أدان عدد من السياسيين والنشطاء أحداث العنف التى حدثت أمس، الجمعة، فى عدة مدن ومحافظات مصر، مستنكرين ما وقع من حالات قتل وإصابات بين المتظاهرين، وكذلك حرق عدد من مقرات حزب الحرية والعدالة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، ودعا الجميع إلى ضرورة نبذ العنف والالتزام بالسلمية فى التعبير عن معارضتهم للنظام بصورة تليق بمصر الحضارية.
وأدان الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "بكل قوة العنف بكافة أشكاله وصوره ضد كل إنسان أيا كانت عقيدته أو انتماؤه، قوتنا هى الحق وسلميتنا هى السبيل".
ودعا الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك": "كل قادة الرأى والفكر والسياسة فى مصر، مسلمين ومسيحيين، إسلاميين وليبراليين، كبارا وصغارا، لا وقت للتشفى، وإدانة العنف بكل أشكاله واجب وطنى".
ومن جانبه علق الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، على مقتل 3 وإصابة أكثر من 450 فى محافظات مختلفة، هذه مقدمات كارثية لاقتتال أهلى حذرت منه دوما وينبغى رفضه ومواجهته، كل الدم المصرى حرام.
وأكد حمزاوى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لا يوجد دم إخوانى وآخر معارض ومتمرد، فقط دم مصرى، مضيفاً نبذ العنف ضرورة والسلمية مسئولية وطنية وإنسانية، أنعى الشهداء وأرفض السياسة القاتلة".
وأضاف حمزاوى، "لا يمكن لباحث عن التغيير والأمل فى الديمقراطية أن يتورط فى ممارسة العنف والبلطجة، كما يحدث الآن فى أكثر من محافظة، أوقفوا هذه الكارثة فورا"، وقال حمزاوى، "امتنعت عن المشاركة فى فعاليات اليوم لدرء العنف والفتنة وللحيلولة دون وقوع اشتباكات ومواجهات بين مؤيدين ومعارضين"، مضيفاً، "سأشارك بسلمية فى ٣٠ يونيو".
ويطالب حمزاوى، كل من يطالب بالانتخابات الرئاسية المبكرة بالابتعاد عن العنف، وإلى كل متظاهر سلمى ابتعد عن دوائر العنف ولتلفظ البلطجية بعيدا عنك وعن تجمعاتك، وتابع حمزاوى، "الدم المصرى كله حرام، أدين الاعتداءات على مقار الإخوان والحرية والعدالة وكافة أشكال العنف، جميع الضحايا مصريون لا فرق بين إخوانى وآخر".
واختتم حمزاوى، "أناشد الجميع الابتعاد عن الاقتتال الأهلى والالتزام بالتعبير السلمى عن الرأى، لا تفرضوا لون الدماء على الميادين والشوارع المصرية، انتبهوا".
وعلى الجانب الآخر كرر حزب الحرية والعدالة دعوته إلى قوى المعارضة بالمشاركة فى العملية السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، بدلا من التحالف مع المخربين والبلطجية وأعضاء الحزب الوطنى المنحل ورموز النظام البائد.
كما يطالب الحزب الأجهزة الأمنية بالوقوف عند مسئولياتها الوطنية فى حماية الأرواح والممتلكات الخاصة، وفقا لما كفله ونص عليه الدستور والقانون،
وعلق الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، على الأحداث التى تجرى الآن من أعمال عنف وبلطجة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس فى ميادين مصر، قائلاً: كيف يسامح الله من يقتل ويهدم ويستحل الدماء ويبرر ترويع الآمنين، ومن يعين البلطجة ومن يفرط فى مسار ثورته لمجهول يجهله أو لبغض يبغضه ومن تنفرج أساريره إذا سمع بقتل مصرى يختلف معه فى الرأى، أو حرق كبد أم مسكينة بموت ولدها لأنه اهتم يوما بوطنه وتبنى وجهة نظر؟!.
وأضاف محسوب، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "كم صُدمت فى قلوب اعتقدتها تسع كل أبناء مصر وعقول اعتقدت أنها تتسامح مع كل مختلفٍ معها على قاعدة المواطنة، ففوجئت بأنها تضع رأسها فى وحل النظام السابق لكى لا ترى مختلفا معها فى الرأى والفكر، عافا الله الجميع من سوء الطوية".
ونعى حزب مصر الحرية كل شهداء أحداث العنف فى مدن مصر المختلفة، ويؤكد على حرمة الدم المصرى كله، ونؤكد كما أكدنا فى كل المرات السابقة عن رفضنا الكامل للعنف بكافة أشكاله، وعن إدانتنا الكاملة لسقوط مواطنين مصريين قتلى ومصابين أياً كانت انتماءاتهم فى اليومين السابقين، ونطالب أجهزة الأمن بالبحث عن الجناة وتقديمهم للعدالة وبحماية أرواح كافة المواطنين المصريين.
وأضاف الحزب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن العنف لم ولن يكون أداة للثوار، كما يروج البعض، والحزب لن يقبل أن يحيد به أحد عن مسار السلمية بل يدعو جماهير الشعب المصرى للنزول والاحتشاد بكثافة، وبصورة سلمية لمنع من تسول له نفسه أن يجر البلاد لأحداث فوضى أو عنف، فالسلمية هى سلاحنا الأكيد فى انتصارنا من أجل الديمقراطية،
وأكد الحزب، أنه لن ترهبنا دعوات التخويف أو تهديدات أنصار السلطة عن مواصلة الضغط الشعبى السلمى، بداية من يوم الثلاثين من يونيو، وحتى تحقيق إرادة الشعب بإنهاء حكم هذا الرئيس عبر انتخابات رئاسية مبكرة.
واستنكر التيار الشعبى إحراق بعض مقرات الإخوان المسلمين والحرية والعدالة، كما استنكر أى لجوء للعنف، ويطالب بالتحقيق الفورى مع المتسببين فى هذه الحوادث.
وأضاف التيار الشعبى، فى بيان له مساء أمس: "مع تخوفنا من لجوء النظام وأعوانه بافتعال هذه الأحداث لجر المتظاهرين المسالمين إلى العنف، وهو ما يؤيده ما يتعالى من رسائل على منصة رابعة العدوية، التى حولت التظاهر السلمى، وكأنه مواجهة بين كفر والإيمان، وإننا نحذر النظام من مواصلة سياسته التى ستجر البلاد إلى دائرة العنف".
سياسيون ونشطاء يدعون لنبذ العنف.. البرادعى يدينه بكافة أشكاله.. وحمزاوى: السلمية مسئولية وطنية والدم المصرى حرام.. التيارالشعبى: يستنكر حرق مقرات الإخوان.. والحرية والعدالة يدعو للمشاركة فى الانتخابات
السبت، 29 يونيو 2013 02:07 ص