشارع بالسويس تشارك بعرض مسرحى للمطالبة بإقالة الوزير
اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى "عبد العزيز" والأمن يغلق شوارع الوزارة
مظاهرة تأييد لوزير الثقافة بالتزامن مع بدء اعتصام المثقفين لإقالته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة