أحمد الزند لـ"الإخوان": تسيرون فى طريق نهايته الهلاك والقضاء لحمه مر.. "الدستورية" ستظل "السيد" وستعود بتشكيلها القديم بكامل عافيتها.. ويعد بعقد ندوتين عن أزمة سد النهضة وحكم الشورى

الإثنين، 03 يونيو 2013 10:49 م
أحمد الزند لـ"الإخوان": تسيرون فى طريق نهايته الهلاك والقضاء لحمه مر.. "الدستورية" ستظل "السيد" وستعود بتشكيلها القديم بكامل عافيتها.. ويعد بعقد ندوتين عن أزمة سد النهضة وحكم الشورى أحمد الزند
كتب محمود حسين تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، "إنه فى هذا اليوم التاريخى الذى ما زالت حناجر الجماهير تترامى إلى مسامعنا فتفعل فى القلوب والعقول فعل السحر، فى يوم الوقفة التضامنية التاريخية الرائعة التى راهنا عليها، فما خسرنا الرهان كان رهاننا ولا يزال هو شعب مصر الذى يعرف تماما من معه ومن عليه، من له ومن لغيره، من يبنى ومن يهدم، من يشيد ومن يبدد، من يعيش فى النور ومن يعيش فى الظلام".

وأضاف "الزند" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده نادى القضاة مساء اليوم، الاثنين، عقب الوقفة الاحتجاجية التى نظمها القضاة أمام دار القضاء العالى، "بعد ما شاهدناه من التفاف الجماهير والشعب حول القضاة، وما دام هذا الشعب هو عماد هذا الوطن، لا تخافوا على مصر مهما تكاثر عليها من تكاثر، ومهما حاول إخضاعها من يحاول، هذا الشعب الأبى قادر على كسر إرادة كل من يتجرأ على القضاء، وقضاة مصر الشرفاء فى قلوب شعبها".

وتابع الزند: "ما كنا نتمنى هذا ولم يكن هدفا من هدفنا، فالقاضى سروره وبهجته فى محرابه المقدس، سعادته فى صمت لسانه وحركة يده وقلمه، لكنهم ظنوا أن قضاة مصر هم المستضعفون فى الأرض، وأن العدالة باتت غريبة فى الوطن، وأن القضاة باتوا غرباء، وإذا بالشعب يعلمهم، فلا مشاريعه التآمرية ولا استفزازتهم الهمجية تنال منا، هل ينال من أحد يتظفر بهذا الشعب شيئا، أبدا والله، لماذا كان هذا كله، هل هناك منطق يبرهن على أن ما حدث كانت له دواعيه وأسبابه، هل أخطأ القضاة وهل بادئوا أحدا بالعدوان، هل غادروا محرابهم المقدس إلى أن غير ما ينبغى لهم أن يدخلوا فيه، كلا ولكنه العناد والغطرسة والغرور والاستعلاء ومحاولة ابتلاع القضاء، القضاء لا يبتلع فلحمه مر، وضميره حر، لا يقدر عليه أحد، هكذا قالت سنوات وسنوات مرت على هذا الوطن ما جار عليه أحد إلا وقصمه الله، ما حاول أحد أن يذله إلا وأذله الله، وقضاة مصر هم البركة والعدل والنماء والأبد والشجاعة والإقدام".

وقال: "أى مشروع يظنون أن القضاة يفسدونه، هل هو مشروع للتنمية وللتقدم والرخاء، هل مشروع للمشاركة والتآلف وإحياء روح المودة والنهوض بالجماعة فى أرجاء مصر، إذا كان هذا هو المشروع فقضاة مصر أول من يباركونه، أما إن كان غير ذلك فالقضاة أول من يرفضونه ويقضون عليه"، ولقد طال الليل ولكن الفجر قادم، وطالت المعاناة وهم يريدون إنهاكا مستمرا لنا وتبديدا لقوتنا وتمزيقا لوحدتنا، لكن الله ييسر لعباده الصالحين كل الطرق التى تؤدى للفلاح والنجاح، فما تبدلت الجلود وما أنهك القضاة وما تفرقوا ولكن كل صباح يزدادون التحاما وقوة وإصرارا وعزيمة".

وأضاف، "ما أن تنتهى مواجهة حتى تبدأ أخرى وكان هؤلاء لا شىء يشغلهم إلا هدم هذا المعبد على من فيه، وما هم بمستطيعى ذلك حتى لو كانوا ألف مليون، آخر هذه العداوات والعداءات الثلاث ورقات، ليس فيها قانون، وإن كان فيها قانون فنحن أولى الناس باحتضان القانون، وليس فيها إصلاح لأنه بالأساس ليس فى القضاء إفساد، بل إنها انطوت على عكس ذلك، يحاولون إذلالنا، والهبوط بنا من علياء إلى منحدر، ومشاريع انتقامية ضد إرادة شعب مصر".

