توقيع اتفاق تعاون تسمح للشركات الصينية الاستثمار المباشر بالسودان بالمشروعات الزراعية

السبت، 29 يونيو 2013 09:32 ص
توقيع اتفاق تعاون تسمح للشركات الصينية الاستثمار المباشر بالسودان بالمشروعات الزراعية صورة أرشيفية
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد الحليم المتعافى وزير الزراعة السودانى، إن الصين والسودان وقعا اتفاقية تعاون فى ما يعرف بمناطق التعاون الزراعى تتيح فرصة لشركات الصينية أن تعمل منفردة للاستثمار المباشر فى السودان أو أن تقيم شراكات مع شركاء محليين أو تمول مشاريع التصنيع الزراعى وإنتاج الغذاء، لتشجيع الاكتفاء الذاتى لأهل السودان، وتصدير الفوائض إلى الصين وباقى دول العالم، والمساهمة فى إطعام عدد أكبر من سكان العالم.

وأضاف المتعافى، فى تصريحات للإعلام الصينى، اليوم السبت، على هامش الدورة الثانية للحوار الاستراتيجى بين الصين والسودان، أن السودان تسعى إلى نقل التجربة الصينية الواسعة والتقنيات المتطورة فى المجال الزراعى إلى السودان لدفع بزيادة الإنتاج الزراعى العالى، وتحقيق الحلم السودانى فى أن تصبح أحد اللاعبين الأساسيين فى الإنتاج الغذائى بالعالم.

وأشار إلى أن زيارته الحالية إلى الصين تأتى فى إطار فعاليات الحوار الاستراتيجى بين السودان والصين الذى يشارك به وفد حكومى سودانى ضخم يضم عددا من وزراء القطاع الاقتصادى، إلى جانب مجموعة من رجال الأعمال المشاركين فى ملتقى رجال الأعمال السودانيين والصينيين.

وأوضح أن الزيارة جاءت لغرضين رئيسيين هما المشاركة فى منتدى التعاون للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين الصين ودول غربى آسيا وشمالى أفريقيا والحوار بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والحزب الشيوعى الصينى، موضحا أهم نتائج الزيارة وتطابق وجهات النظر بين البلدين فى القضايا الاستراتيجية الكبرى والعلاقات الإقليمية والدولية وقضايا السودان المحلية والعلاقة بين الصين والسودان والأحزاب الأفريقية.

وأكد المتعافى أن الحوار الاستراتيجى بين السودان والصين فى دورته الثانية، فرصة لمتابعة شأن السودان والمشكلة الأخيرة بين السودان وجنوب السودان، والتعاون لإحلال السلام فى الحدود المشتركة بين البلدين، حيث يمكن للصين أن تلعب دورا مهما وإيجابيا فى ذلك بحكم صلتها بالدولتين، وشريك فى الاستثمارات النفطية فى الدولتين، بالإضافة إلى علاقاتها الجيدة مع أغلب الدول الأفريقية التى لها تأثير على الموضوع.

وقال المتعافى، إن العلاقات السودانية الصينية تتقدم ببطء لكن بصورة متطورة، وتتحرك بصورة مدروسة ومحسوبة، وأن آخر تطورات هذه العلاقة بداية توجه الاستثمارات المشتركة فى مجال النفط، والآن هناك استثمارات فى مجال المعادن ومجال الزراعة الذى بدأ يظهر على السطح، خاصة بعد حدوث أزمة الغذاء وارتفاع أسعاره عام 2008.

وأضاف المسئول السودانى أن التطور الهائل الذى يحدث فى الصين والتحول من حياة الريف إلى حياة المدن وزيادة الاستهلاك جعل الحوار الصينى السودانى يركز فى كيفية استغلال حاجة الصين كقوة اقتصادية للغذاء أكثر فى المستقبل، وموارد السودان الكبيرة وسكانها القليل العدد كفرصة لتبادل المصالح بين البلدين. مؤكدا أن هناك بداية جادة ومتنوعة فى المجال الزراعى سبقتها تحضيرات علمية جيدة ودراسة للطقس وظروف السودان وجميع الخطوات الضرورية لأن يبدأ البلدان شراكة ناجحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة