استقبل الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، صباح اليوم السبت، ممثلين من مجموعة إنقاذ القاهرة، والتى تطالب بإعادة الوجه الحضارى للقاهرة وحماية المناطق التراثية بها من التدمير الممنهج للتراث العمرانى بالمدينة وانتشار البناء بطريقة عشوائية والتعدى على أثار القاهرة.
أكد خلالها كمال أن أكثر ما يؤرقه حالياً هو حالة التدهور التى وصلت إليها القاهرة خاصة فى المناطق التاريخية والتراثية، وأن المحافظة حاليا تعكف على دراسة تجارب الدول الأخرى فى الحفاظ على مبانيها القديمة وتحويلها إلى مدن ثقافية وسياحية وتضم العديد من الأنشطة الخاصة بالثقافة والفن وقاعات مؤتمرات وخلافه.
وأشار كمال، إلى أنه لابد من تضافر كافة جهود الدولة للعمل سوياً مع وزارات الثقافة والسياحة والآثار والأوقاف والجمعيات الأهلية المعنية بهذه الأنشطة والمواطنين المقيمين بهذه المناطق وأصحاب الأملاك الخاصة، ووضع الاشتراطات البنائية لكل منطقة على حدة طبقاً لحجم الآثار والمبانى القديمة بها وعدم الموافقة على ترخيص مبانى بها دون التقيد بهذه الضوابط والاشتراطات، أما المبانى المخالفة حاليا فهناك تشديد على عدم توصيل المرافق إليها لحين البث فيها طبقا للقانون.
ولفت كمال، إلى أن المحافظة أنشأت وحدة للحفاظ على التراث تضم عناصر من وزارات الآثار والسياحة والأوقاف والثقافة وعدد من الخبراء والمتخصصين فى مجال الآثار الإسلامية والتنسيق الحضارى للعمل على تطوير هذه المناطق بأسلوب علمى، كما أن لها القدرة على الاتصال بالمنظمات والمؤسسات الدولية للمعاونة فى تحقيق ذلك ماديا ومعنوياً.
وأشار المحافظ إلى أن قانون التنسيق الحضارى طالب بالحفاظ على المبانى ذات الطابع المعمارى المتميز، والتى قامت المحافظة بعمل اللجان اللازمة وإدراج حوالى 3000 عقار بها، إلا أن القانون لم يحدد سواء الجهة التى تقوم بالحفاظ عليها أو الأموال اللازمة مما أثر على المواطن مالك العقار.
وطالبت مجموعة الإنقاذ، المحافظ بضرورة تجميد تراخيص الهدم والبناء بالقاهرة التاريخية لمدة عام على الأقل لحين الانتهاء من تطوير ووضع خطط لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالأحياء التاريخية، وإعادة إنشاء كوبرى الأزهر ثم استكمال الأسوار الحديدية لمنع مرور المشاة من منتصف الطريق، وإيجاد طريقة أمنة لتوفير حافز لأصحاب المبانى القديمة للحفاظ عليها وعدم العمل على هدمها لإقامة عمارات سكنية بدلا منها مما يسبب تشويه المنظر وزيادة الضغط على مرافق المنطقة وازدحام مرورى أكثر، والاقتداء بتجارب الدول العربية الأخرى فى الحفاظ على المدن القديمة مثل مكناس ومراكش وتونس وعمان.
وأكدت مجموعة الإنقاذ أنه ليس لهم علاقة بالمبانى الأثرية التى توجد لها وزارة وقانون يحميها ولكنهم يعملون على الحفاظ تراث المدينة والمبانى الفقيرة والحيلولة دون انهياراها وتحويلها إلى عقارات شاهقة، ويمكن مشاركة طلاب الجامعات وكليات الآثار والفنون الجميلة فى خطط المحافظة للحفاظ على المبانى التراثية.
محافظ القاهرة يستقبل مجموعة إنقاذ العاصمة لحماية المناطق الأثرية
السبت، 29 يونيو 2013 02:30 م