وأشار إلى أن المحكمة الإدارية، الأسبوع الماضى قالت، إن الإعلانات الدستورية باطلة، بل هى المكبلة، وجاءت المحكمة الدستورية لتؤكد من جديد أن الطريق الذى يسيرون فيه طريق وعر نهايته المحتومة هو الهلاك، "فإذا بالتطاول منهم علينا والتوعد، لكن ناديت إن أسمعت حيا لكن لا حياة لمن تنادى، ولو فطن هؤلاء إلى كلمة "قاضى" لأراحوا واستراحوا".

وقال المستشار أحمد الزند: "ستظل المحكمة الدستورية هى السيد وستظل السيد، هى التى تحكم وتلزم من شاءت أن ينفذ، إن مشروعاتهم انتقامية، ولو صدر مشروعهم كان ثمانية من قضاة المحكمة سيعزلون، أما كانت الدستورية تقول فى سطر واحد، إن سلطة التشريع للمجلس الباطل فى مادة واحدة وهذا ليس داب القضاة".

وأشار إلى أنهم "هيقوموا الصبح يرفعوا شكوى للنائب الخاص لرفع الحصانة عنى، وأقول له "ارفع الحصانة ألف مرة لا أعبأ ولا أهتم، وهذا الدستور الذى قلنا إن به عوار وبه فخاخ لأن من قام عليه ومن وضعه ومن رعاه ليس له فى هذا الأمر شىء، ويدخلنا دستوره الذى صنعوه على أعيننا ينقلنا من فخ إلى فخ، ودعونا نرى ماذا يفعلون فيما قررته المحكمة العليا، رغم أنف الجميع هى المحكمة العليا، وسيظل قضاة مصر يدافعون عنها، سئمنا أقوالكم وأفعالكم، سئمنا كل يوم نادى القصاة لا يمثل القضاة، فمن يمثلهم؟، "هل تمثلهم أنت أيها المنبوذ ؟"، ومجلس ناديهم منتخب انتخابا حرا لا تزوير فيه، وأنتم كنتم أيام الألفة تعترفون بالنادى، ولكن تغيرت المصالح".

وأضاف "الزند": كان النادى يتعاون معهم فى الفترات الماضية وفى أمور لا تخص القضاة، أما فى الفترة الحالية الذى يدافع فيها عن دولة القانون والدستور أصبح عدوهم، هذه منة علينا من الله، وأنا أقول لهم بئس ما أعتقدتموه، لن نستسلم ولن نفرط فى حق مصر، ولن نضيع هذا الشعب وسيظل للشعب ظهير قانونى يتمثل فى قضائه وقضاته، يبحث عمن قتل الشهداء الذين قاربوا المائة، وينزل العقاب الرادع على كل يد آثمة طالت مصرى أو مصرية بأذى، هذه المحاولات التافهة التى يريدون بها إلهائنا عن جوهر الموضوع، والقضاة يعرفون ما يراد لهم، من سلاح الشائعات والكذب والتلفيق، والقضاة الفاسدين والتطهير، كل هذا لن ينال حتى من أحذيتنا، حتى يطعن فيصمت أو يصيبه الخرس، قولوا ما شئتم فلن يصدقكم أحد من الشعب، لو تأملتم وكنتم تعقلون لأقلعتم عما كنتم فيه".

وتابع: "ستقولون غدا أن نادى القضاة اتفق مع القوى السياسية ودفع، وأنا أقول أقسم بالله ما دعونا مواطنا واحدا من هؤلاء وكيف ندعوهم وهم مواطنون فى وطنهم، أتوا بدافع وطنى دفاعا عن وطنهم لصد عدوان المغتالين، وسيأتى اليوم الذى تعود فيه المحكمة الدستورية بكامل عافيتها وكامل أعضائها، ولن ينجسها ولن يطأ قدم واحد من هؤلاء المشتاقين، والله فى اليوم الذى يدنس أحد من هؤلاء المحكمة لن يكون هناك شعب، والعبرة بالنهاية، والنهاية هى توفيق من المولى".

وأكد "الزند": "أن الشباب الذين غرروا بهم للهتاف والتطاول على القضاة هم الذين يدافعون عن القضاء الآن ويتضامنون معه وعلموا أنهم ضحية الشر، ومستعدون ونحن معهم للشهادة فى سبيل الوطن".

وأكد رئيس نادى القضاة، انهم يظنون أنهم أخضعوا النيابية العامة وأخونوها، وذلك لن يحدث، وسينتفض أسود النيابة العامة قريبا وسيكون صبر وصمت هؤلاء الأشاوس الهدوء الذى يسبق العاصفة".

وقال "الزند": لن نصبر على نائب عام باطل، كل شىء فى عهدهم أصبح باطلا وصاروا متعهدى البطلان، أفعلوا ما شئتم وما يحلوا لكم، إن كان هذا هدفا فبئساه هدفا وإن كان سعادة فبئساها سعادة، تأتى عن طريق ضياع الحق والعدل، تيقنوا وأنا ناصح لكم أمين، عودوا إلى حضن الوطن وأحضان الشعب عودوا إلى حيث ينبغى أن يكون من بيده الأمر".

