أنا لا أشاهد التلفاز كثيرا.. عدا نشرات الأخبار ومباريات كرة القدم فى الدورى المصرى - والذى تحول هذه الأيام إلى الدورى الإسبانى أو بطولة الأندية الأوروبية - وقد تضاءلت علاقتى بالتلفاز بشكل ملحوظ منذ بلوغ ابنتى الكبرى «مريم» عامها الرابع، حيث أصبح لها حقوق ومطالب وفرضتْ علىّ قنوات الرسوم المتحركة «بوضع اليد».
فى إحدى الجلسات التى تحوى العديد من الشخصيات العامة، وفى ضيافة أحد كبار رجال الأعمال فى مصر.. التفتَ لى فجأة السيد فلان - قالوا لى فيما بعد إنه من رئاسة الجمهورية - وقال لى مبتسما:
أنت عارف يا أستاذ هشام أنت بقيت بتهاجمنا ليه؟ لإنك بتتفرج على إعلام الفلول.
علمتُ أنه من جماعة الإخوان المسلمين، فابتسمتُ له وأومأتُ برأسى ولم أُرِد أن يطول الحديث فى أمور السياسة المملة التى نظل نلُوكها منذ ثلاث سنوات على المقاهى بدون أية نتيجة.
ولكن ظلّتْ الجملة فى رأسى حتى ذهبتُ إلى منزلى وانتهزت فرصة نوم «مريم» لأحظى بساعتين كاملتين من «الفُرجة» على التلفاز بدون أن يقفز على كتفى أحد ويطالب بمشاهدة قنوات أخرى.
خلال ساعتين كاملتين جلستُ أنا وكوب الشاى وقناة «مصر 25».. لم أكن لأضيع الفرصة.. فتنبّهتْ كل حواسى وتنازلتُ عن المتعة الإعلامية المعتادة فى الفضائيات المصرية فى مقابل الحصول على معلومات وأخبار يطمئن لها قلبى، وأشعر بعدها بالتفاؤل والهدوء، وأرى بعض الإنجازات أو الخطط للإنجازات التى يمكن أن تغيّر مسار مصر المقلق والمحير والغامض.
على شريط الأخبار كتبتْ «مصر 25» تصريحا للقمة المصرية السودانية يقول إن حصة مصر والسودان من المياه لن تتأثر ببناء سد النهضة.
وعلى شريط الأخبار أيضا كتبتْ القناة على لسان أحد «الخبراء الاستراتيجيين» أن ضرب سد النهضة عسكريا هو درب من دروب المستحيل.
فى البرنامج الحوارى الذى شاهدتُه بتركيز شديد تحدثَ الإعلامى الكبير عن خيانة القضاة للشعب المصرى ولثورة الشعب المصرى.
وفى البرنامج التالى تحدثتْ الإعلامية الوقورة ذات الحضور المؤثر والقوى عن محاولة الشرطة للتدخل فى اللعبة السياسية كحزب سياسى معارض، وامتناعها عن القيام بدورها فى حماية النظام.
إذن.. فالقضاة خونة، والداخلية متقاعسون عن العمل وطامعون فى السلطة، وسد النهضة أمر واقع، والجيش المصرى لا حول له ولا قوة.
هل هذا هو الإعلام الذى كنتَ تريدنى يا سيادة المحترم أن أشاهده لكى لا أهاجم مؤسسة الرئاسة؟!
أشكرك للنصيحة..
عدد الردود 0
بواسطة:
بحبك ياجخ
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
قل لهم
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد
وهل كنت ستفرح لو قرأت الأخبار التالية:
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن فرغلى
تعليق رقم ( 2 ) ماجد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر تستغيث
حسبنا الله
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس استشاري
الوطنيه مش بتاكل عيش شكللها
عدد الردود 0
بواسطة:
تواضع يابني قليلا
تواضع يابني قليلا
تواضع يابني قليلا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاخوان والجخ
عدد الردود 0
بواسطة:
علام
النور قادم
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud
نصيحة لوجه الله