أيام قليلة ويمر عام على تولى الدكتور محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين رئاسة الجمهورية ورغم الوعود التى تعهد بتنفيذها فى برنامجه الانتخابى "مشروع النهضة"، إلا أن قطاع الكهرباء والطاقة لم يحظ بتنفيذ أى من وعود الرئيس فى مجال الكهرباء على أرض الواقع والتى نص البرنامج على "ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ٢ ﺟﻴﺠﺎ ﻭﺍﺕ ﺳﻨﻮﻳﹰﺎ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ٤ ﻣﻠﻴﺎﺭات ﺩﻭﻻﺭ ﻓى ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﻮى ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻗﺪﺭﻫﺎ ١٠٠ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺣﻮﺍﻟى ٥٠٠ ﺃﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ".
لم تتمكن حكومة الدكتور هشام قنديل من مواجهة أزمة انقطاع التيار بشكل مستمر ولفترات طويلة، على الرغم من تغيير وزيرين خلال عام واحد، وهما المهندس محمود بلبع والمهندس أحمد إمام الوزير الحالى، والذى شغل منصب نائب "بلبع"، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل، وتم إلغاؤه منذ تولى إمام الحقيبة، خاصة أنه صديق مقرب لجماعة الإخوان المسلمين.
وأثارت تصريحات الوزير المهندس أحمد إمام فى حواره مع "اليوم السابع" بعد توليه حقيبة الكهرباء بأسابيع قليلة بأنه لا يعرف شيئاً عن مشروع النهضة قائلاً "والله العظيم أنا مش إخوان وما عرفش حاجة عن مشروع النهضة"، جدلاً واسعاً حول مشروع النهضة، خاصة أن الرئيس مرسى وعد فى برنامجه الرئاسى بأن المشروع يحتوى على مشروعات للطاقة البديلة والمتجددة، إلا أن الرئيس رغم مرور عام كامل على توليه لم يصدر قراراً بالبدء فى مشروع الضبعة أو استخدام الطاقة الشمسية لتوفير الوقود كما يطالب الخبراء فى هذا المجال.
وتنبأ المهندس أحمد إمام بأن الصيف الحالى سكون "مهبب" منذ شهر فبراير الماضى بسبب أزمة الوقود فى ظل زيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى خروج العديد من وحدات توليد الكهرباء بسبب أعمال الصيانة، ولم تتمكن الوزارة من مواجهة الأزمة إلا من خلال دعوة المواطنين بترشيد الاستهلاك وصرف ملايين الجنيهات على حمالات التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك على شاشات التليفزيون والتى بلغت تكلفتها ما يقرب من 4 ملايين جنيه.
واستكمالاً لما يقوم به حزب الحرية والعدالة من نسب إنجازات النظام السابق ومشاريعه التى لم تستكمل لهم، نشر موقع الحرية والعدالة أن من أهم إنجازات مشروعات النهضة افتتاح 4 محطات جديدة بتكلفة 3 مليارات جنيه وبقدرة 2800 ميجاوات هى شمال الجيزة وبنها والعين السخنة وأبوقير، والتى اعترف الوزير الحالى فى حكومة الدكتور هشام قنديل بأنها من إنجازات الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر سابقاً، والتى كان من المقرر افتتاحها فى بداية عام 2012، إلا أن الظروف السياسية التى تمر بها البلاد وكثرة الاعتصامات والإضرابات وفشل الحكومة فى التفاوض مع أهالى المناطق المحيطة بهذه المحطات وراء تأخير افتتاح هذه المحطات واستغلالها فى أزمة انقطاع التيار بسبب زيادة الأحمال.
وحذر مصدر مطلع بوزارة الكهرباء والطاقة من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى خلال شهر رمضان بشكل خاص، والذى من المتوقع أن تصل نسبة العجز فى قدرة الشبكة الرئيسية فيه لـ7 آلاف ميجا وات بسبب نقص الوقود وزيادة الاستهلاك خلال الشهر الكريم.
وأضاف المصدر أن الشعب المصرى معرض لأول مرة أن لا يستطيع أداء صلاة التراويح بسبب انقطاع التيار الذى سيؤدى إلى عدم التمكن من استخدام مكبرات الصوت أثناء الصلاة، لافتاً إلى أن من عادات الشعب المصرى فى الشهر الكريم هو متابعة البرامج الدينية ومسلسلات رمضان، لأن الوزارة ستلجأ مضطرة إلى قطع التيار فى أوقات الذروة التى تبدأ بعد أذان المغرب وحتى الساعة 11 مساءً بالتناوب بين المواطنين.
ويرى المصدر أن الحل هذه الأزمة لن يقوم به إلا المواطن نفسه وهو ترشيد الاستهلاك، خاصة أن الحكومة فشلت فى إدخال المحطات التى كان من المقرر استغلالها فى هذه الفترات، بالإضافة إلى فشلها فى توفير الوقود.
مصر تدخل الظلام فى "سنة أولى نهضة"..المصريون مهددون بالحرمان من متابعة مسلسلات رمضان..وخسائر اقتصادية فادحة تعرضت لها الصناعة والسياحة..والوزير يعترف:ماعرفش حاجة عن مشروع النهضة
السبت، 29 يونيو 2013 01:36 ص
وزير الكهرباء أحمد امام