وأضاف، "المساعدين الذين أتيتم بهم وتوزعونهم، منبوذون، أناشدكم أن تضعوا نصب أعينكم أن رهانهم الأول على انفجار القضاء من داخله والوقيعة بينا وبين مجلس القضاء الأعلى الموقر، ولن نعطيكم الفرصة، نختلف معا، أما فى المواجهة فشيوخ قضاة مصر لهم كل التقدير والاحترام".

وتابع، "مصر التى علمت العالم وفاضت بخيرها على كل الدول العربية بلا استثناء تشحت وتمد يديها وهناك من يريد أن يشتريها دويلة بحجم عزبة تريد شراء مصر، ولكن مصر ليست للبيع ولا للتنازل، مصر هى أعيننا وقلوبنا وأرواحنا وأنتم لا تريدون أن تفهموا ذلك".

وقال : "إسهاما من نادى القضاة وقضاة مصر فى دفع الأذى، من أنتم ومن نحن، مصر أصبحت مش قادرة توقف أثيوبيا عند حدها، وصارت مرتعا لكل سلاح، وغير قادرة على مواجهة ما يحدث فى سيناء، لكننا الآن قدر علينا أن تكون هذه الماسة فى يد من لا يفهم إلا فى الفخار".

وقال، إن أول فعاليات الاعتصام ندوة سندعو إليها خبراء المياه الدوليين لنفهم طبيعة الأزمة، ومدى تأثير بناء سد النهضة على حصة مصر من المياه، فى ظل الأقاويل المتضاربة، مناشدا كل المصريين على اختلاف توجهاتهم التوحد حول مصر، وأدعو قواتنا المسلحة الباسلة أن تكون على أهبة الاستعداد، والذى يحرمنا المياه ويذوقنا طعم العطش حرام عليه أن يذوق طعم الحياة".

وأضاف "مصر ليست عزبة ليتصرف فيها أى أحد كما يشاء، وهذا الفريق الذى ينتظر أن تسقط مصر ويفشل الإخوان، أقول لهم، "اتقوا الله لا نريد لمصر أن تسقط وتنهار ولا نريد فشل الإخوان، هذه أرضنا جميعا لا تعرف النفى ولا الإقصاء والاستحواذ".

وأشار إلى أن ما بعد ندوة المياه سيعقد النادى ندوة عن حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن بطلان الشورى، لنستجلى كل ما يتعلق بالحكم، لتوضيح للرأى العام مفاد ومغزى الحكم الذى صدر بالأمس.

وتابع: سنرد الجميل لهذه الجماهير المحتشدة أمام نادى القضاة للدفاع عن القضاة، من خلال الصمود حتى يرحل النائب الخاص الباطل، ومواجهة الفتونة التى صارت منتشرة فى مصر، ومواجهة هذه البلطجة السياسية"، مضيفا، "أريد أن أرى هذا الجمع فى الاعتصام، وأطمئن الجميع أن الاعتصام لا صلة له بالعمل أعمالنا سننجزها فى وقتها والاعتصام فقط فى ساعات الراحة".

وأوضح، "أن مجلس الشورى يريد تغيير حياة القضاة، وأقول لهم: "العب غيرها يلا أنت وهو، وعندما يتحكم هؤلاء فى القضاة ويخضعوهم لمجلس الشورى أقسم بالله سننتحر"، مضيفا أن القضاة يؤثرون السلم على الحرب والكراهية، ومن يتقدم إلينا بمبادرة جادة سنفتح له الأيادى والقلوب أما من يعتدى علينا سيسمع منا ما لا يرضاه".

وقال المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، كل الشكر للشعب المصرى الذى يلبى النداء الوطنى وسريعا ما التف حول قضائه وقضاة مصر، هذه الهتافات التى بدأت منذ 3 ساعات وهذه الحناجر القوية أمام نادى قضاة مصر، دفاعا عن القضاء وتضامنا مع القضاة، تحية لهم وسنوفيهم حقهم".

وتابع "الشريف" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده النادى عقب الوقفة الاحتجاجية: كلنا فداكى يا مصر، بعد الوقفة الرمزية التى عبرنا فيها عن رفضنا لمناقشة قانون السلطة القضائية بمجلس الشورى.

شارك فى المؤتمر عدد كبير من القضاة وأعضاء النيابة العامة، كما شارك المستشار مرتضى منصور، فيما واصل عدد كبير من القوى السياسية المختلفة التظاهر أمام نادى القضاة تضامنا مع قضاة مصر وموقفهم الرافض لمناقشة تعديل قانون السلطة القضائية بمجلس الشورى، مرددين "الشعب يريد إسقاط النظام، وإرحل.. أرحل، يا قضاة يا قضاة لا تخافوا إلا الله، وبالروح والدم نفديك يا قضاء".










































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة