محمد عبد السميع مراد يكتب: المجلس الرئاسى أصبح ضرورة

السبت، 29 يونيو 2013 12:06 ص
محمد عبد السميع مراد يكتب:    المجلس الرئاسى أصبح ضرورة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقولون إن التجربة الديمقراطية المصرية الجديدة تحتاج إلى أربعة سنوات حتى نستطيع أن نحكم عليها بالنجاح أو الفشل.. إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يصبر شباب 25 يناير على حكم ومبارك عاما واحدا لتصحيح الأخطاء؟ ولماذا قامت ثورة؟

ويقولون إن مصر تحيا وتعيش .. وهذا دليل أن النظام الحالى يعمل.. وإلا ما أكل الشعب ولا عاش؟؟ فهناك تقدم ينكره الإعلام والفلول وأعوانهم لغرض ما ولأسباب شخصية. وأعيد مرة أخرى السؤال .. لماذا كانت ثورة؟

حجم مصر وتعدادها ومشاكلها .. وكبوتها على مدى عشرات السنين، لن ينفعها المشروعات المحدودة ولا الخطط الاقتصادية المنقوصة .. لتعيدها إلى ما كانت علية فى سنوات الرخاء – فى الستينيات من القرن الماضى .

الثورة قامت لتقفز فوق كل الحواجز ..قفزات تحقق النمو السريع ..وليس تصحيح وتعديل ما هو قائم ..

قفزات فوق قوانين الاستثمار .. وقفزات فوق الروتين والأعمال النمطية ..قفزات فى الأفكار الجديدة .. وتغير أسلوب العمل فى كافة قطاعات الدولة ..ثورة تعطى نموذجا للتقدم .. بل تقدم عشرات النماذج لكل وزارة لتقوم بطفرة فى كم ونوعية الإنتاج .. طفرة فى البحث العلمى .. وتطبيقه ..
العالم تعدى مراحل الحواديت والقصص ..وأصبح يجوب الفضاء بعد أن عمر الأرض واستخلص منها.

أعتقد أن الحالة السياسية الآن تحتاج إلى إعادة نظر فى طرق العلاج السريع الذى يجعل على الطريق الصحيح وأن تضع قدمها على أول طريق الاستقرار السياسى ... والاستقرار السياسى يأتنى دائما من أعلى .. أى من رأس الدولة ..من رئيس الجمهورية.

ومصر مرت بتجربة .. سياسية .. مع الإخوان لن تنساها مدى تاريخها .. وأدركت وعرفت وأيقنت، ومعها الشعب، أن العنصرية لن تفلح أبدا .. وأن الانفراد بالفكر المتطرف لن يصنع دولة .. بل يهبط بها إلى أسفل السافلين ..
والخاسر هو الشعب والمواطن المصرى .. الذى كاد أن يتنفس ويستنشق عبير الحرية الفكرية بعد ثورة 25 يناير .. ولكن نسيم الحرية ضاع وسط كلمات الترهيب والتخويف والتكفير ..التى مارسها من تولى زمام البلاد فى أول تجربة ديمقراطية مارسها الشعب .. وأكبر عملية خداع تمت باسم الديمقراطية .

مصر بشبابها وأبنائها صنعت ثورة. ولم تكتمل تلك الثورة لأسباب كثيرة ولتداخل الآباء والأجداد بأفكارهم عليها ومحاولة صبغ أفكارهم بفكر السلف.. ووضعهم فى قوالب جامدة عاشوا بها وعليها منذ عقود .. وهى لا تصلح لهذا الزمن .

الآن مصر تحتاج إلى كسر تلك القوالب والأفكار ..لماذا لا ننادى بإنشاء مجلس رئاسى .. يضم شباب الثورة .. المثقفين والباحثين البارزين الذين ظهروا خلال العامين الماضيين .. والذين يرضى عنهم أغلبية الشعب. مهما كانت انتماءاتهم ..وهذا المجلس يقوم بأعمال رئاسة الجمهورية . لفترة 3 سنوات .. بعد أن يتم انتخاب 4 إلى 5 منهم كرؤساء جمهورية .. يتولى كل واحد منهم الرئاسة بالتناوب مع الـ4 الباقيين لفترة محددة ..وتكون قراراته وتوجيهاته بأغلبية المجلس وموافقته.

مصر علمت العالم معنى الحرية والكرامة .. وأعطت دروسا فى الديمقراطية والوطنية ..فلماذا لا تواصل تقديم الأفكار الإصلاحية وتعطى المثل لشعوب العالم.

فكرة المجالس الرئاسية .. ليست بدعة ولكنها أفكار تقدمية تم تطبيقا فى بعض المناطق من العالم ومصر تحتاج إلى هذا الأسلوب الآن. لتفادى العصبية فى الانتخابات وكشف المستور فى نوابا كل مرشح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة