ولكن الإضراب ودعوات التوقف عن العمل أثارت القلق، لدى مرتادى الموقف خاصة أصحاب المناطق البعيدة التى لا تتوافر لها مواصلات إلا فى هذا الموقف، فهل يعقل أن يقوم سائقو السيرفيس بالتوقف عن العمل لعدم وجود سولار وبنزين بمحطات الوقود، ويصطف المواطنون داخل الموقف أملا فى أن تقوم سيارة بالعمل لتجد صراعا على أولوية الركوب على حد قول وشهادات السائقين بالموقف .
وخلت محطات الوقود على الطرق السريعة والفرعية وداخل القاهرة خلال الأيام الماضية، واضطر المواطنون إلى حجز أماكن لسياراتهم فى محطات الوقود، رغم فراغ مخازن المحطات من البنزين والسولار، مما أدى إلى تعطيل حركة السير على الطرق وفى شوارع القاهرة، انتظارا لوصول سيارات الإمداد إلى المحافظات، ونشوب مشادات ساخن بين المارين والسائقين والعاملين بالمحطات .
التقى "اليوم السابع" بسائقى السيرفيس بالموقف لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، وتم رصد معاناة السائقين فى الحصول على سولار لتمويل سياراتهم، وعدم وجود تاندات لحمايتهم من أشعة الشمس، وعدم وجود تأمين صحى وقت حدوث إصابات، أما من الناحية الأمنية فأكدوا أنهم لا يشعرون بأمان داخل الموقف خلال ورديات العمل، فهناك من يرى أن الجهات الحكومية تنفذ تعليمات عليا بتأديب الشعب المصرى الرافض للنظام الإخوانى، من خلال قطع إمدادات جميع أنواع الوقود عن المحطات، لتعجيز المواطنين عن الوصول إلى أعمالهم أو الانتقال للمشاركة فى أى تظاهرات ضد حكم نظام الإخوان المسلمين.
وقال بهاء يوسف، فى الستينيات من العمر، سائق بخط سوق العبور _ رمسيس، بعد تأمل شديد، إن المشاكل التى يعانى منها هو شخصيا بالإضافة إلى باقى زملائه، ومنها أن جميع السائقين ممنوعون من المرور والدخول إلى طريق صلاح سالم ومع ذلك يقومون بفرض غرامات تصل إلى 50 جنيها، فهم لا يراعون الساعات التى تضيع من وقتنا للحصول على السولار لنقل المواطنين، قائلا "بدل ما نقعد فى بيتنا نريح من الشغل نسهر ندور على البنزين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة