شدد حزب التيار المصرى على رفضه التام لتخريب أو حرق المنشآت العامة والخاصة، متضمنا ذلك مقرات الأحزاب أيا كانت.
وأكد الحزب، فى بيان له اليوم، مسئولية النظام مسئولية تامة وكاملة عن هذه الدماء المراقة، سواء بكِبْره وعدم استجابته لمطالب المصريين من ناحية، أو مسئوليته المباشرة فى الامتناع عن تطهير الداخلية وإعادة هيكلتها، وبالتالى القضاء على تنظيم البلطجية الذى تديره الداخلية الحالية، أو من ناحية ثالثة الإحجام عند اتخاذ إجراءات حقيقية حيال إجراءات الشحن الطائفى واستخدام الدين فى إذكاء الصراع السياسى، بل تحتضن مؤسسة الرئاسة تيارات تغذى فكرة الاستقطاب الطائفى والمذهبى والعنف وتدعمها .
وأدان الحزب كل أشكال العنف من كل الأطراف، كما يدين قتل المصريين الشيعة بزاوية أبى مسلم والمصرى السلفى بالفيوم والمصريين الإخوان بالمنصورة وغيرهم بالشرقية وكافة أنحاء مصر، التى صار الدم فيها يسيل كل يوم، ويتمنى الحزب مخلصًا أن يكون هذا آخر بيان ننعى فيه مصريا قتل بيد مصرى، مؤكدا أن عبقرية الثورة المصرية فى سلميتها .
وأشار الحزب إلى استعانة البعض بالبلطجية وغض الطرف عنهم، ومحاولة إظهارهم على أنهم أهالى فى مواجهة الحزب والجماعة الحاكمة للدولة، مشيراً إلى أن الإنسان الذى كرمه الله عز وجل يكتسب حقوقه كل حقوقه بمجرد نفخ الروح فيه لمجرد أنه إنسان، ولكن يخلط الكثير من الناس بين رفضهم لرأى هذا الإنسان أو فكره أو دينه أو ميوله أو عرقه أو جنسه وبين حقه فى الحياة وتمتعه بكافة حقوقه فى هذه الحياة، لذلك تجدهم يبررون التمييز ضد هذا الإنسان أو حرمانه من بعض حقوقه أو إيذائه أو قتله لأنه من وجهة نظرهم مخطئ أو أقل منهم أو ليس على جادة الصواب من وجهة نظرهم دينا أو عرقا أو جنسا أو خلقا .
وأوضح الحزب احترامه للإنسان وحرمة الدم وقدسيته، ويدعو شعبنا المصرى الكريم للعمل مخلصاً على حقن دماء المصريين وعدم التهاون فى إسالة ولو قطرة منها، والحفاظ على أرواحهم.
وتابع الحزب، "ما يجعلنا بشرًا ويبقينا بشرًا ألا نفرق بين الناس لأى سبب ولا نرتب لهم أوضاعا أقل من أوضاعنا بسبب رفضنا لهم، فضلاً عن أن نقتلهم أو نبرر لقتلهم، ويؤكد حزب التيار المصرى أننا نتحدث عن دفاعنا عن حقوق من نختلف معهم تماما ولكننا والله قد نموت راضين دفاعًا عن حقوقهم وحرياتهم .