ساعات قليلة وتنطلق تظاهرات 30 يونيو التى ينتظرها جميع المصريين سواء بتفائل أو حذر، وتأتى السويس فى المقدمة دائما عندما نتذكر المظاهرات والمفاجئات، حيث تعتبر السويس قبلة المتظاهرين فيتابعها الجميع بشغب، لأنها دائما صاحبة الشرارة الأولى فى جميع الأحداث التاريخية التى شاهدتها مصر، وأخرها ثورة 25 يناير 2011.
ولأول مرة منذ شهور طويل يتوحد قوى شباب الثورة بالسويس وجبهة الإنقاذ على عقد لقاءات واجتماعات للاتفاق على شكل المظاهرات والفعاليات التى ستقام، مع تشكيل لجنة تنسيقية وغرفة عمليات لهذا الأمر.
واتفق شباب الثورة على تنظيم مظاهرات بعد صلاة الظهر، وأخرى بعد العصر، وستنطلق مسيرتان عقب صلاة العصر من ميدان الشهداء متوجهة إلى ميدان الأربعين والانضمام للمتظاهرين هناك ثم التوجه بشكل جماعى فى مسيرة حاشدة إلى ديوان عام المحافظة والتظاهر ضد الإخوان، حيث تعتبر المحافظة كلمة السر فى هذه المظاهرات، ويستهدفها الجميع من أجل إسقاط حكم الإخوان المسلمين.
هذا واتفق شباب الثورة على أن تستمر المظاهرات ما بين ديوان المحافظة والأربعين مع استمرار المسيرات الغاضبة لتجوب شوارع المدينة، مع الاستعداد للتصعيد السلمى، مع الاعتصام فى ميدان الأربعين ونصب الخيام، كما أعلنت أسر شهداء السويس مشاركتهم فى المظاهرات، وأعلن المحامين عن عمل خيام بالأربعين من أجل الاعتصام.
هذا وعلم "اليوم السابع" أن قوات الأمن قامت بوضع كاميرات لمراقبة ميدان الأربعين وبطول شارع الجيش حتى ديوان عام المحافظة، ورصد جميع تحركات المتظاهرين، والكشف عن أى تجاوزات، أو أعمال عنف.
وقال مصدر أمنى، إن هدف الكاميرات ليس مراقبة المتظاهرين، ولكن حمايتهم من أى تجاوزات، مؤكدا أن متظاهرى السويس لديهم وعى كامل ويعرفون كيف يحافظون على بلدهم ومنشآتهم العامة والخاصة.
وفى سياق متصل، قررت مديرية الصحة برئاسة الدكتور محمد العزيزى مدير الصحة بتكليف الدكتور رضا زغلول مدير إدارة الطوارئ بالإشراف وعمل غرفة عمليات لهذا اليوم، حيث تم الاتفاق على توفير 20 سيارة إسعاف، وتمركزهم بالمناطق الحيوية، وهى محيط مديرية أمن السويس وديوان عام المحافظة ومجمع المحاكم مع وضع سيارة بالقرب من ميدان الأربعين، وبشارع الجيش بحى السويس.
ووضعت مديرية الصحة خطة مكونة من عدة خطوات، أهمها عمل فرق انتشار سريع من الأطباء فى حال حدوث أى أحداث عنف، أو سقوط مصابين، وتعديل جدول النبطشيات والأطباء، حيث أكد أحد مسئولى الصحة فى تصريحات خاصة أن المديرية والمستشفى العام لديها مخزون طبى يكفى لمدة 6 أشهر، ولا يوجد أى أزمات فى حال وقوع أى أزمات تواجه السويس لفترات طويلة.
وفيما يتعلق بانتشار قوات الجيش فى ذلك اليوم، أوضح مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" أنه لا تهاون فى تأمين كافة المنشآت الحيوية، وفى مقدمتها المجرى الملاحى لقناة السويس ومبنى الإرشاد التابع للهيئة، مؤكدا على انتشار قوات الجيش الثالث، ووضع مدرعات وقوات فى حالة استعداد بخمس مناطق أمام مبنى الإرشاد وبطول منطقة بور توفيق، وأمام جميع الموانئ وشركات البترول وطريق العين السخنة، وبمحيط ديوان عام المحافظة.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش متمركز فى جميع المناطق الحيوية منذ نزولها إلى السويس مساء يوم 25 يناير 2013، وسوف تمارس عملها التأمينى بشكل طبيعى فى هذه المناطق يوم 30 يونيو مع التكثيف، موضحا لن نسمح بأى عبس، أو تخريب فى المنشآت العامة والخاصة، ولن يتعرض لأحد لأى مظاهرة سلمية.
من جانبهم، قال قيادات بمديرية أمن السويس، إنهم سيمارسون عملهم بشكل طبيعى فى هذا اليوم بالأقسام ومديرية الأمن مع رفع درجة الاستعداد القصوى والتأهب، وتأمين قسم شرطة عتاقة بشكل خاص والسجن العمومى للمحافظة داخل القسم، مع الانتشار بجميع الطرق الصحراوية، وعمل 5 كمائن بواقع 2 طريق مصر السويس وواحد على طريق العين السخنة، وآخر على طريق الإسماعيلية وطريق البحر الأحمر.
وأضافوا أن هناك تعليمات مشددة بالدفاع عن مديرية أمن السويس، وعدم السماح مطلقا باقتحامها والتعامل بقوة مع أى خارج عن القانون يحاول اقتحامها، مؤكدين على ثقافة ووعى شباب الثورة وضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات، والحفاظ على المنشآت الحكومية والأمنية والمنشآت الخاصة.
ننشر تفاصيل تحركات شباب الثورة بالسويس وخطة تأمين 30 يونيو.. والأمن يراقب المظاهرات بكاميرات سرية.. وشباب الثورة يركزون على مبنى ديوان المحافظة.. والصحة تضع خطة للانتشار السريع فى وقوع أعمال عنف
السبت، 29 يونيو 2013 02:02 م