ضمدت أسرة ملياردير وجامع تحف فرنسى، جرحا تاريخيا نازفا، اليوم الجمعة، عندما أعادت منحوتتين برونزيتين على شكل رأسى حيوانين كانتا ضمن الآثار التى نهبتها القوات الفرنسية والبريطانية من قصر صينى منذ أكثر من قرن ونصف القرن.
والمنحوتتان اللتان تمثلان رأسى أرنب وفأر ضمن رؤوس مماثلة لاثنى عشر حيوانا ترمز إلى الأبراج الصينية نهبت من القصر الصيفى القديم فى بكين فى عام 1860 بمعرفة القوات البريطانية والفرنسية أثناء حرب الأفيون الثانية.
وعزز قيمة المنحوتتين الغموض الذى اكتنف مكان الرأسين والجهود المضنية التى بذلتها السلطات الصينية من أجل استعادتهما.
وقال فرانسوا هنرى بينو الرئيس التنفيذى لمجموعة كيرينج للبيع بالتجزئة فى حفل فى المتحف الوطنى الصينى بجوار ميدان تيانانمين "إعادة هاتين المعجزتين إلى الصين تعكس التزام عائلتى بالحفاظ على التراث الوطنى والابداع الفنى".
وأزاح فرانسوا بينو والد فرانسوا هنرى ونائب رئيس الوزراء الصينى ليو ياندونج الحرير الأحمر الذى يغلف النحتين الصغيرين ليراهما الصحفيون.
وكانت رؤوس الحيوانات جزءا من نافورة فى القصر الصيفى القديم فى بكين والمعروف باسم يوانمينغوان بالصينية. واليوم تحول القصر إلى متنزه كبير وتركت أطلال المبانى التى هدمت على حالها لتصبح تذكرة بما تعرضت له الصين من عمليات نهب على ايدى البريطانيين والفرنسيين والقوى الأجنبية الأخرى.
وحتى الآن عثر على سبعة من هذه الرؤوس وتوجد بقيتها الآن فى متاحف فى بكين.
واشترت عائلة بينو الرأسين من جامع تحف اشتراهما فى مزاد بقيمة 14.9 مليون يورو (18.3 مليون دولار) لكل منهما وفق ما ذكرته صحيفة الشعب اليومية الصينية هذا الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة