بالصور.. ننشر التفاصيل الكاملة لاغتيال ضابط العريش.. الشهيد اغتيل بنفس طريقة أبو شقرة على يد ملثمين يستقلون سيارة دفع رباعى.. "الألمانية": الأمن يضبط الجناة بعد ساعتين من الحادث.. ومدير المباحث ينفى

السبت، 29 يونيو 2013 08:13 م

قوات الأمن العريش

كتب محمد حسين وأحمد عبد الرحمن

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفى العميد محمد خالد مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء، ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية عن إلقاء القبض على قتلة العميد محمد هانى مفتش الداخلية بالعريش، لافتا إلى أن هناك إجراءات بحث تقوم بعملها الجهات الأمنية.

وأوضح خالد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "فى الميدان" على فضائية "التحرير" مع الإعلامية "رانيا بدوى"، أن هناك استهدافا لتخويف الأمن، مشيرا إلى أن هناك خطة أمنية مدروسة للتحركات بسيناء.

كانت وكالة الأنباء الألمانية نشرت خبرا منسوبا لمصدر أمنى رفيع، أفاد فيه المصدر أن الشرطة تمكنت من ضبط قتلة مفتش الداخلية فى العريش العميد محمد هانى، وذلك بعد ساعتين فقط من مقتل الضابط فى عملية قام بها مسلحون ملثمون مجهولو الهوية مساء اليوم السبت.

وكان المسلحون استهدفوا مفتش وزارة الداخلية فى شمال سيناء عندما وصل إلى مقر استراحته فى حى الخلفاء الراشدين بساحل العريش، حيث كانت تنتظره سيارة رباعية الدفع وقام المسلحون بإطلاق الرصاص وبكثافة على سيارة العميد مما أدى إلى مصرعه فى الحال وإصابة سائقة بالرصاص.

وفر الهاربون وعندما وصلت قوات الشرطة ومدير أمن شمال سيناء تم إخطار جميع الكمائن فى العريش وقد تم ضبط واعتقال العديد من المشتبه فيهم.

وأضاف المصدر أنه جار فحص الذين تم اعتقالهم قبل الإعلان الرسمى عن النجاح فى ضبط قتلة مفتش الداخلية.

وكان موقع اغتيال قد إلى مزار لأهالى العريش وسط حالة استنكار من الجميع للحادث وسخط من الخلل الأمنى الذى أدى إلى وصول مسلحين لوسط مدينة العريش واغتيال قيادة أمنية أمام منزله.

وبحسب شهود عيان أن الحادث وقع على بعد أمتار قليلة من استراحة المفتش الكائنة أمام تقاطع شارع جانبى يتفرع من شارع البحر الرئيسى بمنطقة الخلفاء الراشدين، وإن مفتش الداخلية كان فى سيارته الخاصة، عندما فاجأه مسلحين لم يحدد عددهم بعد كانوا يستقلون سيارة نصف نقل من نوع "كروز" وينتظرون وصوله وبمجرد اقترابه من الاستراحة أمطروا السيارة برصاصات من الأمام أصابت بشكل مباشر المفتش وأردته قتيلا فى الحال، فيما لم يصب سائقة المجند سوى بشظايا.

وقال شهود العيان إن المسلحين لاذوا بالفرار بعد إطلاقهم النار الذى لم يستمر سوى ثوان معدودة.

وبعد الحادث وصل إلى المكان قيادات مديرية أمن شمال سيناء على رأسهم مدير الأمن اللواء سميح بشادى، ومساعدة اللواء على عزازى، وفريق من إدارة البحث الجنائى.

كما وصل فريق من النيابة وما زال يستمع لأقوال شهود العيان، وحلقت فى سماء المنطقة طائرتى هليكوبتر، وتم نقل جثة الشهيد لمستشفى العريش العام ونقل السيارة المستهدفة إلى أحد المقرات الأمنية.

وأعقب الحادث حالة استنفار، وأقامت الشرطة عددا من الأكمنة الأمنية حول مدينة العريش.

وكان مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية قد أكد لـ"اليوم السابع" أن 3 ملثمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى، استهدفوا سيارة العميد محمد هانى مفتش وزارة الداخلية بالعريش، وأطلقوا عليه النيران بكثافة حتى استشهد متأثرا بإصابته وفروا هاربين.

وأضاف المصدر، أن مفتش الوزارة كان يتفقد الحالة الأمنية بمنطقة جامع الخلفاء بطريق البحر بالعريش، وأثناء ذلك فوجئوا بالسيارة الدفع الرباعى تستهدفه وأمطره مستقلوها بالأعيرة النارية حتى أودوا بحياته.

وأوضح المصدر أن الشهيد كان بصحبته سائقه والذى أصيب بصدمة عصبية من جراء الواقعة التى شاهدها ومقتل العميد أمام عينه بصورة مؤثرة، وتم نقله مستشفى العريش لعلاجه، وتكثف الأجهزة الأمنية بالمنطقة من جهودها لكشف ملابسات الحادث والكشف عن مرتكبيه.

وفى إطار ردود الأفعال على هذا الحاث الغادر قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، فى تغريدات له على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أنعى شهيد الواجب العميد محمد هانى، الذى استشهد وهو يؤدى واجبه بالعريش فى شمال سيناء.

وأوضح موسى أن مصر تحتاج جهودنا جميعًا، لأنها تواجه تحديات كثيرة على كل الأصعدة، قائلا، "أقدم كل التعازى الخالصة لمحبى وذوى شهداء الوطن الذين يتساقطون دون تفرقة بينهم".

ونعى الكاتب مصطفى بكرى، العميد محمد هانى، مفتش الأمن العام، الذى استشهد بشمال سيناء، مضيفا بأنها جريمة أخرى تضاف إلى سجل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الذى ترك سيناء فريسة للإرهاب.

وأضاف بكرى، فى تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، قائلا: "الجريمة وساوى بين الخاطفين والمخطوفين، وجعل سيناء أرضا مستباحة لأنه يغل يد الشرطة والجيش، عن القيام بحملة لوضع حد للإرهاب، الذى تفشى وكان هناك مخطط لضرب سيادة الدولة، تمهيدا لتنفيذ مخطط دولة غزة الكبرى.