تركت الاحتجاجات التى تشهدها تركيا أثرها على الوضع الاقتصادى وعلى نحو خاص حالة السياحة التى تشكل نسبة 10% من إجمالى الدخل القومى، بعدما قطعت شوطا كبيرا فى ظل حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
ونقلت شبكة (سى أن إن) الأمريكية- فى تقرير بثته،عن محمد سيمسك وزير المالية التركية قوله،"إنه بالإمكان تحقيق معدل نمو يصل إلى نسبة 4% خلال العام الحالى رغم حالة الركود التى تشهدها دول منطقة اليورو فضلا عن الوضع فى سوريا فى الوقت الذى طمأن فيه المستثمرين بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
وقالت الشبكة- فى تقريرها- إن فنادق الدرجة الأولى المنتشرة حول ميدان تقسيم فى مدينة إسطنبول تبدو خالية من النزلاء تقريبا فى ضوء انعدام الأمن فى المنطقة، فضلا عن قلة عدد زوار المناطق الأثرية والسياحية فى تركيا بشكل عام بعد توقعات سابقة على الاحتجاجات بارتفاع نسبة مساهمة السياحة فى الدخل القومى التركى.
وأشارت الشبكة إلى شعور المستثمرين داخل تركيا بالقلق إزاء تزايد الاحتجاجات، الأمر الذى انعكس على انخفاض مؤشر البورصة التركية بنسبة 11% خلال الاحتجاجات الشهر الماضى التى أثارت أيضا المخاوف فيما يتعلق بمستقبل المحادثات التركية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، بعد أن تم تأجيل جولة جديدة من المحادثات لأربعة أشهر بسبب قمع الاحتجاجات.
كما أشارت إلى أنه قبيل الاحتجاجات الأخيرة، كانت تركيا تعد من الأسواق التنافسية الصاعدة فى أوروبا، حيث شهد الاقتصاد التركى نقلة نوعية منذ تولى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مقاليد السلطة فى البلاد، حيث ارتفع الناتج الإجمالى المحلى من 303 مليارات دولار أمريكى فى عام 2003 إلى 775 مليار دولار أمريكى فى عام 2011 فضلا عن ارتفاع إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى تركيا لأكثر من 100 مليار دولار منذ عام 2003 وحتى الآن.
سى أن إن: الاحتجاجات تلقى بظلالها على حالة السياحة والاقتصاد فى تركيا
السبت، 29 يونيو 2013 04:11 ص
محمد سيمسك وزير المالية التركية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة