تُقام فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان ليوا للرطب 2013 خلال الفترة من الثامن عشر وحتى الخامس والعشرين من يوليو القادم فى مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبو ظبى، وتعقد لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى إمارة أبوظبى - الجهة المنظمة للمهرجان - مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء المقبل، فى فندق فيرمونت بأبوظبى لعرض الاستعدادات النهائية، والإجابة عن استفسارات ممثلى وسائل الإعلام حول الفعاليات والمسابقات والأنشطة التراثية التى سيشهدها المهرجان.
وتتزامن فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان الذى تُقارب مجموع جوائزه 5 ملايين درهم (1.36مليون دولار) سوف تُمنح لما يزيد عن 200 مُشارك، وللمرّة الأولى، مع شهر رمضان المبارك، حيث من المتوقع أن تُضفى أجواء الشهر الكريم طابعها المميز على هذا الحدث التراثى المهم، وسط توقعات بإقبال جماهيرى كثيف خاصة أنّ المهرجان سوف يفتح أبوابه للزوار يومياً فى الفترة المسائية بعد الإفطار، من الثامنة مساءً ولغاية الواحدة بعد منتصف الليل، على أن يتم استقبال المشاركات يومياً كما هو معهود فى الفترة الصباحية.
وتقام الفعاليات على امتداد مساحة تقارب 20 ألف متر مربع، ويشكّل المهرجان ملتقى فريداً لعشاق النخيل والرُّطب من أفراد ومؤسسات، ويعدّ مهرجاناً عائليّاً حافلاً بالأنشطة التراثيّة التى تحظى باهتمام الجميع.
وكشف عبيد خلفان المزروعى، مدير مهرجان ليوا للرطب عن العديد من المفاجآت التى تحفل بها الدورة التاسعة، ومن أهمها استحداث 3 أشواط تشجيعية لكل من فئات الدباس والخلاص والنخبة، وتكون مُخصّصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز من قبل فى أى من الدورات السابقة للمهرجان، وذلك بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين، وبما يخدم دعم الموروث الثقافى الإماراتى.
وأوضح أنّ فئات مسابقة مزاينة الرطب، وهى الفعالية الرئيسة للمهرجان، تشمل: الخنيزى، الخلاص، الدباس، أبومعان، الفرض، النخبة، أكبر عذج.
كما تشمل فئات مسابقتى المانجو والليمون التى تُقام للمرّة الثالثة ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب: المانجو المحلى، المانجو المنوع، الليمون المحلى، الليمون المنوع، إضافة لأجمل عرض تراثى.
وعبّر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان محمد خلف المزروعى مستشار الثقافة والتراث فى ديوان ولى عهد أبوظبى ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عن بالغ سعادته بالمكانة المميزة لمهرجان ليوا للرطب على خارطة المهرجانات التراثية فى المنطقة، والذى يتفرّد بالاحتفاء بموسم ظهور الرطب الذى كان أجدادنا يستبشرون فيه بداية موسمٍ جديدٍ من الخير الوفير.
وأكد أنّ المهرجان يُعزّز مكانته مع دورته الجديدة كمهرجان تراثى وسياحى متميز بإمارة أبوظبى، وكحدث وطنى يخدم المنافسة والتوعية بجودة التمور بما يُتيحه من فرص لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين، والارتقاء بأصناف التمور مع التوعية بأهمية الحفاظ على الخاصية الطبيعية الصحيّة للمنتج دون أى إضافات كيميائية.
وأشاد محمد خلف المزروعى بمكرمة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الدورة الماضية من مهرجان ليوا للرطب، حيث قدّم عشرة آلاف فسيلة نخيل نسيجى هدية للمزارعين المواطنين الفائزين وللذين شاركوا فى الدورة الثامنة 2012، وذلك تقديراً من سموه لمحبى النخلة من الفائزين والمشاركين فى المهرجان، حيث تعتبر هذه الشتول من أجود الأصناف التى أنتجتها مختبرات وحدة دراسات وبحوث تنمية نخيل التمر فى جامعة الإمارات العربية المتحدة.