قال مدير منظمة العفو الدولية فى أوروبا جون دالهوسين، إن ميدان تقسيم الآن تحول إلى ميدان التحرير أيام الثورة المصرية منذ عامين، حيث أصبح تحت سيطرة المتظاهرين بعد ثلاثة أيام، فعلى غرار ما حدث فى مصر من قبل أرسل رجب طيب أردوغان قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين بالقوة، كما أنه وصف المتظاهرين بالمجرمين الإرهابيين، واستخدمت عناصر الشرطة العنف المفرط، واعتقلت أكثر من 1700 شخص خلال الاحتجاجات، وذكرت الجمعية الطبية التركية أن ما يقرب من 1000 شخص أصيبوا فى اسطنبول وحدها.
وأضاف "دالهوسين" أن شخصين على الأقل لقوا حتفهم فى الاحتجاجات التى اندلعت فى تركيا على الرغم من ذلك لم تعلن أى جهات رسمية عن هذا الخبر حتى الآن، مشيرا إلى أن عناصر الشرطة تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين، واصفا رد الفعل ضد تلك المظاهرات السلمية بـ"مبالغ فيه وأمر مخز".
وأشار إلى أنه أيضا مثلما كان يحدث فى ميدان التحرير أيام ثورة يناير 2011 حدث أيضا فى ميدان تقسيم بتركيا، حيث بإمكاننا مشاهدة أعمال تنظيف جارية لمتطوعين وعمال بلدية بإسطنبول، مشيرا إلى أن رجب طيب أردوغان الآن تحول إلى مبارك تركيا. وأوضح أن أردوغان قال فى خطاب ألقاه الأحد إنه "ليس دكتاتورا"، وتساءل "أسألكم بربكم…هل أردوغان دكتاتور؟" إذا كنتم ترون فى شخص يخدم شعبه دكتاتورا، فليس لدى ما أقوله" وذلك ردا على الشعارات التى رددها المتظاهرون مطالبين إياه بالتنحى"، كما أنه دافع عن سجله فى منصبه مذكرا بـ"الإنجازات الاقتصادية غير المسبوقة"، وذكر بأنه "غرس الكثير من الأشجار" فى إحالة على الموضوع الذى أطلق التظاهرات، مؤكدا أنه كان وراء غرس مليارى شجرة.
وحث "دالهوسين" السلطات التركية باتخاذ خطوات عاجلة لمنع سقوط المزيد من القتلى والمصابين، والسماح للمتظاهرين بممارسة حقوقهم الأساسية.
يذكر أن مئات المتظاهرين احتلوا حديقة قاضى الصغيرة قرب ميدان "تقسيم" التى أثار مشروع اقتلاع الأشجار منها حركة الاحتجاج ضد الحكومة منذ الجمعة الماضية، واحتفلوا باعتراف رئيس الوزراء بالرد المبالغ فيه للشرطة على المحتجين وبسحب قوات الشرطة من الميدان، وقوبل استخدام العنف المفرط من الشرطة التركية بانتقاد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، حيث أطلقت طائرات الهليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع فى أحياء سكنية، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع فى محاولة لإجبار محتجين على الخروج من المبانى، وأظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزا.
"العفو الدولية" بأوروبا: ميدان تقسيم التركى يتحول إلى التحرير فى مصر
الإثنين، 03 يونيو 2013 10:20 ص
جون دالهوسين مدير منظمة العفو الدولية فى أوروبا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد علي
تعددت الميادين و بلطجة المعارضة واحدة