دعت مؤسسة التراث الأمريكية البيت الأبيض إلى تحذير الرئيس محمد مرسى من محاولة سحق الاحتجاجات المقررة الأحد 30 يونيو.
وقال جيمس فيليبس، الزميل بالمؤسسة الأمريكية البارزة: "ينبغى على إدارة الرئيس باراك أوباما التوقف عن المعاملة المدللة لنظام مرسى وتوجيه تحذيرات للقاهرة بأنها تخاطر بخسارة كل المساعدات الأمريكية إذا ما قيدت حريات وحقوق المصريين وتهاونت فى التزامها بمحاربة الإرهاب أو انتهكت معاهدة السلام مع إسرائيل".
ويقول "فيليبس" إنه بمجرد وصول مرسى للسلطة فإنه أسقط أى مظاهر للتوافق السياسى بل سعى نحو توسيع سلطاته وسلطات جماعته واتجه لتقويض السلطة القضائية من خلال الإعلان الدستورى، وفضلا عن هذا فإن حكومته، التى يهيمن عليها الإخوان المسلمين، زادت الغضب الشعبى بسبب ممارستها الاستبدادية والتضييق المتنامى على الحريات السياسية والاجتماعية والدينية جنبا إلى جنب مع الفشل فى معالجة مشكلات الاقتصاد المصرى.
ويتابع المحلل الأمريكى البارز أن التوترات الطائفية تنامت بسبب التيار الإسلامى المتشدد الذى اتجه لتقويض النظام العام مع الإفلات من العقاب، فبالإضافة إلى استهداف الأقباط المسيحيين، مما دفعهم للفرار من بلادهم بأعداد متزايدة، تم الاعتداء على شيعة مسلمين فى منازلهم، مما أسفر عن مقتل خمسة منهم.
ومع دخول مصر مرحلة جديدة من ثورتها، فإن العنف يخيم على البلاد.. ويضيف الكاتب أن إدارة أوباما التى سرعان ما تخلت عن نظام مبارك الذى كان يمثل أقوى حلفاء واشنطن فى المنطقة، تسير ببطء نحو سحب دعمها من حكم مرسى الاستبدادى- على حد قوله.
ووصف "فليبس" الحكم على 43 من موظفى المنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان "بمطاردة الساحرات"، مضيفاً أنه عرض من أعراض حكومة غير خاضعة للمساءلة، وهذا هو ما يدفع المصريين للخروج هذا الأسبوع إلى الشوارع.
ويقول إن رد فعل الإدارة الأمريكية الأعرج على قضية المنظمات غير الحكومية والذى أشار إلى أنها لن تفعل شيئا يذكر للدفاع عن الأمريكيين العاملين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر، جعل المصريين وحدهم يتشاركون هذه الأهداف.
وبينما قد يفسر مرسى رد فعل الإدارة الأمريكية الضعيف على أنه ضوء أخضر لمواصلة أسلوبه الاستبدادى مع الإفلات من العقاب، فإن "مؤسسة التراث" تشدد على ضرورة أن تراقب واشنطن الوضع فى مصر عن كثب، وتحذر مرسى من أن قمع المعارضة سوف يؤدى إلى قطع كل المساعدات السنوية لمصر ورفض أى قروض من صندوق النقد الدولى".
وتضيف "المؤسسة" أنه فى حال فشل الإدارة الأمريكية القيام بذلك، ينبغى على الكونجرس بموافقة الحزبين الجمهورى والديمقراطى الاتجاه نحو تعليق أى مساعدات لمصر.. وتتابع أنه عندما يتم تجميد المساعدات، فينبغى أن يتم ذلك بطريقة توضح أن المسئول هو نظام مرسى الاستبدادى وليس الجيش المصرى.
وأكدت مؤسسة التراث على أن الجيش المصرى يحظى باحترام كبير بين المصريين بصفته واصيا على الشعب، وربما يكون مضطرا للتدخل مرة أخرى فى السياسة، وهو ما يقترحه المزيد من قادة المعارضة، ولذا ينبغى على واشنطن أن تكون حريصة بألا تقوض قادة الجيش طالما أنهم لا يزالون حصنا ضد التطرف الإسلامى.
وخلص "فيليبس" بالقول: "إن مرسى يصب تركيزه على توسيع سلطته وتوطيد سيطرة الإخوان المسلمين بدلا من النهوض بأهداف الثورة الديمقراطية وإحياء الاقتصاد المصرى".
ويختم قائلا: "لا ينبغى على إدارة أوباما التخلى عن المبادئ التأسيسية لأمريكا فى دعم سيادة القانون والحرية والتسامح الدينى والحرية السياسية، ويجب العمل ضد التوكيد غير الشرعى لاستيلاء مرسى على السلطة وعدم مساءلة حكومته ورفض دعم هذا الاستيلاء أو قمع الحريات السياسية".
مؤسسة أمريكية تطالب أوباما بتحذير مرسى من قمع المعارضة والتوقف عن تدليل نظامه.. وتؤكد: سحق احتجاجات 30 يونيو لابد أن يقابله قطع كل المساعدات.. وعلى واشنطن دعم الجيش بصفته حصناً للشعب المصرى
السبت، 29 يونيو 2013 05:01 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين محمد صيام
امريكا مرتبكة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العزيز
ليته بالفعل يسحق المعارضة فهي تتسبب لمصر بخسارة سنوية مائتي ضعف المعونة الأمريكية.
.
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمشاوي
المعارضه بتخسر مصر في الأسبوع الواحد أكثر من ضعف المعونه الأمريكيه السنويه
.
عدد الردود 0
بواسطة:
30/6
ههههههههههههههههههههه مين يقدر يسحق الشعب المصرى