بدأت إسرائيل ووسائل إعلامها الاحتفال مبكرا باحتلالها للأراضى العربية عام 1967 فيما عرف بـ"النكسة"، وذلك عندما شنت هجوماً على عدة جبهات كان نتيجته احتلالها أجزاء شاسعة من الصفة الغربية والقدس وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء بالكامل فى مصر.
وبدأت الصحف الإسرائيلية بإعادة ما نشرته عقب هزيمة العرب فى تلك المعركة مرة أخرى، حيث نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العديد من أعدادها الأرشيفية وصور دباباتها ومعداتها الثقيلة داخل سيناء يوم 5 يونيو 1967، موضحة أن فترة الانتظار بدأت ذروتها قبل هذا التاريخ بالروح المعنوية لجنود الجيش الإسرائيلى قبل خوضهم المعركة، على حد قولها.
وقال يارون دروكمان، محرر الصحيفة العبرية، إن اللحظات التى سبقت الحرب، وخاصة الأيام الأولى من شهر يونيو 1967 انتظرت إسرائيل اندلاع الحرب مع الدول العربية، مشيرة إلى أن قرار إغلاق الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر مضيق "تيران" الشرارة الأولى لخوضها المعركة.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنها كتبت يوم 1 يونيو عام 1967 فى مانشيتها الرئيسى أن "سلاح المظليين" جاهز لخوض المعركة وأن معنوياته عالية، مشيرة إلى زيادة معدل العمل التطوعى من جانب الإسرائيليين داخل الجيش.
وقالت يديعوت: إن فترة انتظار الحرب الحاسمة لم تكن 100 يوم كما كان ينشر فى ذلك الوقت، بل كانت أكثر من ذلك بكثير، حيث أعادت نشر تصريحات لأحد ضباط سلاح المظليين خلال فترة الحرب قوله: "انتظرنا طويلا توقيت بدأ الهجوم.. وإذا خرجت الدعوة للقتال فإننا لن نتردد، وجميع زملائى جاهزون للمصريين والعرب".
وأضافت الصحيفة العبرية، أن العديد من المجندين المتطوعين كانوا متحمسين لإرواء عطشهم بالقتال وخوض المعركة، مشيرة إلى عدد المتطوعين كان يزداد يوميا بصورة كبيرة للغاية من جميع أنحاء إسرائيل.
وأوضحت "يديعوت" أنه خلال هذه الفترة فتحت المسارح أبوابها أمام الجنود الإسرائيليين مجانا، وأن الفنانين أنفسهم تطوعوا لزيادة وسائل الترفيه للجنود، مضيفة بأن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 تطوعوا للمساعدة فى أعمال الخدمات الأساسية بمزارع الجيش والمستشفيات والصناعة، وبناء الملاجئ المحصنة، مشيرة إلى أن سفارة لندن وصل إليها الآلاف من الإسرائيليين للانضمام لأعمال الحرب ومساعدة بلادهم على الفور.
وقالت "يديعوت": إنه فى 1 يونيو 1967 أعلن رئيس الحاخامية اليهودية فى إسرائيل هذا العام عام الصلاة والتوبة والعمل الصالح من أجل تهشيم أعداء إسرائيل وتدميرهم، مضيفة أن مجلس الحاخامات دعا لقراءة الصلوات خاصة لتلاوة المزامير كل يوم للانتصار على العرب.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه من ناحية أخرى، بعث الاتحاد السوفيتى شحنات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا ومصر بما فى ذلك المقاتلات الحربية من طراز "ميج 23"، التى كانت آنذاك حديثة للغاية، وناقشت مصر إغلاق قناة السويس فى محاولة لإجبار الحصار الإسرائيلى المفروض على مضيق "تيران"، مشيرة إلى الطائرات المصرية عمدت الأردن بـ"جسر جوى" ومدفعية ثقيلة وصواريخ المضادة للطائرات والمزيد من الأسلحة، وفى الوقت نفسه، أرسلت قوات الجيش العراقى أيضا إلى الأردن وأخذوا مواقعهم على طول الحدود الأردنية جنبا إلى جنب مع القوات الأردنية.
وأوضحت "يديعوت" أنه على المستوى الدبلوماسى، فقد وصلت الدبلوماسية إلى طريق مسدود حيث اتهم الاتحاد السوفياتى إسرائيل بتصعيد الوضع الحالى فى الشرق الأوسط، ورفضت فرنسا دعم مبادرة الولايات المتحدة لتسوية الوضع.
وفى الوقت نفسه، أنشأت إسرائيل حكومة "وحدة وطنية"، وتم تعيين "موشيه ديان" وزيرا للدفاع و"مناحيم بيجين" ووزير بدون حقيبة، ووصفت الصحف البريطانية ديان بـ"البطل الصينى"، الذى قاد الانتصارات الإسرائيلية فى سيناء عام 1956، مشيرة إلى أنه قادر على إعادة تلك الانتصارات مرة أخرى.
وقالت "يديعوت": إنه قبل ساعات من اندلاع المعركة خرج موشيه ديان أمام الكاميرات ومراسلى الصحف الإسرائيلية والأجنبية يقول: "إذا اندلعت الحرب.. أنا أعلم أننا سنفوز حقا"، وأعرب عن ثقته بأن إسرائيل يمكنها الانتصار دون الحصول على مساعدة من القوى الأجنبية، مضيفا: " لا أريد الرجال الأمريكيين أو البريطانيين للقتال معنا.. لدينا المزيد من المتطوعين ونستطيع خوض المعركة بأنفسنا".
إسرائيل تبدأ احتفالاتها مبكراً بانتصاراتها على مصر والعرب فى 67.. موشيه ديان قبل المعركة: إذا اندلعت الحرب حقاً سنفوز.. ورئيس الحاخامية اليهودية: علينا بالصلاة لتهشيم رؤوس أعدائنا
الإثنين، 03 يونيو 2013 05:09 م
احتفالات الاسرائيليين عقب نكسة 67
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الرديني
افرحي ياجبهة الخراب انتي وتمرد علي كلام اسرائيل
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
بس احنا عملنا فيكم
عدد الردود 0
بواسطة:
جمعه الشوان
بنى اسرائيل وبنى ادم