وجه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، أحد قيادات جبهة الإنقاذ، كلمة إلى الشعب المصرى، بدأها بالآية الكريمة "وما النصر إلا من عند الله"، مضيفا: "غدا 30 يونيو يوم النصر واستكمال ثورة 25 يناير، ويوم وقوف الشعب الحر ضد السلطة المستبدة، ويوم تفرض فيه مصر إرادتها الحرة الغلابة من أجل أن تبنى مستقبلا يليق بها، ويجمع كل أهلها فى دولة وطنية تقوم على العدل، بعد أن شاع الجوع وعدم المحبة وتبنى دولة المواطنة وسيادة القانون".
وأضاف صباحى، خلال كلمته: "غدا 30 يونيو نستكمل ثورة 25 يناير، ويوم أمس رأينا البشرى، فى مصر كلها، فى مدنها ومحافظاتها تتحرك من أجل الحرية والذين يدافعون عن الاستبداد يحصرون أنفسهم ويحاصرهم شعبهم فى ميدان وحيدا معزولا، وإذا كان الأمس أول الغيث، فغدا هو، بإذن الله، طوفان الشعب الذى لن يصده طاغية، ولن يقف أمام جماعة، ولن يستطيع أن يصل إلى أهدافه النبيلة أحد".
وتابع صباحى: "غدا نحن فى الميادين، علم مصر يوحدنا، لا نرفع صورة، نثور لا من أجل حزب أو جماعة، لا لتمكين أحد أو لاجتثاث أحد، فالسلمية سلاحنا، وندين كل أشكال العنف التى وقعت بالأمس وكل هجوم على مقرات الإخوان أو حزبهم، فنحن لا نحارب حجرا، وإنما سياسات مستبدة وفشل عن الوفاء فى احتياجات الناس".
وقال صباحى: "إن من يلجأ للعنف عدو للشعب وخائن للثورة، سواء كان عن عمد أو عن جهل"، مضيفا: "إن سلميتنا ستكسر كل عنف يمكن أن يتوجه إلينا، فنحن شعب عظيم متنوع وموحد، ولهذا سنلتزم فى الميادين غدا بوحدتنا ولن يثير شيئا يفرقنا".
وأوضح صباحى أن "شعبا عظيما يطلب حقه فى الحرية، وهدفه واضح فى انتخابات رئاسية مبكرة بضمانات حقيقية لنزاهتها، ونجتمع ونحن نعلم أن القوة فى الشعب، وهو القائد والمعلم، فإذا قال كلمته وفرض إرادته بملايينه السلمية المتحضرة، سوف تنحاز إليه كل قواه فى مؤسسات الدولة، جيشا وشرطة وقضاءً".
وتابع: "نحن نمد يدنا لقوى الإسلام السياسى التى لم تشارك فى الحكم، وليست مسئولة عن فشله، ولا عن استبداده، ونكون غدا فى يوم لثورة المصريين، وأنتم تعلمون من هم المصريون الذين احتضنوا دينهم منذ 14 قرنا خلت، ونحن مع الإسلام وضد استبداد الإخوان، فنحن لن نقتص ولن نكتف ولن نعزل ولن نقصى بل سنمد أيادينا مع نصر الله القريب لكل المصريين لنحفظ كرامتهم فى دولة عادلة تليق بنا".
