حذر صفوت حجازى الداعية الإسلامى من "المساس بالرئيس محمد مرسى الذى سيظل فى موقعه ولن يتنحى كما يطالب خصومه السياسيون".
واتهم "حجازى"، فى حديث لصحيفة فلسطين المقربة من حركة حماس وتصدر فى غزة، المعارضة بأنها "غير معنية بمصلحة البلد، لكنها تصارع على المناصب فقط"، مؤكدا أن الحرية لها ضوابط يجب احترامها، وأن مناخ الحريات التى أطلقها الرئيس مرسى "سمحت للمعارضة بتخطى حاجز الأمن القومى والإضرار به"، واصفا مظاهرات المعارضة بأنها ضد الشرعية.
وقال: "هناك خط أحمر لدى الإسلاميين.. لن نتحرك ولن نتدخل إلا إذا تم المساس به يتمثل فى رئيس الجمهورية والقصر الرئاسى، ومن أراد أن يتظاهر فليتظاهر لمدة 20 شهرا، سواء كان هذا التظاهر لعرض مظلمة أو للمطالبة برحيل حكومة". وتابع: "ليس من حق أحد التظاهر من أجل إلغاء الإرادة الشعبية التى أتت بالرئيس المنتخب.. يجب على المعارضة ألا تتحدث باسم الشعب، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمؤيدين للرئيس، ولا يجب أن يرفع أحد شعار الشعب يؤيد أو الشعب يعارض فلان، كونه مصادرة للإرادة الشعبية".
وفيما يتعلق بحشود المعارضة أوضح حجازى أن "30 يونيو سيكون يوما عاديا جدا.. مثله كأى يوم فى حياة المصريين بعد الثورة.. مصريون سوف يخرجون بينهم شرفاء وغير شرفاء"، متوقعا "كما يحدث فى أية مليونية سوف تشهد أحداث شغب وتكسير وحرائق، لكنه فى النهاية كل هذا سينتهى، دون أن يترك الرئيس منصبه".
ونبه حجازى إلى أن الإسلاميين سوف يكونون أحرص من غيرهم على عدم سفك الدماء، وسوف يتمركزون فى أماكن معينة من بينها مسجد رابعة العدوية، وكلها أماكن بعيدة عن تجمعات المعارضين ولن يحتكوا بأحد إطلاقا"، موضحا أن الإسلاميين معنيون أساسا بالدفاع عن مؤسسة الرئاسة "وليس شخص الرئيس"، مشيرا إلى" أنهم كانوا سيتعاملون بالمنطق نفسه لو أن حمدين صباحى هو رئيس الجمهورية.. لن نطالب بخلعه.. هذا لا يجوز.. كنا فقط سنعارضه ونستمر فى هذه المعارضة حتى تنتهى مدته الرئاسية".
