التايم: آراء الخبراء تتباين حول آثار سد النهضة

السبت، 29 يونيو 2013 12:19 م
التايم: آراء الخبراء تتباين حول آثار سد النهضة صورة أرشيفية
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة التايم الأمريكية إن آراء الخبراء اختلفت حول ما الآثار المحتملة لسد النهضة الذى تبنيه أُثيوبيا على نهر النيل، ولكن العديد من الخبراء أكدوا ضرورة التعاون بين حوض النيل والتوصل إلى اتفاقات تنظم استغلال مياه وتحافظ على مصالح الجميع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من درجات الحرارة المرتفعة، فإن عمال البناء والمهندسين يعكفون بدأب على العمل فى بناء سد النهضة الذى تبنيه أثيوبيا على فرع النيل الأزرق، وهو السد الذى أثار غضب دول المصب، خاصة مصر التى قال المؤرخ اليونانى الشهير عنها أنها هبة النيل، وهو ما دفع ببعض القيادات السياسية إلى الحديث عن حرب محتملة مما أثار غضب أثيوبيا، فيقول بركيت سيمون، المتحدث الرسمى باسم الحكومة الأثيوبية وهو يتجول بموقع بناء السد: "لا يوجد شيء يمكن أن يمنع أثيوبيا من تحقيق حلمها".

وأضافت الصحيفة أن أكبر التحديات التى تواجهها أثيوبيا ليس إقناع الحكومة المصرية بل إقناع أمة بأكملها لديها يقين بأن السد سوف يقطع عنها مياه نهر النيل، خاصة أن نهر النيل له أهمية حيوية بالنسبة للدولة المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء مختلفون حول الآثار السلبية التى يمكن أن يخلفها السد على حصة مصر من المياه. فيقول ضياء القوصى، الرئيس السابق للمركز القومى لبحوث المياه: "سوف يقلل السد من تدفق المياه بمعدل بين 1300 مليار جالون إلى 6600 مليار جالون سنويا.

وأضاف القوصى أن نقص معدل تدفق المياه سوف يزيد معدلات التلوث فى المياه ويضر بالصناعة السمكية بمصر كما أنه سيؤثر على حركة المراكب التى تقوم بالملاحة فى النهر.

وأضاف القوصى أن هناك مخاوف أيضا بشأن التأُثير على خصوبة الأراضى الزراعية المحيطة بالنهر نظرا لأن السد يحجب الأملاح عن النهر وأضاف أن نقص 260 مليار جالون من المياه سوف يعنى أن يفقد نصف مليون مزارع مزارعهم ومن ثم فإنه إذا فقدنا 30 كيلولترا من المياه (80 مليار جالون) فإن ذلك يعنى أن تخسر مصر نحو 25% من الأراضى الزراعية".

ومن جهة أخرى، يقول ديل ويتنجتون، الخبير فى الإمكانات الهدرويولوجية لنهر النيل إن سدود الطاقة الهيدرولوجية لا تؤثر على معدل تدفق المياه، مضيفا: "بعد أن تمتلئ البحيرات خلف السد، لن تتأثر المياه المتدفقة لمصر أو السودان"، ولكنه أشار أنه يجب على أثيوبيا أن تقر بمخاوف مصر المشروعة، مشيرا إلى أنه إذا ما حاولت أثيوبيا ملء بحيرات السد فى فترات الجفاف أو فى فترة ينخفض فيه منسوب المياه المخزنة فى سد أسوان فسوف تتأثر حصة مصر إلى حد كبير، كما يجب أن تحصل مصر على ما يضمن ألا تحجب أُثيوبيا مياه النهر إذا ما تعرضت منطقة حوض النيل لسنوات عديدة من الجفاف، ومن ثم فيجب أن يكون هناك تنسيق بين عمل سد النهضة والسد العالى لتقليل آثار الجفاف على كافة دول حوض النيل.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من الموقف المصرى تجاه السد، فإن السودان تدعم المشروع فيقول الحاج حامد، المحلل السياسى بالخرطوم: إن حكومتنا لديها رؤية إيجابية بشأن السد. فلا يوجد سوى أقلية محدودة من الإسلاميين الذين يشعرون بضرورة دعم إخوانهم الإسلاميين فى القاهرة ولكن سياسات الحكومة بشكل عام تتسم بالعملية وتسعى وراء مصالحها".

ووفقا للصحيفة، فإنه بالرغم من حالة الغموض التى تحيط بمشروع السد، واحتمالات إثارته للنزاعات فى المنطقة، فإنه يمكن أن يدفع إلى حالة من التناغم بين دول حوض النيل فيقول كليو باسكال، خبير الموارد المائية والأمن الغذائى بمركز أبحاث شاسام: "إذا ما كانت هناك شفافية، يمكن أن يمثل هذا السد فرصة كبيرة للتعاون بين دول المنطقة. فمن مصلحة جميع دول حوض النيل تعزيز الحوار وحماية النهر بما يعزز مصالح الجميع".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة