أعطى زعماء دول الاتحاد الأوروبى موافقتهم فى وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة على اتفاق بشأن ميزانية الكتلة الأوروبية، خلال الفترة من 2014 حتى 2020، بعدما نجحوا فى تبديد مخاوف بريطانيا فى اللحظة الأخيرة بشأن خصوماتها.
وقال مصدر حكومى بريطانيا إننا "حصلنا على تطمينات كنا فى حاجة إليها وواضحة بشكل كام... الخصومات البريطانية تم تأمينها".
ويتعين الآن أن تحصل موازنة السنوات السبع المقبلة على موافقة البرلمان الأوروبى، ومن المتوقع أن تدخل المرحلة السياسية الأولى الأسبوع القادم على أن يعقبها تصويت رسمى فى سبتمبر.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن "ذلك خطوة مهمة بالنسبة للقدرة على التنبؤ بشأن إنفاقنا لإعطاء الفرصة بشكل حقيقى للقيام بشىء حيال النمو والتوظيف خصوصا البطالة بين الشباب".
وسادت مخاوف فى وقت سابق من أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون سيفسد اتفاق الميزانية بعدما هدد تغير فنى بإلغاء خصومات بلاده بما يقدر بحوالى 11%.
وكان كاميرون صرح لدى وصوله إلى القمة قائلا، إنه "من الضرورى تماما أن نحمى الخصومات البريطانية وأنا متأكد أننا نفعل ذلك".
وقال رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى الذى ترأس الاجتماع إن "عددا معينا من الدول" كان لديه مشاكل، لكن تم العثور على "حل مناسب".
وقال رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر، إن الدول التى سيتعين عليها أن تساهم بالمزيد من أجل استمرار الخصومات البريطانية مثل فرنسا وإيطاليا ستتم مكافأتها بضخ المزيد من الأموال إليها لمحاربة البطالة.
وأضاف أن "ذلك لن يظهر فى أى نص، لكن ذلك هو الإعلان... فالأمر ليس مشكلة كبيرة، أنه مشكلة غير متوقعة للبعض منا، وتم تقديمه للعالم الخارجى بأنه حدث مثير، لكن لم يكن كذلك فى الدائرة الداخلية".
وعلى الرغم من ذلك، عبر المستشار النمساوى فيرنر فايمان عن بعض الإحباط بحقيقة أنها ليست المرة الأولى التى تتسبب فيها بريطانيا فى تعقيد مفاوضات الاتحاد الأوروبى.
وقال إنه "يتعين على أن أقول إنه مع بريطانيا وخصوصا مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كانت هناك دائما محادثات... إننا لم نكن سنضطر إلى اختيار مثل هياكل الاتفاق المعقدة تلك إذا كانت بريطانيا قدمت مساهمة بناء وإيجابية أكثر".
كان رئيس البرلمان الأوروبى مارتين شولتس قال للصحفيين فى القمة فى وقت سابق إننى "أعتقد أن رئيس الوزراء كاميرون غير سعيد أبدا عندما يبحث الموازنة الأوروبية".
وكان شولتس من بين كبار المسئولين بالاتحاد الأوروبى الذين توصلوا لاتفاق يوم أمس الخميس بشأن خطة إنفاق بقيمة 960 مليار يورو (25ر1 تريليون دولار) عقب أشهر من الخلاف بين البرلمان الأوروبى والدول الأعضاء.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إنه "اتفاق جيد بالنسبة لأوروبا، وهو اتفاق جيد بالنسبة للمواطنين فى أوروبا، واتفاق جيد للاقتصاد الأوروبى".
لكن الكثيرين يدللون على أن خطة التمويل التى تمثل أول استقطاعات حقيقية لموازنة تغطى عدة سنوات لم تذهب بشكل كاف لمعالجة المشاكل الاقتصادية فى التكتل الأوروبى.
وأشار شولتس إلى أنه سيتعين عليه أن "يخوض معركة فى البرلمان من أجل الحصول على أغلبية" للموافقة على التسوية بعدما رفض نواب البرلمان اتفاقا سابقا، موضحا أنها لم تأخذ فى الاعتبار بشكل كامل مطالبهم التى تهدف إلى تعظيم الموارد.
وأضاف شولتس أنها "ليست ما اعتقده أنها ستكون الحل الأفضل. لكنها الحد الأقصى الذى يمكننى ويمكننا أن نتفاوض عليه هنا"،ومع ذلك، كانت ردود الفعل الأولية القادمة من البرلمان الأوروبى إيجابية فى معظمها.
وهذه هى المرة الأولى التى يكون لدى البرلمان السلطة فى التوقيع على نفقات الاتحاد الأوروبى.
قادة الاتحاد الأوروبى يوافقون على ميزانية 2014 –- 2020
السبت، 29 يونيو 2013 12:06 ص
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة